أطلقوا السجناء… وفوراً.
بعد أن ساد فيروس الكوفيد 19 على معظم بلاد الكرة الأرضية وبعد أن التزمت الناس بيوتها وانسحبت من الشوارع، بعد أن اقفلت المدارس والجامعات ومنعت الاجتماعات وكثرت التوصيات بأن يحجر المواطن على نفسه من تلقاء نفسه وإلا، فإن حالة الطوارئ ستتكفل بالأمر إن فشلت التعبئة العامة فأين يكون مكان السجن ومن يكون السجان وكيف تصبح وكيف تتحوّل العدالة في ظرف استثنائي كهذا؟ هل يبقى للعقوبة وللزمن من قيمة؟ اين اصبح الحد الفاصل بين الموت والحياة في سجن رومية؟ عقوبة الكثيرين سنوات عدة من السجن وليست عقوبة الموت عبر عدوى؟
أطلقوا السجناء المعروفين بسلوكياتهم غير العدوانية، من لم تجرِ محاكمته بعد رغم وجوده زمناً في السجن؟
عقوبة هؤلاء السجن وليس الموت وفق ما جاء في قرار الاتهام في المحكمة؟ وطالما أصبحنا جميعاً في السجن وامتزجت حدود الحرية بحدود الحجر والعزلة فلنطلق كبادرة أولى من بقيت له أشهر لينهي عقوبته ولتدرس ملفات الآخرين وفق أوضاعهم سريعاً.
آن الأوان ان نسامح…
ميساء الحافظ