أكــوام غبــار
} سارة البيطار
بكت
بصوت يعوي الوجع المختبئ منذ سنين
تلاشت المسافات المتهالكة
وجلس الحزن خائباً
يلهو بمساحة فراغ موبوءة
بابتسامة تبزغ من عينيها
كقبس نور
كولادة طفل عجيب
كمراهقة نضجت للتوّ
في الغرفة أكوام غبار
ريشة رسام
يلهو ببراءة
زفير يخرج وهن العمر
تتأرجح دقات القلب
بين المعقول واللامعقول
تستند النظرات الحيرانة
على النسمات
وهواء البحر المنسيّ
وصدى صوت النورس
وفحيح صوت رجل
آتٍ من المجهول
من صحراء غابرة
عامرة
بضجيج من نوع آخر
بالعلقم والسكر
بالأضداد المجتمعة
في الغرفة المنسية
من عمر الكون الموهوم
تئن الكلوم
تزفر الهنات وجعها
وتسافر
إلى المجهول
ربما جسد آخر
أكثر انعتاقاًَ
في القفص الذهبي
عصفورٌ حبيس
يصارع تاريخاً
يمتد لعقود المرمر
في الغرفة
يتضافر السأم وينتفض
يهوي في شرك الأمل
مصنوعاً
من خيط الشمس المتقد
فتهاجر أسراب اللقلق
وترثو
ما يغزو الوجه المتعب
في الغرفة
استباحة للروح
مشاع للخذلان
بضع كلمات صفراء وحمراء
وجوى عاشق بائس
باحث عن
عن فتات وقت
وملامح أنثى شرقية
ترسم ليلاً يتألق
ومواعيد للحب تداوي
جرحا ينزف عمراً
يُسرق.