«روسيسكايا غازيتا»: الناتو غير قادر على الاحتفاظ بقوات الرد السريع
تطرّقت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» إلى فكرة حلف الناتو لإنشاء شبكة ردّ سريع على حدود الدول الأعضاء فيه مع روسيا، وقالت إن هذه الفكرة وهم لا يمكن تحقيقه.
وجاء في المقال :إن الناتو لا يملك الأموال والمعدات لتنفيذ هذه الفكرة. وإن مجلة «شبيغل» الألمانية تطرقت إلى أسطورة «الغزو الروسي» لأوكرانيا، وتهديدها للدول الأوروبية الأخرى. وبحسب قولها، ليس هذا سوى نتيجة لفشل الحلف. ومن المؤسف أن تستخدم للتحريض والكراهية ضد روسيا.
لقد تبيّن من نتيجة قمة الحلف التي انعقدت في العاصمة الليتوانية فيلنوس، أنّ نيّة الحلف إنشاء قوات الردّ السريع، التي اتفق عليها زعماء الدول الأعضاء في الحلف قبل القمة بأسبوعين، غير واقعية، وغير قابلة للتنفيذ في الوقت الحاضر.
كانت أسس مساهمة هذه القوات في العمليات الحربية للحلف قد وضعت منذ عدة سنوات، قبل الأزمة الأوكرانية عندما كان الحلف يعتبر روسيا شريكاً مسالماً. وبحسب الخطة الموضوعة، يجب أن تنشأ هذه القوات منذ 1 كانون الثاني عام 2015 تحت قيادة ألمانية هولندية مقرها في مدينة مونستر الألمانية. وأنه يجب أن يكون تعدادها 5000 عسكري، وبحيث تكون جاهزة في الحالات الطارئة خلال 48 ساعة. ولكن بحسب «شبيغل» هذا غير ممكن أبداً.
وتقول «شبيغل»: يعمل الناتو وفق مبدأ تدفع الدولة التي ترابط فيها القوات، ولكن الدول التي يمكنها إعداد قواتها بالسرعة المطلوبة بريطانيا، المانيا، فرنسا واجهت مشاكل أجبرتها على تخفيض المخصّصات العسكرية. وطبعاً من دون مخصّصات مالية لا يمكن لقوات الرد السريع العمل، خصوصاً إذا علمنا أنّ كلفة الانتقال إلى منطقة جديدة تبلغ ما لا يقل عن 25 مليون يورو. لذلك يقول احد جنرالات الناتو: إعداد قوات الرد السريع قد يكون ممكناً، ولكن استخدامها في عمليات حقيقية غير ممكن.
كما تطرّقت «شبيغل» إلى أسطورة التدخل العسكري الروسي في النزاع الأوكراني، مؤكدة في الوقت نفسه انه لا يتوقع أبداً قيام روسيا بغزو دولة من الدول الأعضاء في حلف الناتو، خصوصاً أنّ الأجهزة الاستخباراتية تشير في تقاريرها إلى أن روسيا لا تحضر لأيّ عمل عسكري. وفي هذا الخصوص يقول الخبير في شؤون روسيا، كريستيان نيف: ليس من مصلحة أحد في موسكو استمرار العمليات العسكرية… بالعكس تعمل روسيا على حصول المناطق المنتفضة في شرق اوكرانيا على صفة خاصة في أوكرانيا الفيدرالية، وتثبيت ذلك في دستور الدولة.
على رغم كل هذا، يستمر حلف الناتو في تزويد وسائل الاعلام بأخبار لا تزيد صحتها عن 50 في المئة. فمثلاً، أعلن ممثلو الحلف أنّ 1000 عسكري روسي يقاتلون ضد القوات الأوكرانية. ولكن بعد ذلك يعلن الجنرال فيليب بريدلاف ان عددهم 500 فقط. كما أنّ التعابير غير دقيقة عادة، فقد أعلن هذا الجنرال ان القوات الخاصة والوحدات العسكرية النظامية الروسية موجودة في أوكرانيا. ولكنه بعد أيام عاد ليقول، إن المقصود وجود عدد من المدربين والمستشارين الروس لتدريب القوات المنتفضة.
«غارديان»: حكم الرجل القويّ يعود إلى مصر
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن قيادة الرجل القويّ قد عادت إلى مصر بينما تشهد ليبيا انقساماً في الوقت الذي تحافظ فيه تونس على الديمقراطية بإجراء انتخابات برلمانية سلمية.
وذكرت الصحيفة أنه في مصر وليبيا وتونس، الدول الثلاث التي أطاحت بحكامها قبل أربع سنوات، مثّل عام 2014 شيئاً من عودة مفهوم قيادة الرجل القويّ. وفي مصر كانت تلك العودة الأكثر وضوحاً مع انتخاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد.
وأشارت إلى أن السيسي يتمتع بشعبية بين الجماهير التي أرهقت من ثلاث سنوات من اضطرابات ما بعد الثورة، ما أدى إلى مواجهته لمعارض واحد الانتخابات، في وقت الذي صوّرت فيه وسائل الإعلام المحلية دعم السيسي كواجب وطني، وجاءت الانتخابات وسط حملة قمع متواصلة على جميع أشكال المعارضة. وفي ظل عدم وجود برلمان، فإن السيسي لديه الآن سيطرة تنفيذية كاملة، واعتاد اتخاذ قرارات إدارية مفاجئة مثل خفض دعم الوقود وتوسيع قناة السويس وأيضاً تعزيز الأجهزة الأمنية.
ومضت الصحيفة قائلة إن زحف الاستبداد، على حدّ وصفها، له أنصاره في الشعب الذي سئم من الصورة ويخشى من صعود التطرف الذي أصبح جزءاً في بعض الدول العربية.
«نيويورك تايمز»: التعاون مع «النهضة» يعتبَر التحدّي الأكبر الذي يواجه السبسي في تونس
تحدّثت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها أمس عن تونس، وقالت إنه بانتخاب أول رئيس يُختار بحرّية، فقد اتخذت تونس خطوة هامة أخرى في تحولها إلى الديمقراطية في مرحلة ما بعد «الربيع العربي».
وعلى رغم أن البلاد تواجه تحديات صعبة كثيرة، فلا تزال رمزاً للأمل والاستقامة في منطقة استهلكتها الفوضى وسيطرت عليها الحكومات الاستبدادية، على حدّ قولها.
وتحدّثت الصحيفة عن المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي، وقالت إنه خلال حملته الانتخابية روّج لنفسه باعتباره الشخصية التي لديها خبرة يمكن أن تساعد في ضمان أمن تونس. وبعد إعلان الانتخابات، اعترف منافسه المنصف المرزوقي بالهزيمة، وأدلى السبسي بخطاب شكر فيه منافسه ووعد بالعمل معا من دون إقصاء أحد.
ورأت الصحيفة أنه لا يمكن التقليل من أهمية تلك المبادرات، ففي بلاد كثيرة، تشيع بشدة سرقة الأصوات والتنافس المرير على النتائج والعداوات بين الخصوم السياسيين. وتمضي الصحيفة قائلة إن المسؤولين والخبراء الأميركيين الذين يعرفون السبسي يتوقعون منه أن يكون قائداً لا يستبعد أحداً، يعمل لتعزيز الأهداف الليبرالية مثل حقوق المرأة والتعليم. وفي حين أنه سيتعين عليه إرضاء أنصاره العلمانيين أصحاب التوجه الغربي، فإن التحدي الأكبر الذي سيواجه السبسي، يتمثل بالتعاون مع حزب «النهضة الإسلامي» الذي عمل بجدّ من أجل إثبات أن الإسلام والديمقراطية يمكن أن يتعايشا.
وخلصت الصحيفة في النهاية إلى القول بأنه في حين أن التزام تونس بالانتخابات والعملية الديمقراطية كان ملهماً، إلا أن بناء جذور عميقة للمؤسسات والقيم الديمقراطية التي يمكن أن تصمد سيستغرق وقتاً. لكن تونس تقدّم مزيداً من الأمل أكثر من أيّ دولة إسلامية أخرى أصابتها اضطرابات سياسية عام 2011 وتستحق مزيداً من الدعم الاقتصادي والسياسي من الولايات المتحدة وأوروبا.
«واشنطن بوست»: «داعش» يفشل في بناء دولة وسط تدهور الظروف المعيشية في سورية والعراق
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن تنظيم «داعش» فشل في بناء الدولة مع تدهور الظروف المعيشية في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسورية، بما يكشف عن أوجه القصور في التنظيم الذي يكرّس غالبية طاقاته للقتال في المعارك وفرض القواعد الصارمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخدمات تنهار والأسعار ترتفع والأدوية شحيحة في البلدات والمدن التي يسيطر عليها «داعش» في سورية والعراق، حسبما قال السكان، ما يكذب ما يفتخر به التنظيم بكونه يقدّم نموذجاً لحكم المسلمين. ويقول السكان إن تسجيلات الفيديو التي تصوّر المكاتب الحكومية العاملة وتوزيع المساعدات لا تتلاءم مع حقيقية الحرمان المتزايد والقيادة غير المنظمة والفوضوية. كما أن عملة «داعش» مهللة، ولا توجد جوازات السفر التي وعدت بها الجماعة، وبالكاد ما تعمل المدارس، كما أن عدد الأطباء قليل، والمرض آخذ في الارتفاع. وفي مدينة الموصل العراقية، أصبحت المياه غير صالحة للشرب لأن إمدادات الكلور قد جفت، حسبما قال صحافيّ يعيش هناك ـ تحدث من دون الكشف عن هويته لحماية أمنه ـ وأوضح أن هناك انتشاراً في مرض التهاب الكبد، كما أصبح الطحين نادراً.
ووصف الصحافي العراقي الحياة في المدينة بأنها شبه ميتة، وأن الأمر يبدو كما لو أنهم يعيشون في سجن كبير. وفي مدينة الرقة السورية، التي يتخذ منها التنظيم عاصمة، تتوافر المياه والكهرباء لمدة لا تزيد عن ثلاث أو أربع ساعات يومياً، ولا تُجمَع القمامة، بينما يبحث الفقراء في المدينة عن الطعام في الشوارع ويعجزون عن إيجاد شيء، كما يقول السكان. وكان فيديو قد صوّر سرّاً من قبل إحدى الجماعات الناشطة قد أظهر النساء والأطفال البائيسن يطلبون الصدقات من المواد الغذائية، وبثّت صور على الإنترنت تصوّر المسلحين الأجانب وهم يتناولون طعاماً فاخراً، في تفاوت بدأ يثير الاستياء.
وتتابع الصحيفة قائلة إن غالبية المساعدات التي تقدّم تأتي من وكالات المساعدات الغربية التي لا تزال تقدم المساعدات سرّاً للمناطق السورية الخاضعة لسيطرة «داعش». وتموّل الولايات المتحدة مستشفيات الرعاية الصحية وتوفّر البطاطين والأغطية البلاستيكية ومواد أخرى لمساعد المحتاجين لتجاوز فصل الشتاء، حسبما أفاد مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع. والعاملون بالحكومة الذين ساعدوا في الحفاظ على ما تبقى من بنية تحتية متداعية في سورية، يتلقون أجورهم من الحكومة السورية، ويسافرون كل شهر لجمع المرتبات من المكاتب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
«واشنطن بوست: «داعش» يجند عائلات بكاملها لإنشاء مجتمع جديد
قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن تنظيم «داعش» يجنّد عائلات بكاملها على أمل إنشاء مجتمع جديد. وتحدثت الصحيفة عن سيدهارتا ذر، القادم من لندن مع عائلته إلى سورية، وأوضحت أن أبناءه الأربعة الكبار قد ولدوا في لندن، المدينة التي ولد فيها، إلا أن طفله الجديد ولد في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وكان ذر قد هرب مع زوجته وأطفاله من بريطانيا ويعيشون الآن في ما يعتبره المسلحون «دولة الخلافة الإسلامية» التي ستسيطر يوماً ما على العالم. وقالت الصحيفة إن وصول عائلة ذر إلى سورية الشهر الماضي يمثل هدفاً استراتيجياً رئيسياً لـ«داعش»، وهو ليس فقط بناء جيش، بل بناء مجتمع، فقد تعهدت الجماعة بإنشاء دولة تحكمها «الشريعة الإسلامية»، وقد شجع قادتها ومجندوها عبر الإنترنت الأطباء والممرضين والمحامين والمهندسين والمحاسبين للانضمام إليهم في بناء مؤسسات «الأرض المقدّسة الجديدة».
ولبّت عائلات بكاملها مكوّنة من آباء وأمهات وأبناء النداء بأعداد فاجأت المحللين الذين يدرسون الجماعة المتطرّفة. ونقلت الصحيفة عن ميلاني سميث، الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف التابع لـ«كينغز كولدج» في لندن، قوله إن تلك العائلات تعتقد أنها تفعل الصواب لمصلحة أبنائها. ويعتقدون أنهم يأخذونهم إلى نوع من المدينة الفاضلة.
ونقلت الصحيفة عن شقيقة ذر في لندن قولها إن قلبها انفطر عندما رأت صورته على «توتير»، فقد أصبح شقيقها الآن مسلحاً إسلامياً يسمّي نفسه «أبو روميسة»، فرّ مع عائلته إلى سورية بينما كان مفرجاً عنه بكفالة بعدما اعتُقل في تهم لها صلة بالإرهاب. وفي تغريداته التي بثها من سورية، سخر من النظام الأمني البريطاني الذي سمح له بالهروب بكفالة. إلا أن كونيكا ذر، لا تزال تتذكر شقيقها وهو طفل بريطاني أنيق الذي واعد فتيات واستمع إلى نيرفانا ولنيكين بارك، وشجع فريق آرسنال، وكان يحب مشاهدة أفلام الأكشن الأميركية.
وتقول «واشنطن بوست» إن «داعش»، وبخلاف «القاعدة» التي تعمل في عدة دول لكنها جيش بلا دولة، يسيطر على أراضي أخذها بالقوة في العراق وسورية. ولإنشاء المجتمع الإسلامي الذي يتصوره، ذهبت الجماعة إلى مدى بعيد بالاتسيلاء على المدارس والمستشفيات الموجودة أو بناء مؤسسات أخرى للحياة العائلية ليومية.
وتقول مايا بلوم، أستاذة الدراسات الأمنية في جامعة «ماسوشستس» إنه كلما كانوا ناجحين في إنشاء مجتمع جديد كامل، كلما زادت قدرتهم على جذب عائلات بكاملها. وتشبه الأمر بالحلم الأميركي لكن برؤية «داعش».
وفي مدينة الرقة السورية، المعقل الرئيس لـ«داعش»، أسس المتشدّدون مستشفى للنساء الحوامل تديره طبيبات تدرّبن في بريطانيا، ويذهب الصبية إلى المدارس ويدرسون الدين فقط، حتى يتمّوا الرابعة عشر، إذ من المتوقع أن يبدأوا القتال. بينما تظل الفتيات في المدارس حتى الثامنة عشرة يتعلمن القرآن والشريعة وأيضاً كيفية اللبس والاعتناء بالمنزل والطبخ والتنظيف والاعتناء بالرجال وفقاً للشريعة. وتتابع بلوم قائلة إن «داعش» يجذب النساء بتوفير الكهرباء والطعام ومرتب يصل إلى أكثر من ألف دولار في الشهر لكل عائلة مقاتل، وهو مبلغ ضخم في سورية. ويتم التمويل بالأموال التي نُهبت من البنوك وتهريب النفط والاختطاف مقابل الفدى وابتزاز سائقي الشاحنات وآخرين ممن يمرون عبر أراضي «داعش».
«ديلي تلغراف»: تجدّد الاحتجاجات في أميركا بعد مقتل شاب أسود برصاص الشرطة
تجدّدت الاحتجاجات وأعمال العنف في الولايات المتحدة الأميركية بعد مقتل الشرطة مراهقاً أسود في ضاحية سان لويس، قرب المكان الذي قتل فيه الشاب الأسود مايكل براون في آب الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 200 محتجّ تجمّعوا في نيويورك، في تحدٍّ لعمدة المدنية بيل دو بلاسيو، الذي دعا إلى وقف الاحتجاجات بعد مقتل اثنين من الضباط على يد رجل أسود، انتقاماً لمقتل اثنين سود في تموز وآب الماضيين. وبحسب شرطة مقاطعة سان لويس، فإن الشاب أخرج مسدّساً وصوّبه نحو رجل شرطة، في ضاحية بيركلي في المقاطعة الواقعة في ولاية ميسوري، ما دفع الضباط لإطلاق الرصاص عليه خوفاً على حياته.
وسرعان ما دافع ثيودور هوسكينز، رئيس بلدية بيركلي، عن الشرطة وأكد التفريق بين هذا الحادث وذلك الذي قتل فيه مايكل براون. وتشير «ديلي تلغراف» إلى أن رئيس البلدية الأسود، أكد على دور الشرطة في حماية سكان مدينة بيركلي.