يوسف لـ«أرنا»: «الربیع العربي» أضر بالقضیة الفلسطینیة
رأی القیادی في حركة المقاومة الإسلامیة «حماس» الدكتور أحمد یوسف أن ما سمي بـ «الربیع العربی» أضر بالقضیة الفلسطینیة وأخرجها من أجندة الاهتمام العربي.
وأكد أن «التغیرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضیة أثرت في شكلٍ سلبي علی القضیة الفلسطینیة»، مشیراً إلی أن «الآمال الكبیرة التي كانت معلقة علی الربیع العربي قد تبددت بعدما أصبحت كل دولة منشغلة بذاتها ومصالحها».
وقال یوسف الذي شغل سابقًاً منصب المستشار السیاسي لرئیس الوزراء السابق إسماعیل هنیة: «لقد أصبح وضعنا أكثر كارثیة، سواء هنا في قطاع غزة أو حتی في الضفة الغربیة والقدس، العرب لم یعد لدیهم أي دور ملموس في دعم الفلسطینیین وقضیتهم التي من المفترض أنها القضیة المركزیة للأمة، هم وللأسف تبدلت أجنداتهم، وباتت فلسطین موضوعة علی الرف».
وأضاف: «لذلك أقول إننا كفلسطینیین أمام لحظة تاریخیة تستوجب من الجمیع العمل باتجاه استعادة الوحدة وإنهاء ظاهرة الاستقطاب والسجالات، لأن وحدتنا تشكل طوق النجاة الوحید المتبقي لنا، وإلا فإن المشاریع المشبوهة المطروحة منذ زمن والتي تشمل استبدال حل الدولتین بثلاث دول هي غزة والضفة وإسرائیل ستكون البديل».
وتابع القیادی في حركة حماس القول: «آمالنا لا تزال معقودة علی الرجل الرشید الذي ننتظر ظهوره، فذاك الرجل – وبكل أسی لم یكن موجوداً خلال سنوات الانقسام والتشرذم الطویلة، علی الجمیع أن یدرك الحقیقة ومفادها بأن عودة الانقسام من شأنه وأد مسیرة النضال، فلا یمكن بأي حال من الأحوال أن یستمر الشعب في تقدیم التضحیات والصمود وتقدیم نماذج من البطولة والإبداع علی وقع اقتتال وخلاف بین أخوة الوطن السلیب».
وقال: «نحن وبكل وضوح في حاجة ماسة الى لملمة جمیع الأطیاف، ومن ثم توحید الطاقات لكي نواجه هذا العدو الغادر الذي یمارس التطرف بأكثر من صورة ومن دون أي تردد».