البابا فرنسيس: إدارة الفاتيكان مريضة بحب السلطة والجشع
توقع كبار أعضاء الإدارة المركزية بالكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان أمس تبادل عبارات المجاملة مع البابا فرنسيس خلال اجتماعهم السنوي لمناسبة عيد الميلاد، غير أن الحبر الأعظم استغل المناسبة كي يوجه لهم انتقادات لاذعة.
وقال البابا للكهنة والأساقفة والكرادلة الذين يعملون في الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية إن الوصولية وتدبير المكائد والجشع أصابهم «بمرض الزهايمر الروحي»، رافضاً الانغماس في أي من زخارف منصبه وأعلن بوضوح عزمه على جعل الهيكل الكهنوتي الكاثوليكي أقرب إلى أتباعه الذين يبلغ عددهم 1.2 مليار نسمة حول العالم.
وقال البابا في خطاب متجهم: «تحتاج الإدارة المركزية للكنيسة الكاثوليكية إلى أن تتغير وتتحسن.. إن الإدارة المركزية التي لا تنتقد ذاتها ولا تعمل على تحديث نفسها ولا تحاول أن تتحسن هي جسد مريض».
وعدد البابا فرنسيس ما لا يقل عن 15 من صفات المرض والإغراءات بدءاً من «الزهايمر الروحي» الذي أصاب رجال الدين الذين أسرت ألبابهم السلع الدنيوية والسلطة ووصولاً إلى «انفصام الشخصية الوجودي» لأولئك الذين استسلموا لعقلية كئيبة قاسية. وأشار إلى أن البعض ممن هم في الإدارة المركزية يتصرفون وكأنهم «يتمتعون بالحصانة والخلود أو حتى انهم لا يمكن الاستغناء عنهم» في إشارة واضحة إلى الكرادلة المتقاعدين الذين يبقون في الفاتيكان ويستمرون في ممارسة نفوذهم.
إلا أن البابا اختتم خطابه بملاحظة سارة، إذ قبل أن يتمنى للحضور ميلاداً مجيداً حث مسؤولي الفاتيكان على أن يكونوا أكثر بهجة مشدداً على الخير الذي يمكن أن تنشره «جرعة من الدعابة».