بيونغيانغ تهدد الولايات المتحدة بهجمات غير محددة
هددت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بهجمات غير محددة، وسط تصاعد التوتر بين البلدين بسبب اتهامات واشنطن لبيونغيانغ بمهاجمة أجهزة شركة سوني إلكترونياً.
ونفت بيونغيانغ وقوفها وراء قرصنة فيلم يتناول اغتيال زعيمها كيم جونغ أون. وكثيراً ما وجهت كوريا الشمالية تهديدات إلى الولايات المتحدة.
ودانت الصين امس «الارهاب المعلوماتي» على اثر اعلان الرئيس الاميركي انه يفكر جدياً في ادراج كوريا الشمالية على لائحة الدول الراعية للارهاب بعدما اتهمتها واشنطن بقرصنة مجموعة سوني بيكتشرز للافلام السينمائية.
وجاء بيان وزارة الخارجية الصينية بعد محادثات جرت الاحد بين وزير الخارجية وانغ يي ونظيره الاميركي جون كيري. وبعد دعوات وجهتها واشنطن الى بكين وعواصم اخرى لمساعدتها على وقف اي هجمات مقبلة.
وجاء التهديد الأخير بعد أيام من اتهام رسمي وجهته واشنطن لبيونغيانغ بالوقوف وراء هجمات إلكترونية ضخمة على شركة سوني.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية بياناً مطولاً يقول: «إن جيش كوريا الشمالية وشعبها على تمام الاستعداد لمواجهة الولايات المتحدة على جميع الجبهات، بما فيها الحرب الإلكترونية». وأضاف البيان: «ستكون ضرباتنا مركزة على البيت الأبيض، والبنتاغون وجميع التراب الأميركي، مستنقع الإرهاب».
واتهم الرئيس أوباما «باختلاق الإشاعة» التي مفادها أن كوريا الشمالية وراء الهجمات على شركة سوني. وقال أيضاً إن كوريا الشمالية «تقدر العمل الصائب» الذي قام به القراصنة ضد سوني، على رغم أنها «تعرف من هم».
وسرب القراصنة تفاصيل عن فيلم من سلسلة جيمس بوند، قبل عرضه. كما نشروا مراسلات إلكترونية بين المنتج وفنانين من هوليوود.
ودفع التسريب بشركة سوني إلى إلغاء عرض فيلم المقابلة الذي كان مقرراً طرحه في أعياد الميلاد، ويتناول اغتيال الزعيم الكوري الشمالي.
ونفت كوريا الشمالية وقوفها وراء القرصنة، وعرضت على الولايات المتحدة تحقيقاً مشتركاً في الحادث.
لكن الولايات المتحدة رفضت العرض، ورد الرئيس أوباما بأن بلاده تفكر في إعادة كوريا الشمالية إلى قائمتها للدول الراعية «للإرهاب». وقد ضاعف هذا التصريح من غضب بيونغيانغ