تسجيل أول حالات الشفاء من كورونا عبر علاج البلازما في إيطاليا والبدء بتجارب ما قبل المرحلة السريريّة للقاح مضاد في أستراليا
قالت وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، أمس، إنها “بدأت المرحلة الأولى من اختبار لقاحات لمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد”.
وبدأت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية تجارب ما قبل المرحلة السريرية، والتي تشمل حقن قوارض بلقاحين محتملين، في منشأتها للأمن البيولوجي بالقرب من ملبورن.
وقال روب غرينفيل مدير الصحة في المنظمة، إن “اختبار المرحلة الأولى سيستغرق نحو 3 أشهر”، مضيفاً أن “أي لقاح ينتج بعد هذه المرحلة لن يكون متاحاً للعامة قبل أواخر العام المقبل”.
وأضاف غرينفيل “ما زال يحدونا الأمل في أننا سنطرح لقاحاً للمستهلكين خلال 18 شهرا.. قد يتغير هذا بالطبع.. هناك الكثير من التحديات التقنية التي يتعين علينا التغلب عليها”.
وأوضح أنه “يتوقع أن تبدأ تجربة أحد اللقاحين على البشر في وقت لاحق من هذا الشهر أو أوائل شهر أيار المقبل”.
وذكر أن “العلماء يعملون بوتيرة مذهلة، ووصلوا إلى تجارب ما قبل المرحلة السريرية خلال نحو 8 أسابيع، في عملية تستغرق عادة ما يصل إلى عامين”.
فيما كشفت مصادر صحية إيطالية عن “تسجيل أول حالات شفاء بين المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد COVID-19 عن طريق استخدام بلازما دم محملة بالأجسام المضادة لأشخاص تعافوا من الوباء”.
وأفادت وكالة “آكي” الإيطالية، أمس، بأن “تجربة علاج البلازما تمت في مستشفى سان ماتيو التعليمي في مدينة بافيا، جنوب ميلانو بإقليم لومبارديا، التي تعتبر المنطقة الأكثر تضررا من فيروس كورونا في إيطاليا”.
وأوضحت أن “اثنين من الأطباء (زوج وزوجته) كانا من أول المتبرعين بالدم، وكانا ضمن أول المصابين بفيروس كورونا في محافظة بافيا”.
وسبق أن أفادت صحيفة “Repubblica” الإيطالية بأن “أطباء متخصصين في مدينتي مانتوفا وبافيا الواقعتين في إقليم لومبارديا يعكفون على دراسة استخدام بلازما الدم في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد”.
وذكرت الصحيفة أن “الأطباء بدأوا التجارب التي تشمل 20 مريضا، وذلك بحقنهم ببلازما الدم من أولئك الذين تعافوا وتغلبوا على الفيروس”.
وتعرف البلازما بأنها أحد مكونات الدم، وهي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار، وتحتوي على نسبة من الأجسام المضادة التي تشكلت بعد الإصابة بالمرض.
وذكر التقرير أن “الفكرة انطلقت من فريق تابع لعيادات سان ماتيو في بافيا، بقيادة البروفيسور، سيزار بيروتي، الذي قرر بدء تجارب العلاج بالبلازما”.
وتعتبر إيطاليا الدولة الأولى عالمياً من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد بأكثر من 13100 حالة، والثاني من حيث الحصيلة العامة للمصابين بأكثر من 110 آلاف حالة.
كما أعلنت السلطات الصحية في إيطاليا أمس، عن “تسجيل 760 وفاة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الوباء إلى 13915 شخصاً”.
وذكرت أن “الحصيلة الإجمالية للإصابات المسجلة بكورونا في البلاد ارتفعت بـ4667 حالة وبلغت 115241 بعد أن كانت 110574 مساء أول أمس الأربعاء”. وجدير بالذكر أن 18278 شخصاً تماثلوا للشفاء.
وأصيب قرابة مليون شخص بالفيروس، كما أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألفاً، حول العالم.