أولى

مسؤول فرنسيّ مرتبط بسيدر: المسؤولون اللبنانيّون والمصارف بخلاء ولن يعيدوا شيئاً…

باريسنضال حمادة

 

 

لن تطول الأمور حتى تنزل غالبية الشعب اللبناني الى الشارع، ولكن بشكل أكبر هذه المرة. فالوضع اللبناني أصبح في مراحل الإفلاس الحقيقيّ.

هذا الكلام لمسؤول فرنسي معني بشكل مباشر بموضوع مؤتمر سيدر، قاله في محضر بعض الصحافيين قبل استفحال فيروس كورونا وانتشاره بأيام عدة.

يقول المسؤول الفرنسي إن وفد حكومياً لبنانياً زار فرنسا في شهر أيلول الماضي قبل مظاهرات تشرين، وكان لديهم مطلب واحد عقد مؤتمر سيدر والحصول على الأموال؛ فقلنا لهم انتهت الأيام التي كان يتصل فيها رفيق الحريري بجاك شيراك طالباً مليارات. الوضع الآن تغيّر وأنتم تصرفتم بجشع وعدم مسؤولية طيلة عقدين. وها قد وصلتم إلى ساعة الحقيقة.

ويضيف المسؤول الفرنسي اقترح وزير في الوفد أن يقوم لبنان بعملية (هير كات) بدءاً من الحسابات التي تحوي مئة ألف دولار، لكننا اعترضنا على ذلك، لأنه سوف يسبّب ثورة شعبية لكثرة هذه الحسابات. وقلنا لهم ابدأوا من الحسابات التي تحوي خمسة ملايين دولار، لكنهم فور عودتهم إلى بيروت بدأوا يعملون على حسابات 100 ألف دولار.

المسؤول المالي الفرنسي الذي تناول المسؤولين والمصارف اللبنانية بأقسى العبارات، ودعا الى محاسبتهم، قال إنهم يكذبون على اللبنانيين بموضوع صندوق النقد الدولي وتنفيذ شروطه، لقد مضوا على كل شروطه عندما وقّعوا على شروط مؤتمر سيدر قبل عامين، والآن عادوا ليكذبوا على شعبهم. وأضاف إن المسؤولين اللبنانيين الذين تولّوا الحكم قبل الحكومة الحالية وأصحاب المصارف سرقوا أموال اللبنانيين وليسوا على استعداد لإعادة أي شيء ولو بسيط منها، هم بخلاء لا يريدون أن يعيدوا شيئاً ولا يريدون القيام بأية تسوية في هذا الشأن. ويقول لقد طرحنا عليهم مبدأ تسوية يعيدون فيها نسبة من الأموال التي نهبت كما حصل في اليونان بتسويات مع بعض الفاسدين أعادوا فيها ثلاثين في المئة من أموال أخذوها، لكن في الحالة اللبنانيّة لا يريدون أن يعيدوا شيئاً هم بخلاء بطريقة بشعة.

لن يكون هناك مؤتمر سيدر إذا لم ينفذوا الإصلاحات المطلوبة والتي وقعوا عليها قبل سنتين، وعليهم أن لا يتوقعوا أية مساعدات بعد اليوم، ولحدّ الآن نرى نحن في فرنسا أن اللبنانيين لطفاء جداً مع هذه المجموعة الفاسدة، ولكن التقارير التي تردنا من بيروت تشير إلى أن لبنان سوف يشهد ربيعاً وصيفاً متوتراً وقد تصل الأمور الى العنف. وأضاف: أيّ لبناني يريد أن يرفع دعوى قضائيّة ضد هؤلاء الفاسدين فإن المحاكم الأوروبيّة سوف تقبل هذه الدعوى، لا نعلم ماذا ستفعل الولايات المتحدة في هذا المجال، لكن في أوروبا سوف تقبل المحاكم دعاوى لبنانيين في هذا الموضوع.

وكشف أن هناك حسابات عدة في المصارف اللبنانية تصل قيمتها بين سبعة وثمانية مليارات دولار، ولحد اللحظة وأنا أتكلّم معكم في شباط عام 2020 ما زالت هناك أموال تخرج من لبنان إلى البنوك السويسريّة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى