الصين تبدي استعدادها لمساعدة روسيا اقتصادياً
أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن استعداد بلاده لمساعدة روسيا اقتصادياً إذا احتاجت ذلك، إلا أنه أكد أن بكين واثقة من قدرة موسكو على التغلب على مشكلاتها الاقتصادية الحالية.
تصريحات وزير الخارجية الصيني جاءت في ظل الصعوبات الاقتصادية الحالية التي تواجهها روسيا مع تراجع سعر صرف عملتها الوطنية الروبل المرتبط بتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وهبط الروبل بنحو 45 في المئة أمام الدولار هذا العام مواجهاً هبوطاً كبيراً بشكل خاص في بداية الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول الصيني في تصريحات نشرتها صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية أمس أن لدى روسيا الحكمة لتجاوز هذه الصعوبات، وأردف قائلاً: «إذا احتاج الجانب الروسي سنقدم المساعدات اللازمة في نطاق إمكاناتنا» مشيراً إلى أن البلدين كليهما يساعدان بعضهما الآخر باستمرار، ولم يدل بتفاصيل إضافية.
وتوقع خبراء اقتصاديون صينيون أن تواجه روسيا مصاعب اقتصادية نتيجة للعقوبات والقيود التي فرضت من قبل الغرب في محاولة لإجبار روسيا على تغيير سياستها التي تنافي توجهاتهم.
واقترح وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ الذي تحدث أيضاً في مطلع الأسبوع زيادة استخدام العملة الصينية في التعاملات التجارية مع روسيا في مواجهة هبوط الروبل لضمان تجارة آمنة وموثوق بها.
وتربط الصين وروسيا علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة لا سيما في قطاع الطاقة، وكانت شركة «غازبروم» الروسية قد وقعت مع شركة النفط والغاز الوطنية الصينية «CNPC»، في أيار الماضي على صفقة طال انتظارها لتوريد 38 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الروسي من شرق سيبيريا إلى الصين لمدة ثلاثين سنة وفقاً لشروط مرضية.
وفي السياق، أعرب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف عن الأمل بأن تدرك الولايات المتحدة عدم فائدة العقوبات المفروضة ضد روسيا قبل مرور 50 سنة على غرار العقوبات على كوبا.
وقال أوشاكوف للصحافيين أمس: «تطلب للأميركيين من أجل الاعتراف بعدم فائدة الإجراءات الشبيهة بحق كوبا أكثر من 50 سنة». ونوه إلى أن «ما يخص الخطوات العقابية بحق روسيا، فهي ماتزال، للأسف، تتصاعد فقط».
وأكد المسؤول الروسي أن «هناك رغبة بالاعراب عن الأمل بأنه في السيناريو الروسي، سيأتي التبصر أسرع وليس بعد 50 سنة، لأن الوضع المتأزم في العلاقات بين دولتين نوويتين عظمتين لا يساهم في توفير الأمن بشكل عام».
و أوضح أوشاكوف قائلاً أن «الكرملين لا يجهز لقاء مستقلاً بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما»، مشيراً إلى أنه «لن تحصل هناك محادثات حول هذا الاتصال بين الرئيسين الروسي والأميركي في الوقت الراهن».