خروق التعبئة مستمرة… قيادة الجيش تواصل التحذير
يستمرّ عدد كبير من المواطنين بخرق خرق قرار التعبئة العامة غير آبهين بخطر فيروس كورونا الذي يستوجب ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمنع تفشّيه. فقد استمرت لليوم الخامس على التوالي مشاهد الزحمة امام المصارف والسوبرماركت رغم التحذيرات من خطر التجمّعات البشرية.
وحذّرت قيادة الجيش من مخالفة قرار التعبئة لجهة حظر التجوّل ومنع التجمعات والانتشار على الطرقات وفي الساحات وشدّدت على وجوب التزام المنازل، إلا ان خروق القرار استمرت حيث وقف الناس في طوابير امام سوبرماركت في الدكوانة.
في المقابل، جال وفد طبّي مدني وعسكري، بتكليف من الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع رئيس لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا اللواء الركن محمود الأسمر في موتيل فنيدق القموعة لمعاينته كمركز مقترح من صاحبه جمال البعريني، للحجر الصحيّ ودرس حاجاته ومدى ملاءمته المعايير الصحية لاعتماده في حال تفاقم الامر.
وقامت دوريات من امن الدولة في قضاء الكورة بجولات تفقدية والكشف على المحال والمؤسسات التجارية للتأكد من تقيد اصحابها بأسعار المواد الغذائية، والسلامة العامة، وضرورة النظافة وتعقيم المحال والالتزام بشروط الوقاية.
كما عملت عناصر الدوريات على مساءلة المواطنين الذين فتح بعضهم المحال التجارية مخالفين قرار التعبئة العامة، والمؤسسات التي سمح مجلس الوزراء بفتحها ضمن شروط محددة، وذلك حرصاً على السلامة العامة.
وفي طرابلس، بدأت عناصر قوى الأمن الداخلي بتوجيهات من قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد يوسف درويش وقائد سرية طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي، حملة توعية على فيروس كورونا حيث نفذت انتشاراً في مختلف شوارع طرابلس لا سيما في الأحياء الشعبية. وأقيمت الحواجز في شوارع المدينة ووزّعت على المواطنين القفازات اليدوية والكمامات وقدمت لهم الإرشادات للوقاية من عدوى فيروس كورونا.
وطلبت منهم البقاء في منازلهم حفاظاً على سلامتهم وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بالتعبئة العامة.
في غضون ذلك كان لافتاً تراجع حركة السير والمركبات في شوارع طرابلس ومدن الفيحاء عما كانت عليه خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي أثار استياء الأهالي الذين طالبوا بالتشدد في ضبط حالة التفلت من الإجراءات المتخذة.
وفي حين تمّ الالتزام بإغلاق المساجد عند صلاة الظهر، عمد بعض الأهالي إلى أداء الصلاة في الباحات الخارجية لبعض المساجد، غير آبهين بالإجراءات الوقائية وبالتدابير المعلنة من دار الفتوى والمراجع الدينية.
وجدد رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى دعوته جميع المواطنين الالتزام والتقيد بالارشادات الصحية، لافتاً الى «ان عدد المصابين بين أبناء قضاء جبيل بفيروس كورونا الى تراجع، لكن هذا لا يعني انه بالإمكان خرق التعبئة العامة والتنقل وكأن شيئاً لم يحصل».
وجنوباً، واصلت قوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية النبطية إجراءاتها المشددة للحد من الازدحام والتجمّعات التي شهدتها مدينة النبطية منذ بداية هذا الشهر والناتجة عن توافد المواطنين لقبض رواتبهم وسحب إيداعات لهم من البنوك الأمر الذي ما زال يتسبب بازدحام في شوارع المدينة.
وعملت منذ الصباح عناصر من شرطة بلدية النبطية بمؤازرة قوى الامن الداخلي على إقامة حواجز عند المداخل الرئيسية للمدينة طلبت خلاله من المواطنين ضرورة ارتداء الكمامات على الوجوه والكفوف بالأيدي.
وكانت البلدية دعت، في بيان أهالي المغتربين الوافدين الى النبطية، الى «التعاون معها فور وصول ابنائهم»، وطلبت من كل عائلة تنتظر وصول احد من الوافدين التواصل مع البلدية، للتبليغ عن مدى جهوزيتها لاستقبال المغترب الوافد إليها على الرقم 76632905، مشددة على ضرورة فصل الوافد تماماً عن العائلة المقيمة في لبنان في غرفة منفردة لها حمام خاص وشباك لضمان التهوئة.