اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب أن الحكومة بعد انتهاء المرحلة الأولى من إعادة اللبنانيين الراغبين بالعودة من الخارج أمام خيار استمرار الرحلات أو تجميدها مؤقتاً.
ورأى دياب في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن الإجراءات كانت ممتازة، منوّهاً بجهود كل وزراء الصحة والخارجية والمغتربين والأشغال العامة والنقل والداخلية والبلديات، ولافتاً إلى أن النتائج المبدئية للفحوصات كانت مقبولة من حيث عدد الإصابات.
أما بالنسبة إلى واقع انتشار فيروس كورونا المستجد، رأى دياب أن لبنان لا يزال ضمن السقف الجيد بالرغم من حالة الانتشار في بشري وملامح الانتشار في عكار، لكنه شدد على أن أي تراخٍ في الإجراءات قد يسمح بتسلل الوباء إلى مناطق عديدة.
وأشار الى أن الحكومة استعجلت الإجراءات لتوزيع المساعدات لكن بعد تدقيق الجيش تبين أن أخطاء كبيرة تشوبها لذلك سنؤجل توزيع المساعدات بانتظار الانتهاء من تنقيح اللوائح».
وندد دياب بموضوع رفض تحويل الأموال إلى الطلاب العالقين في الخارج»، مشيراً إلى أنه ينبغي تسهيل التحويلات وإيقاف مسلسل تعذيب الأهالي والطلاب، لافتاً إلى أن هناك مشروع تسوية يعمل عليه وزير المالية غازي وزني بالنسبة إلى مستحقات المستشفيات.
وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد أن «مجلس الوزراء وافق على طلب وزير التنمية الادارية تمديد مشروع إدارة النفايات الصلبة لمدة عامين، وإضافة مراكز جديدة على لائحة المراكز التي يتم تمويل تشغيلها وصيانتها من خلال مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية».
وترأس دياب في السرايا الحكومية اجتماع اللجنة الوزارية لعودة المغتربين، وأوصى المجتمعون برفع عدد فحوصات الPCR اليومية في لبنان، كما اتخذوا قرار استئناف الرحلات إلى لبنان بعد أسبوعين. وستعمل وزارتا الخارجية والأشغال خلال الأسبوع المقبل على وضع جدول الرحلات المقبلة التي تستأنف في 27 الحالي.
وكان دياب خلال حضوره جانباً من اجتماع لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا على عملها، بمشاركة رئيس اللجنة اللواء محمود الأسمر، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، ومستشار رئيس الجمهورية النائب السابق وليد خوري ومستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري وممثلين عن المؤسسات والمنظمات الدولية والجمعيات المحلية المختصة، أكد ضرورة التشدد في تطبيق التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، خاصة في الأسبوعين المقبلين، لأنه حتى لو تراجع معدل الإصابات، إلا أن ذلك لا يحول دون احتمال انتشار الوباء مجددا، في ضوء زيادة عدد فحوصات الـ PCR إلى 1500 فحص يوميا.
وشدد على أن «المتابعة هي الأساس»، مشيرا إلى «أننا نجحنا في لبنان بالمقارنة مع بلدان أخرى، ويعود ذلك إلى الالتزام بالتدابير ذات الصلة، على الرغم من وجود بعض الثغرات، وعليه، ينبغي الاستمرار بالتشدد في تطبيق الإجراءات للتأكد من الوصول إلى بر الأمان».
ثم زار دياب غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث وتفقد عملها.
وترأس دياب في السرايا الحكومية اجتماع لجنة البيئة الوزارية، ودرس المجتمعون تقرير مجلس الإنماء والإعمار المتعلق بمطمر برج حمود، كما تم التداول بالاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة، ومناقشة بنودها، وستسكمل اللجنة عملها الأسبوع المقبل.