لقاء عون ـ جعجع على نار حامية وحوار حزب الله ـ «المستقبل» خفف الاحتقان
تتواصل التحضيرات للقاء بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، الذي لم يتحدد موعده بعد إلا أنه وضع على نار حامية. وفي السياق، صدرت مواقف أمس، رحبت باللقاء المرتقب، أملة «بأن يأتي في إطار إيجاد حل للفراغ الرئاسي». وأثنت في الوقت عينه على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل الذي من شأنه أن يخفف الاحتقان والتشنج في الشارع ويعيد قنوات التواصل من جديد.
كنعان
وفي السياق، أكد أمين سرّ تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان «ان هناك مساراً من التواصل مع حزب «القوات» في إطار السعي الى رؤية مشتركة حول الملفات الأساسية من الاستحقاقات الدستورية الداهمة، ومن الوضع السياسي العام في لبنان».
ولفت في حديثٍ إذاعي إلى «أن هذا المسار ضروري اليوم وفي كل المراحل المقبلة، وهو قائم على أن مهما كانت الاختلافات والتنافس كبيرين بين الأحزاب والتيارات المسيحية، من الضروري عدم الاختلاف على الحقوق الدستورية والميثاقية والتوصل إذا أمكن، إلى قاعدة عمل مشتركة تنظّم العلاقة، بين التيار الوطني الحرّ و«القوات»، كأكبر ممثلين على الساحة المسيحية، بنسب مختلفة».
وأشار إلى «أن اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. أصبح ممكناً، وان لم يتحدد موعده بعد، إلا أنه وضع على نار حامية».
المعلوف
ورأى النائب جوزف المعلوف «أن هناك وعياً وإدراكاً من قبل الأفرقاء اللبنانيين بوجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي»، آملاً «بأن يأتي لقاء العماد عون مع الدكتور جعجع في إطار إيجاد حل للفراغ الرئاسي»، مؤكداً «أن لا مشكلة لدى جعجع من الحضور إلى الرابية إذا حصل على أجوبة واضحة». ولفت إلى ضرورة انتخاب رئيس يسير بنا إلى انتخابات نيابية لاستعادة الدورة الدستورية الطبيعية في البلاد».
وأبدت كتلة نواب زحلة «خوفها من أن يكون التخبط السياسي عنواناً للمرحلة القادمة عند القادة السياسيين اللبنانيين، فالرئاسة بلا رئيس وملف العسكريين المخطوفين على حاله، كثر الوسطاء فدخل في مرحلة غير واضحة المعالم وكأن الحكومة تخلت عن واجباتها فيه».
وتوقفت في بيان بعد اجتماعها الدوري الأخير لهذا العام، عند جلسة الحوار ما بين حزب الله و«المستقبل»، فأثنت على «هذه الخطوة التي تخفف الاحتقان والتشنج في الشارع وتعيد قنوات التواصل من جديد لعلها تأتي بنتائج إيجابية تنأى بلبنان عن الأزمات الإقليمية»، داعية في «الوقت ذاته إلى كل حوار سياسي لبناني – لبناني فيه مصلحة للوطن ولأبنائه».
الحجار
وأكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار «أن المستقبل يقوم بكل ما أوتي له في سبيل الوصول الى تخفيف الشحن الداخلي وتخفيض مستوى التوتر، والدفع للوصول الى رئيس توافقي للجمهورية لأنه لا يجوز ان يبقى لبنان بلا رأس»، ومشدداً خلال زيارته الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت انطوان ديب في دير المخلص في جون على «أننا ذاهبون للحوار مع حزب الله تحت هذه العناوين تحديداً».
الخير
وأيد رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل كما التلاقي بين جميع القوى السياسية اللبنانية، مباركاً «مناورات الجمهورية الاسلامية في ايران لمواجهة العدو الصهيوني وتحرير المسجد الأقصى وكنيسة القيامة جنباً الى جنب مع المقاومة في فلسطين ولبنان ومع سورية».
واعتبرت جبهة العمل الإسلامي «أن انطلاق الحوار بهذا الشكل المريح والإيجابي كما عبرت عنه الأطراف المشاركة يصب في مصلحة الوطن العليا بعد طول تشنج واحتقان وتحريض طائفي ومذهبي».
ولفتت إلى أن «العبرة في التطبيق والالتزام وفي تحديد أسس وأوليات جدول الأعمال المنوي بحثها وليس فقط في النيات، والأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الاطمئنان والراحة في الشارع، ومزيداً من تخفيف الاحتقان ووقف التراشق والسجال السياسي والإعلامي، والأهم من ذلك كله هو وقف التحريض الطائفي والمذهبي الذي كاد يؤدي بالبلاد إلى منحدر خطير جداً لا تحمد عقباه».