التشكيلي عنتر حبيب… عمليّة التركيب الضوئيّ تعطي لمكوّنات اللوحة حياة
بلال أحمد
الرسم بالنسبة للفنان التشكيلي عنتر حبيب هو شكل آخر للوجود فهو يشعر حين يرسم أنه يقوم بعملية تركيب ضوئي تمنح مكوّنات اللوحة الحياة.
التشكيلي حبيب رأى أن اللون معرفة ثانية للأشياء تعبّر به عما يجول في أعماقنا من مشاعر إنسانية تجعل الفنان يقول ما يريده دفعة واحدة محولاً سكونه وحركته وصراخه وصمته إلى لوحة ولون.
عبارة «نحو الشيء» التي اتخذها حبيب عنواناً لأكثر من لوحة وصفها بأنها رحلة نحو اللامرئي تكتنفها لذة البحث عن أجوبة لأسئلة وجودية معلقة منذ الأزل تسمح له إعطاء الأشياء أسماء وهوية لونيّة جديدة.
وبين حبيب أن اللوحة تعبّر عن ذاتها وما يسمّيه البعض غموضاً وضبابية هو وضوح وعندما يغيب المعنى يقوم الشكل بدوره، معتبراً أن اللوحة مشهد بصريّ لا يقرأ بالكلمات وإنما يشاهد بالعين.
ويخضع الفنان برأي حبيب أكثر من غيره لتقلّبات الحياة وظروفها ومزاجيتها فهو ينقل مشاعره لونياً والتي يتصدرها الحبّ فلا حالة فنية أرفع منه ولا سيما عندما يكون متوجهاً لكل الناس.
ويجد حبيب أن الطبيعة هي الأم اللونيّة للفنان وطالما جسدها بأعمال كثيرة وعندما يكون بين أحضان الطبيعة ومعه الريشة والألوان تبدأ ولادة العمل الفنّي.
وحول ميله لكتابة الشعر بيّن أنه يلجأ إلى كتابة الكلمة شعراً عفو الخاطر لا كتابة الشعر عمداً ولكن رغم ذلك فإن الكلمة تأتي عنده مجنحة وعميقة وهو يكتب حين يسمع نداء القلم فيسجلّها في وقتها أينما كان وإلا ذهبت إدراج الرياح.
يشار إلى أن الفنان التشكيلي عنتر حبيب مواليد اللاذقية عام 1976. درس الفنّ دراسة ذاتية وأقام ثمانية معارض فردية وثلاثة معارض ثنائية والكثير من المعارض المشتركة داخل البلاد وخارجها. كما صمّم لوحات غلاف للعديد من المجموعات الشعرية.