الغدرُ أساس المُلك
} ابراهيم مصطفى
أن يسرق مواطن فقير رغيف خبز ليُطعمَ أطفاله…
أو ان يتظاهرَ مظلومٌ مُطالباً بحقه في حياة كريمة…
فهذا أمرٌ جلل… يقتل هيبة الدولة ويُلغي القانون، ونُصبح في نظر العالم قبائل ومِلل.
أما أن يُطلق سراحُ عميلٍ قذرٍ مارس أبشع أنواع التنكيل بحق أهل الجنوب المقاومين وكانت له اليد الطولى بابتكار أساليب التعذيب التي لم يسبقه عليها أحد من مجرمي الحروب…
أن يطلق سراح العميل الفاخوري بعد الذي ارتكبه بحق الجنوب ولبنان، وبعد ان قدّم للعدو الصهيوني خدمات «عظيمة» في ملاحقة أهل الأرض الذين قدّموا أغلى ما يملكون من أجل تحرير بلدهم من هيمنة الاحتلال الصهيوني…
ان يُطلق سراح هذا العميل القذر، بأمرٍ مِن منْ…؟
إن كان من الخارج… فسلامٌ على وطن سالت من أجله أنهر الدماء…
وإن كان من الداخل… فمن يملك الحق بأن يلغي آلاف الشهداء؟ وآلاف الجرحى؟
من يملك الحق بقتلنا ببعض أسطر من حبر بهيم؟
من يملك الحق بذبح آهات الأسرى المحررين بقرارٍ سقيم؟
من يملك الحق… بل من يملك جرأة تشريع العمالة للعدو الصهيوني…؟
وجرأة التطاول على الشهداء والجرحى والأسرى المحررين…
فهو إما خارج الزمن
او انه شيطانٌ رجيم…!
حقا… الغدرُ أساس المُلك