سلام من بكركي: ما من سبب لعدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي
أشار رئيس الحكومة تمام سلام بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، إلى «أنّ الهموم في لبنان كثيرة بالرغم من كل المحاولات التي نسعى الى تخفيفها وإزاحة الأثقال عن كاهل اللبناني، الأمر الذي يتطلب تواصلاً مع المرجعيات الدينية والروحية التي لها وزنها ومكانتها في البلاد»، مشيراً إلى»أن الجميع يتابع مواقف البطريرك الراعي، وسط مواجهة الاستحقاقات الدستورية الكبيرة إلى جانب الاستحقاقات الحياتية، فبكركي هي مرجعية للجميع».
وأضاف سلام :»إن الاستحقاق الرئاسي هو الاستحقاق الأكبر، وإذا تمكنا من تشكيل حكومة ومن عودة النشاط إلى السلطة التشريعية، فلا بد من تسجيل شيء متقدم في انتخابات رئاسة الجمهورية».
وأعرب عن «تفاؤله بما سيحصل في الأسابيع المقبلة».
وقال:»ما من سبب يمنع حصول الانتخابات الرئاسية، وإن حصلت في آخر لحظة تسويات لإنجاز هذا الاستحقاق، كفى تشكيكاً بالانتخابات».
رتبة الغسل في سجن رومية
من ناحية أخرى، وعلى خطى السيد المسيح الذي غسل أرجل تلاميذه في خميس الأسرار معطياً مثالاً في التواضع والتقوى، سارالبطريرك الماروني أمس حيث خصّ مساجين لبنان بالتفاتة نوعية من خلال ترؤسه رتبة الغسل في باحة سجن رومية، فانحنى أمام 12 من بينهم غاسلاً أرجلهم مطبقاً مقولة المسيح «كبير القوم خادمهم».ورأس البطريرك الراعي رتبة خميس الغسل في باحة سجن رومية الخارجية، وطالب بمجموعة خطوات لإصلاح السجون، وداعياً الى الإسراع في محاكمة الموقوفين، وأن تكون عدالة الدولة سريعة ومنصفة، حضر الرتبة وزير العمل سجعان قزي، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مدير عام الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل ونواب وشخصيات سياسية وامنية وروحية.
وجدد الراعي مطالبة الدولة اللبنانية التي من واجبها أن تتحمّل مسؤوليتها كاملة تجاهكم، فنوصي بـ«تعديل بعض المواد من نظام السجون بما يتناسب مع حقوق الانسان للانتقال من مفهوم العقاب إلى مفهوم الإصلاح والتأهيل وعدم تدوين حكم «حكم عليه» في السجل العدلي للسجين غير المكرر لمنحه فرصة جديدة في الانخراط في المجتمع»، مشدداً على «ضرورة تحسين الأوضاع الطبية والصحية والغذائية في السجن والحد من اكتظاظ السجون وتفعيل دور الوزارات المعنية والحد من الانتهاكات والتعذيب في بعض أماكن التوقيف».
ودعا إلى «إصدار عفو عن المسنين والمصابين بأي مرض يجعلهم غير قادرين على تحمّل السجن»، طالباً «تأسيس هيئة مشتركة من الوزارات المختصة بإشراف وزارة العدل لتشرف على السجون وتنظمها، وإيجاد حل جذري للسجناء الأجانب، وفصل السجناء الأحداث في مبنى مستقل خارج هذا السجن، والطلب من القضاء الإسراع في محاكمة الموقوفين والمتهمين واعتبار كل متهم بريئاً حتى إثبات إدانته، لا سيما أن قاعة المحاكمات مجهّزة كل تجهيز لجلسات القضاة اليومية.
وأكد الراعي «ضرورة تصنيف السجناء حسب جرائمهم وجعل السلطة في يد الدولة لا في يد الجماعات والتكتلات التي تستقوي على الضعفاء»، وإيجاد مصادر تمويل للسجناء، داعياً إلى «تعديل قانون المخدرات والتمييز بين عقوبة المروّج والتاجر، والسهر على منع ادخال المخدرات الى السجون».
من جهتهما، سلم كل من بصبوص وسعادة درعين تقديرين الى الراعي، كما تسلم الراعي هدايا من المساجين.
كذلك رأس البطريرك الراعي رتبة ثانية عند الخامسة مساء في الصرح البطريركي في بكركي.