سلمان: الجيش يعبّر عن وجدان اللبنانيين
وسام درويش
شهد معهد التعليم في بعلبك أمس، حفل تخريج دورة تلامذة رتباء، بعد إنهائهم فترة التدريب المقرّرة لهم بنجاح.
ترأس الحفل رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان ممثّلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره عدد من الفاعليات الرسمية والدينية والاجتماعية في المنطقة، إلى جانب عدد من كبار ضباط قيادة الجيش، وقادة الوحدات الكبرى، وضباط من مختلف الأجهزة الأمنية، وعائلات المتخرّجين.
وسُلّم بيرق المدرسة من قبل المتخرّجين إلى تلامذة رتباء السنة الثانية، تلا ذلك إعلان رئيس الأركان تسمية الدورة بِاسم المؤهل الشهيد حنا فاهمة، الذي سقط على يد الغدر والإرهاب عام 2007. ثم كان تسليم الشهادات وأداء المتخرّجين القَسَم.
وألقى سلمان كلمةً هنّأ فيها المتخرّجين وذويهم، وشدّد على أهمية دور الرتباء في الجيش، الذين يشكلون عصب الجسم العسكري وحلقة الوصل بين الأفراد والضباط. مؤكداً حرص قيادة الجيش على تعزيز موقعهم الريادي في سلم الهرمية العسكرية.
وأضاف مخاطباً المتخرّجين: «تتأهبون اليوم للانضمام إلى رفاقكم في ميادين البذل والعطاء، فيما تستمرّ مؤسّستكم في تقديم قوافل الشهداء الأبرار على مذبح الوطن، وتسطّر الإنجاز تلو الآخر، في مكافحة الإرهاب ووأد الفتن والتصدّي للعابثين بالأمن، منفّذةً خطةً أمنيةً مُحكمة، تركت ارتياحاً واسعاً لدى اللبنانيين، وعزّزت ثقتهم بمستقبل البلاد وبسلطة الدولة وأداء مؤسّساتها».
وختم سلمان: «إن الإقبال الكبير للشباب اللبناني بمختلف انتماءاته الطائفية والمناطقية على الانخراط في صفوف الجيش، خصوصاً في هذه المرحلة بالتحديد، دليل قاطع على المكانة العليا التي يتبوّأها الجيش في وجدان اللبنانيين، كمعبّر عن نسيجهم الاجتماعي، وعن آمالهم وطموحاتهم في الحفاظ على لبنان، سيّداً حرّاً مستقلاً، ومنارة للتنوّع الحضاري والثقافي، ودليل أيضاً على الروح الوطنية العالية التي يتحلّى بها هؤلاء الشباب، وتوقهم إلى حمل شعلة الأسلاف المخلصين، والسير بها قدماً على درب الشرف والتضحية والوفاء».
وفي ختام الحفل، كان عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرّجة.