العبادي: نهاية «داعش» ستكون في محافظة نينوى
اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن نهاية جماعة «داعش» الإرهابية ستكون في محافظة نينوى، رافضاً الإساءات التي توجه لمقاتلي الحشد الشعبي.
وقال العبادي وفقاً لـ»السومرية نيوز» خلال لقائه وفداً يضم مجلس محافظة نينوى وممثليها في مجلس النواب: إن «نهاية داعش ستكون في نينوى»، مشيراً إلى أن «أفضل رد على هذه العصابة الإرهابية هو تضافر الجهود والتعاون والابتعاد من سياسة المحاور والتحريض والتحشيد ضد الآخر التي لاتخدم أحداً».
وشدد العبادي على وجوب «توحيد الجهود وتطهير المحافظة وإدارتها من قبل أهلها»، منتقداً «سياسة التحريض والتحشيد القومي أو الطائفي أو تحشيد محافظة ضد أخرى أو ضد المركز». وأكد «ضرورة الإسراع في عملية تحرير نينوى»، مباركاً «الانتصارات التي تحققت وما أنجزته الحكومة خلال 100 يوم».
ميدانياً، يحشد الجيش العراقي وقوات البيشمركة على أبواب تلعفر شمال العراق، والأيام المقبلة ستشهد معركة حاسمة في هذه المدينة الاستراتيجية. آخر التطورات الميدانية تحدثت عن عمليات إنزال نفذتها الفرقة الذهبية في الجيش العراقي في نقاط مهمة في هذه المدينة أبرزها في مطار تلعفر العسكري، إذ نفذت قوة خاصة من الفرقة عملية إنزال كبير داخل المطار باغتت فيه القوة عناصر التنظيم وأجبرتهم على الانسحاب وسط استمرار الاشتباكات في محيط المطار.
ونفذت القوة الذهبية إنزالاً في مستشفى قضاء تلعفر حيث سيطر مئتا مقاتل منها على محيط المستشفى. وأكد مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل أن قوات البيشمركة تسيطر حالياً على الجبل المطل على قضاء تلعفر والذي يبعد حوالى 15 كيلومتراً فقط. وأوضح المسؤول الكردي أن طائرات التحالف الدولي شاركت في قصف مواقع التنظيم داخل المدينة.
وقال مستشار مجلس الأمن في «إقليم كردستان» مسرور بارزاني «انتهينا من العملية التي بدأناها والتي نفذت تحت رعاية الرئيس بارزاني نفسه» مضيفاً: «انتقلنا من زمار إلى جبل سنجار وحررنا مساحة واسعة من كردستان، استطعنا إنقاذ اليزيديين المحاصرين في جبل سنجار وكانت عملية كبيرة جداً».
رئيس «إقليم كردستان» مسعود بارزاني أكد أن قواته ستحرر كل شبر تابع لكردستان وأن قواته استطاعت خلال 48 ساعة السيطرة على ثلاثة آلاف كلم مربع ولفت إلى أن قواته مستعدة لمناقشة ودعم أية خطط مع الحكومة العراقية لاستعادة الموصل.
ويعدّ قضاء تلعفر نقطة استراتيجية مهمة جداً تربط مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى بالحدود العراقية مع سورية.
من جهة أخرى، تمكن الجيش العراقي من القضاء على ثلاثة من قياديي «داعش» المعروفين في ناحية يثرب شرق قضاء بلد، وألقی القبض على المدعو «جبار أرحيل جفال الخزرجي» المكنی بـ»أبي عكرمة» وقيادي آخر للتنظيم مع ستة من مرافقيه بين منطقتي المزاريع والبوسيوف قرب الضلوعية جنوب المحافظة.
كذلك أعلن مدير شرطة الضلوعية العقيد قنديل الجبوري تحرير منطقة ألبوعيفان جنوب تكريت، مبيناً أن «القوات الأمنية تتحرك باتجاه منطقة الحويجة البحرية جنوب محافظة صلاح الدين لتحريرها، في وقت ألقت القوات الأمنية القبض على ثمانية من أفراد «داعش» أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة العجيلية في أطراف قضاء الدجيل جنوب شرقي تكريت.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي ومسلحي «داعش» في قرية سنسل شمال المقدادية، وأفاد مصدر أمني في ديالى عن تشكيل فريق أمني متخصص لتعقب فرق اغتيالات مرتبطة بـ»داعش» ينشط أغلبُها في مناطق غرب بعقوبة.
وأكد العميد في البيشمركة محمود درويش أن «مسلحي «داعش» يمرون بمرحلة انهيار، مبيناً أن عتادهم يشارف على النفاذ في العديد من جبهات محافظة نينوى».
في سياق منفصل، أعلن مجلس ناحية قره تبه شمال محافظة ديالى عن عودة أكثر من ألف أُسرة نازحة إلى قُراها بعد أن حُررت من «داعش»، فيما سقط 15 مدنياً بين شهيد وجريح بسقوط ثلاث قذائف هاون وسط قضاء بلد جنوب شرقي تكريت.