اليمن: مقتل ناشط من الحراك الجنوبي
قتل محتج يمني وأصيب آخر من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال برصاص الشرطة أمس، وذلك في يوم جديد من «العصيان المدني» في الجنوب.
وقال شهود عيان إن الناشط قتل عندما حاول ناشطون من الحراك الجنوبي قطع الطرقات لدفع السكان إلى التزام العصيان المدني.
ويذكر أن مدناً عدة في جنوب اليمن شهدت تحركات احتجاجية في إطار «العصيان المدني».
وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 تشرين الأول اعتصاماً مفتوحاً وبرنامجاً احتجاجياً تصاعدياً للمطالبة بـ»فك الارتباط» والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى عام 1990.
وتركزت الاحتجاجات الاثنين في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي مدن الحوطة والمكلا وعتق حيث شلت حركة النقل والمواصلات وأغلقت المحال التجارية والمصارف الحكومية والخاصة.
وقال شهود عيان إن شللاً شبه تام سجل في عدن حيث أغلقت معظم المحال والمدارس والمرافق. وأضافوا أن ناشطي الحراك الجنوبي شرعوا منذ الصباح الباكر بإحراق الإطارات ووضع الحجارة في شوارع المدينة للحد من الحركة.
وأطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء في حي المنصورة بعدن لتفريق المحتجين.
على صعيد آخر، حذّر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من أنّ «بلاده ستغرق في صراعات قبلية ومذهبية إذا لم يجرَ التزام قرارات مؤتمر الحوار وإقامة الدولة الاتحادية».
وقال هادي في خطاب أمام ممثلين عن محافظة حجة، إنّ «النظام الجديد الاتحادي على أساس الأقاليم الستة سيتيح إمكان التطوّر والنهوض وخوض تجارب عملية من خلال المشاركة الواسعة في المسؤولية والوظيفة العامة والثروة والسلطة»، مشيراً إلى أنّ «كثيراً من هذا النوع من الأنظمة حقق تطورات كبيرة وتجارب واضحة». وأضاف: «الذين يروجون لغير ذلك إنما ينطلقون من مصالحهم الذاتية التي يخافون عليها وإن الأنظمة الاتحادية متجانسة ومتقاربة ويستطيع المسؤول في الإقليم المكون من أربع محافظات أن يزور المدرسة أو المستوصف أو المستشفى كل شهر».
وشدّد هادي على أنّه «ليس أمام اليمن من خيار سوى خيار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كاملة والتزام وثيقة السلم والشراكة الوطنية لأنّ ذلك سيمثّل دفعة مهمة تاريخية واستراتيجية لمستقبل اليمن المزدهر والمستقر وتحت مظلة الوحدة اليمنية التي تمثّل صمام أمان لليمن من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب».