إجلاء جماعيّ في مستوطنة إثر تفشي الفيروس احتجاج للأسرى في «عوفر» ضدّ سياسة الاحتلال و155 مُصاباً بـ»كورونا» في فلسطين المحتلة
أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم أمس، عن «تسجيل 21 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد، غالبيتها لعمال داخل أراضي الـ1948 ومخالطين لهم»، ما يرفع إجمالي الإصابات في فلسطين إلى 155 إصابة.
وأوضح ملحم في تصريح صحافي أن «بين الإصابات الـ21 الجديدة، تسعة من محافظة القدس، و11 من محافظة رام الله، وحالة واحدة من الخليل».
بدوره، قال مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة «إننا مقبلون على كارثة في حال عدم التزام العمال بالحجر المنزلي»، وأضاف «في الأيام المقبلة سنتسلم كمية جيدة جدا من عيّنات الفحص من جمهورية الصين الشعبية، كما سنتسلم في الفترة المقبلة 250 جهاز تنفس جديداً».
في سياق متصل، أرجع الأسرى في قسم 14 في سجن «عوفر» وجبات الطعام كخطوة احتجاجية أولية، على رفض إدارة السجن أخذ عينات للأسرى المخالطين للمحرر المُصاب نور الدين صرصور، والاكتفاء بعمل معاينة للأسرى، حيث تشترط إدارة السجن لأخذ عينات أن يحصلوا على تقرير طبي يُفيد بإصابة صرصور الذي كان خلال فترة اعتقاله في القسم.
وأوضح نادي الأسير أنه ووفقاً للمعلومات التي ترد تباعاً، فإن «الأسرى شرعوا بأخذ خطوات ذاتية، في محاولة لدرء مخاطر انتشار عدوى الفيروس، وتحديداً في قسم 14، وسلّم الأسرى منذ أول أمس قائمة مطالب للإدارة، بحيث تؤدي إلى الوصول إلى أدنى مستوى من التواصل مع السّجانين، إضافة إلى المطلب الأساس وهو أخذ عينات من الأسرى الذين خالطوا المحرر المصاب».
وجدّد نادي الأسير دعوته لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بـ»التدخل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، وللصليب الأحمر، من أجل التأكد من سلامة الأسرى في سجن (عوفر)، والضغط بقوة من أجل توفير الإجراءات والتدابير اللازمة في كافة السجون.
بدورها، قالت حكومة الاحتلال أمس، إن «الجيش سيجلي السكان المسنين بشكل جماعي بسبب تفشي واسع النطاق لفيروس كورونا».
وسيتم نقل نحو 4500 شخص ممن تبلغ أعمارهم 80 عاماً فأكثر من بلدة بني براك بالقرب من «تل أبيب»، وسيتم عزلهم في فنادق صغيرة يتولى الجيش إدارتها.
ولم يذكر بيان الحكومة موعداً لتنفيذ الخطة التي ستتكلف 75 مليون شيقل (20 مليون دولار).
ويقدّر خبراء الطب أن «ما يصل إلى 38 في المئة من سكان بني براق البالغ عددهم 200 ألف مصابون بالفيروس وأن البلدة قد تشكل قريباً ما يصل إلى 30 في المئة من الحالات».