أكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن «أهمية الإجراءات التي اتخذت في بشري للتصدي لوباء كورونا»، وجال حسن أمس، في بشري، بدءاً بمستشفى مار ماما الحكومي مع النائب جوزيف اسحق والقائمقام ربى الشفشق ورئيس بلدية بشري فرادي كيروز ورئيس مجلس ادارة مستشفى بشري الحكومي بالتكليف الدكتور انطوان جعجع ومدير المستشفى أدي لظم وعدد من الأطباء المتخصصين في وزارة الصحة وأعضاء خلية الازمة في القضاء.
وعلى الأثر، قال حسن: «هذه الزيارة طمأنتني لأن الحالات السلبية الموجودة تترصدها وتتابعها خلية الأزمة التي شكلت في بشري والتي قامت بعمل مسؤول وجبار. ونحن نشدّ على أيديهم في العمل والتفاني في خدمة الناس، والمبني على اسس علمية وواقعية ميدانية لها كل الأبعاد التي تؤكد ان كل المرجعيات حريصة على صحة المواطن بغض النظر عن كل الاعتبارات».
أضاف: «نحن اليوم نعمل ضمن سياسة صحية عامة لاحتضان كل المجتمع من هذا الوباء الفتاك». أشار إلى أن «خلية الأزمة هي مجموعة علمية ودقيقة وموثوقة»، معتبراً أن «إيجاد حالات إيجابية لا يخيف بل يدلنا على مصدر هذه الإصابات ويمكننا من تتبعها».
وحيا «أبناء بشري والخلية»، معتبراً أن «ما يقومون به نموذجي في مكان محدد، وترصّد الوباء الذي انتشر في العديد من الأمكنة في لبنان ومحاصرة كل الحالات وحماية المجتمع من الوباء». وقال: «نحن اليوم أخذنا عينات وسنتوجه الى البلدية لأخذ عينات لشرطتها خصوصاً ان هناك تخوفاً لدى الاهالي. وقد طلبت من طبيب القضاء وطبيب الترصد الوبائي إجراء فحوصات لعدد من اصحاب المحلات التجارية الذين يتخالطون مع الناس لنحدد الموضوع الوبائي الذي اؤكد بأنه منضبط وتحت سيطرة خلية الازمة التي تتابع بحرفية في هذا الموضوع».
ثم انتقل حسن وإسحق والمشاركون الى القصر البلدي، حيث عرض رئيس البلدية للإجراءات اليومية التي تتخذها بالتعاون والتنسيق مع نائبي بشري واتحاد البلديات وادارة المستشفى، مؤكداً «مواصلة المواجهة واتخاذ الاحتياطات الكفيلة بحماية أهلنا في بشري والقضاء».
وأعلنت إدارة مستشفى بشري الحكومي أن «نتائج بعض الفحوصات صدرت في وقت متأخر ليل اول امس ومن ضمنها 12 حالة ايجابية. مع العلم أن المعلومات سربت للاعلام قبل أن تتمكن إدارة المستشفى من الانتهاء من عملية الفرز».
ولفتت في بيان إلى أن «التحليلات الإعلامية كثرت حول الموضوع، لذلك يهمنا توضيح الآتي:
من الطبيعي والمتوقع ما حصل إذ لولا متابعة خلية الأزمة للحالات والاتصال بالأشخاص بناءً على داتا دقيقة، لما كانت الأغلبية الساحقة أجرت فحص PCR من الأساس ولما كان العدد ارتفع.
ما زالت الحالات الإيجابية محصورة في نطاق معين وتتابع خلية الأزمة في المستشفى الموضوع بشكل دقيق جداً، وفي هذا الإطار نتمنّى على جميع من يتلقى اتصالاً من أحد أعضاء الخلية التعاون والتوجه لإجراء فصص PCR في مستشفى مار ماما بعد تحديد الوقت المناسب.
تبلغت إدارة المستشفى من مكتب السيد وليام طوق وضع 500 فحص PCR بتصرفها للمساعدة في إدارة الأزمة. وتبلغت أيضاً وضع 300 فحص بتصرفها من جالية بشري في أوستراليا عبر السيد بشارة كيروز. شكراً للجميع.
الرجاء عدم الهلع من إجراء فحص PCR لأن المتابعة هي السبيل الوحيد لحصر انتشار الفيروس.
أخيراً ودائماً، البقاء في المنزل وعدم الاختلاط هو وحده الكفيل بالقضاء على الفيروس بشكل سريع. خليكن بالبيت».
وكانت النائبة ستريدا جعجع أصدرت بياناً أوضحت من خلاله «بعض المغالطات التي طالعتنا بها بعض وسائل الإعلام هذا الصباح: اتصل بي مساء يوم الإثنين الواقع فيه 6 نيسان الجاري وزير الصحة، حيث عبر لي عن قلقه من تطور انتشار فيروس «كورونا» في مدينة بشري. وطرح علي ضرورة حجر المدينة ككل وعزلها عن باقي قرى القضاء بمساعدة البلدية والأجهزة الأمنية الموجودة في المدينة، ولكن من دون التصريح عن ذلك وقوفاً عند مشاعر أهل المدينة. فوافقته الرأي، وأعطاني رقم هاتفه الخاص وقال لي إنه على السمع 24/24 ساعة وإنه مستعدّ لتلبية كل مطالب مستشفى بشري من فحوص PCR وطواقم طبية عند الحاجة وغيرها. بعدها قمت بالاتصالات اللازمة مع رئيس البلدية ومع رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري، والقائمقام والقوى الأمنية في بشري، حيث اتفقنا جميعاً على الخطوات الواجب اتخاذها، تبعاً لطلب وزير الصحة، وبدأ التنفيذ فوراً، اي منذ ليل الإثنين 6 نيسان».
وأضافت «صباح يوم الثلاثاء اتصل السيد رومانوس الشعار من مكتبي برئيس مكتب وزير الصحة حسن عمار حيث أطلعه على كل الخطوات التي قامت بها البلدية كما المستشفى، وطلب منه اطلاع الوزير حسن على كل هذه الخطوات وسؤاله إذا كان ينبغي فعل غير ذلك. كما أبلغه أن رئيس البلدية ورئيس مجلس إدارة المستشفى سيتصلان به أيضاً لإبقاء التواصل قائماً لحظة بلحظة، واستكمال الخطوات التي نفذت عند الضرورة. وهكذا كان».
وختمت «من جهة أخرى، ورغم الفوارق السياسية التي تميّزنا، قام وزير الصحة مشكوراً بواجباته تجاه بشري على أفضل ما يكون وبادلناه بتعاون الى اقصى الحدود.
وفي زغرتا استقبل رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية، في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية بزغرتا، وزير الصحة العامة ورئيسة مركز الترصد الوبائي في الوزارة الدكتورة ندى غصن، وعقد اجتماع بمشاركة النائب في «التكتل الوطني» طوني فرنجية والمونسنيور اسطفان فرنجية.
وأكد فرنيجة «وقوفه ودعمه للأهالي ولجهود وزارة الصحة في هذه المرحلة الدقيقة»، وقال: «نحن معكم بما تمثلون من الناحية السياسية وفي موقعكم في وزارة الصحة». وأشار إلى أن «الوعي يتزايد في هذه المرحلة»، وقال: «نحن ندعم كل الجهود التي تبذلها الوزارة لأن هذا الفيروس لا يستثني أحداً».
وشدد فرنجية على ضرورة «استمرار المواطنين جميعاً في احترام إجراءات وزارة الصحة والتزامها على أكمل وجه وعدم التراخي حتى بعد السيطرة على تفشي الفيروس وانحساره».
وختم: «إن المرحلة الاقتصادية الراهنة تتزامن مع أزمة صحية، وعلينا جميعاً أن ندعم بعضنا البعض فنظهر تكافلاً وتعاضداً اجتماعياً لتمر هذه الفترة الصعبة بأقل ضرر ممكن. ففي هذه الظروف الصعبة اقتصادياً وصحياً، المطلوب أن يقف الميسورون إلى جانب من هم أقل حظوة ويدعموهم ويساندوهم لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة».
وقال وزير الصحة من جهته: «إن مبادرة إجراء فحص الـ pcr لكل الحالات التي شخصت مع الحالات المخالطة كانت مبادرة مسؤولة تعمّمت وكانت مبكرة لحماية المجتمع عموماً. الحمدالله استطعنا بفضل السياسة الحكيمة ومجهود المرجعيات السياسية وحضانة المجتمع ان نتحاشى أزمة كانت ستتسبب بالانتشار الواسع، وهذا يدل على الحس الوطني والمسؤولية العالية تجاه أهلنا، وهذا الأمر ليس غريباً عن سليمان بك، فسنعمل يدنا بيده ان شاء الله لتنمية القطاعات الصحية، خصوصاً على مستوى المستشفيات الحكومية، إذ كان له الباع الطويل من خلال وزارة الصحة العامة في هذا القطاع، وان شاء الله يحصل تعاون في المستقبل من اجل حماية المجتمع في كل المناطق اللبنانية، خدمة للإنسان».
وتفقد وزير الصحة العامة والنائب فيصل كرامي بزيارة المستشفى الإسلامي الخيري، وكان في استقبالهما اعضاء مجلس الادارة ومدير المستشفى والهيئتان الطبية والتمريضية. وقال كرامي: طلبت وضع خطة طوارئ لمواجهة وباء كورونا في طرابلس وأصبحت جاهزة وسنقدم مبنى يضم أكثر من 100 سرير كي يكون تحت إشراف وزارة الصحة. ولفت حسن من جهته الى أن الالتزام بالحجر المنزلي لافت في طرابلس، ومؤكداً أن التكامل بين القطاعين الخاص والعام ضروري.