خرق لقرار التعبئة العامة.. زحمة سير على الطرقات
لم تتبدّل مشاهد الزحمة في الطرقات لليوم الثالث على التوالي في سياق استمرار خرق قرار التعبئة العامة لمواجهة فيروس كورونا المستجدّ. فشهدت طريق البقاع الدولية زحمة سير خانقة في إشارة ايضاً الى عدم التزام الناس منازلهم وعدم تقيّدهم بإرشادات التعبئة العامة.
وفي طرابلس، جال قائد سرية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي على رأس دوريات من قوى الأمن الداخلي في المدينة، في إطار ضبط الأوضاع التزاما بالإجراءات الوقائية وقرارات التعبئة الطوعية، وإقامة حواجز لتوقيف الباصات والفانات والشاحنات المخالفة وتنظيم محاضر ضبط بالمخالفين.
كما سيّرت قوى الأمن دوريات راجلة في المناطق الشعبية في المدينة للتأكد من حال الإقفال العام باستثناء المحلات المستثناة من الإقفال والصيدليات والأفران، وعملت على تنظيم اصطفاف المواطنين أمام صناديق الصرف الآلي منعاً للازدحام أثناء السحوبات المالية.
واعتصم أصحاب صالونات الحلاقة في لبنان الشمالي أمام سرايا طرابلس من أجل السماح لهم بفتح الصالونات (من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 3 عصراً). وأعلن المعتصمون أنهم سبق وارسلوا كتاباً إلى رئيس الحكومة والجهات المختصة ولم يتلقوا أي جواب بهذا الموضوع. وطالبوا الحكومة بـ «الاستماع إلى مطالبهم لأن أوضاعهم المعيشية باتت صعبة جداً».
وأعلنت بلدية بعبدا – اللويزة في تعميم أن مستشفى قلب يسوع أعد جناحاً خاصاً لإجراء الفحوص الخاصة بفيروس كورونا لكل شخص لديه أي شكوك أو عوارض، إضافة إلى معالجة المصابين بهذا الفيروس».
وأكدت أنها «على تواصل وتنسيق دائم مع طبيب القضاء الدكتور ناظم متى لتقديم المساعدة لمن يجري تشخيص إصابته وللتدخل الطبي عندما تدعو الحاجة»، لافتة إلى أنها «تشدّ على يد وتشجع كل المبادرات الفردية والجماعية، حكومية كانت أم مدنية، التي تساهم في نشر التوعية وأصول الوقاية من الفيروس المستجد، إضافة الى تقديم المساعدات الطبية والاجتماعية والتدخل عندما تدعو الحاجة».
وتشهد منطقة بشري التزاماً بنسبة 95 في المئة لناحية قرار التعبئة العامة الصادر عن مجلس الوزراء. كما يلتزم أصحاب المؤسسات التجارية والمصرفية المعفاة من قرار التعبئة العامة بأوقات دوام الفتح والإغلاق المحددة في قرار وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي.
وشهدت الهرمل حركة لافتة تزامناً مع قبض المواطنين لرواتبهم، في حين اتخذ الجيش تدابير تنظيمية أمام المصارف في الهرمل واللبوة. وكان اتحاد البلديات وزّع بيانا أشار فيه إلى أنه «بما ان الثغرة الوحيدة التي لا تزال تهدد بخطر وصول الوباء إلى منطقة الهرمل هي المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية، والمنافذ المستخدمة في التهريب بين قضاء الهرمل وقضاءي عكار والضنية، فإننا نناشد قيادة الجيش اللبناني إنشاء حواجز ثابتة لإغلاقها لدرء أي خطر يهدد بوصول الفايروس الوبائي إلى الهرمل.
وشهدت بلدة القاع التزاماً صارماً من قبل الأهالي وتنفذ فرق من المتطوّعين والبلدية إجراءات وقائية عند مداخل البلدة، وفي المشاريع الزراعية».
توازياً، أعلنت بلدية علي النهري في قضاء زحلة ببيان، أنها قامت، بعد ورود خبر إصابة الرائد وسام مرعي بفيروس كورونا، بجمع المعلومات عن العسكريين من أبناء البلدة الذين يعملون في محيط عمل الرائد، وقام فريق من البلدية مع مسعف بزيارة لكل واحد منهم، وتم إجراء تحقيق حول طبيعة العلاقة مع الرائد المصاب والكشف على الجميع وقياس حرارتهم، وتبين للبلدية أن جميع عسكريي البلدة ليسوا على تواصل أو تماس مع المصاب وأن الجميع بخير، وتمّ إبلاغهم بضرورة أخذ الاحتياط اللازم، والتواصل مع البلدية في حال ظهور أي تطور أو أعراض».
وأكدت أن «لا إصابات في صفوف العسكريين ولا غيرهم»، لافتة إلى أن «البلدة نظيفة من الإصابات، مع العلم أن هذا الموضوع يتابع متابعة دائمة»، مطالبة الجميع بـ»عدم نشر الاشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي وإخافة الناس وبالتأكد من المعنيين من صحة أي خبر يشاع في هذا المجال».
أيضاً كثفت شرطة بلدية صيدا من دورياتها مساء أمس بتوجيهات من رئيس البلدية المهندس محمد السعودي تزامناً مع حظر التجوّل عند الساعة السابعة مساء.
وعمل عناصر الشرطة على توجيه المواطنين وسائقي السيارات للتوجّه إلى منازلهم قبيل الساعة السابعة مساء. وأشار قائد الشرطة الى أن نسبة الالتزام فاقت 95% .