يحافظ عدد الإصابات المسجّلة والمعلن عنها رسمياً على الاستقرار ووصل العدد أمس، إلى 541 مع تسجيل وفاة جديدة، ورغم أن من المفترض أن يبشّر ذلك ببدء المنحى الوبائي بالانحسار، بيد ان عودة المغتربين وضعت الحكومة أمام تحدٍ جديّ.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة العامة أنه حتى تاريخ يوم امس 6/4/2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة بالإضافة إلى المختبرات الخاصة 541 حالة بزيادة 14 حالة عن أول أمس، علماً أن عدد الفحوصات التي أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 242 (من دون احتساب الفحوصات التي أجريت للمغتربين) وتم تسجيل حالة وفاة جديدة بالفيروس، ليصبح عدد الوفيات حتى تاريخه 19. وبالنسبة للمغتربين لم يتم تسجيل إصابات حتى تاريخه وعدد الفحوصات التي أجريت لهم بلغ 164 .
وأصدرت غرفة العمليات الوطنية لادارة الكوارث تقريرها اليومي حول وباء كورونا المستجد ليوم امس الإثنين.
واشار التقرير اليومي الصادر عن مستشفى الحريري الجامعي الى ان مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في المستشفى وصل إلى 30 إصابة. وتم استقبال 15 حالة مشتبهاً بإصابتها بفيروس الكورونا نقلت من مستشفيات أخرى. وتماثلت 5 إصابات بفيروس الكورونا للشفاء بعد أن جاءت نتيحة فحص الـ PCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عوارض المرض. كما بلغ مجموع الحالات التي شفيت تماماً من فيروس الكورونا منذ البداية 60 حالة شفاء.
واشار التقرير إلى أن جميع المصابين بفيروس الكورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر ما عدا إصابة واحدة وضعها حرج.
إلى ذلك، غرّد وزير الصحة حمد حسن: نتائج ركاب طائرة أبو ظبي جيّدة وليس هناك أي إصابة والحمدلله وأدعو الأهالي إلى الالتزام بالضوابط والتعاليم الصادرة عن وزارتي الصحة العامة والداخلية لا سيما بالنسبة إلى مغادرة الفندق.
وأعلنت وزارة الصحة أن كل الفحوصات المخبرية التي أجريت للقادمين على متن طائرتي الشرق الأوسط من Lagos وابيدجان سليمة ولم تسجل أي إصابة.
وأكد نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه «لا يمكن استقبال جميع مرضى «كورونا» ان لم يكن هناك من يغطّي تكاليفهم فالكلفة عالية جداً ومن المفترض أن توفّر جهات التأمين التغطية».
وتابع رئيس غرفة عمليات إدارة الكوارث والأزمات، محافظ لبنان الحنوبي منصور ضو، مع بدء عودة المغتربين اللبنانيين الوافدين جنوباً، إنهاء الاستعدادات اللوجستية والإدارية مع اتحادات البلديات والبلديات بالتعاون مع فرق الصليب الأحمر والقطاع الأهلي والجمعيات، لجهة تجميع كافة المعلومات والبيانات لوضع خطة عمل شاملة، توفر سبل الدعم للمجتمع المحلي وتؤمن المستلزمات الطبية والغذائية والاجتماعية المرافقة لحالات الوباء الايجابية واماكن العزل المتوافرة على صعيد محافظة الجنوب بشكل عام ومدينة صيدا والجوار بشكل خاص.
وفي هذا الاطار، اطلع ضو في اجتماع عقد في مكتبه في سرايا صيدا، من ممثل حملة «معا للحد من وباء الكورونا» انور السهيل، على خطتها العملية في مواجهة الوباء، التي وضعت من قبل اطباء الحملة الاختصاصيين باشراف الدكتور حسن سلامة على صعيد القرى والبلدات الجنوبية، وتم خلاله الاتفاق على التنسيق مع الصليب الاحمر لتوحيد الخطط ليصار في ما بعد الى طرحها على مستوى اتحادات البلديات والبلديات لتنفيذها.
وأعلن فريق «التدخل البلدي السريع» في بلدة داربعشتار الكورة في بيان، أنه عقد «اول اجتماع للبحث في الأمور المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، وأبرز النقاط التي تمت مناقشتها هي: طريقة التعامل مع مشتبه بإصابته بالعوارض، التوعية المتواصلة على صفحة البلدية، العمل على تأمين مراكز للحجر الصحي لاستعمالها عند الحاجة، كيفية إرشاد أهل المريض وطريقة التعامل معه تفادياً للعدوى وحفاظاً على سلامتهم، إرشادات وقائية لأصحاب المحلات المستثناة من الإقفال مع زيارات من قبل أعضاء الفريق لها للتأكد من تطبيق كافة التدابير المطلوبة».
ودعا الفريق المواطنين الى الاتصال بالبلدية عند ظهور اي عوارض.
وكانت بلدية داربعشتار قد انشأت هذا الفريق للتدخل عند الحاجة ومتابعة كل التطورات والارشادات المتعلقة بفيروس كورونا.