بكركي تعوّل إيجاباً على لقاء عون ـ جعجع وتأمل خيراً من حوار حزب الله ـ تيار المستقبل
تعول القوى السياسية ايجاباً على لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع، مثلما تعلق آمالاً على الحوار الذي بدأ بين تيار المستقبل وحزب الله، وخفف الاحتقان، بمجرد الإعلان عن التحضير له وفي السياق أجمعت المواقف على «أن الشراكة على المستوى الوطني لا يكتمل الا من خلال انتخاب رئيس من الشعب يمثل إرادة الشعب وتطلعاته»، في حين دعت أخرى الى عدم التلهي مجدداً بطروحات خلافية وغير ميثاقية حول آليات وقوانين الانتخابات».
وفي السياق، أوضح مسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد غيّاض «أن بكركي تعلق آمالاً كبيرة على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وتأمل بأن يحقق اللقاء المنتظر بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ا ميشال عون ورئيس «حزب القوات» سمير جعجع الغاية المرجوة».
واعتبر ان لقاء الاقطاب الموارنة رهن اللقاءات الجانبية التي تحصل، اذ ليس هناك اي عائق يحول دون حصوله، لافتاً إلى «أن اللقاءات الثنائية تترك أثراً ايجابياً، الا انه من المفترض ان يتوّج لقاء الأقطاب حلاً ما أو تقارباً او توافقاً، لأن ليس مسموحاً أن تخفق هذه اللقاءات من جديد في تحقيق الاهداف».
وقال: «بكركي تعوّل ايجاباً على لقاء عون – جعجع في المرحلة الراهنة، فالجميع بات على دراية تامة للحاجة الى رئيس، على رغم أن البعض اعتبر في وقت سابق ان في الامكان الاستغناء عن رئيس الجمهورية، وهذا ما لا يمكن ان يحصل او يتحقق بعد ان ضرب الخلل المؤسسات كافة واساء الى الجو العام وكرّس الفراغ».
قبيسي
وأكد النائب هاني قبيسي «أن قيام الدولة والحفاظ عليها هو من الثوابت التي نؤمن بها بلغة سليمة اساسية يكرسها الرئيس نبيه بري يومياً عبر لغته الجامعة بأن لبنان هو وطن الحوار وهذا الحوار يجب ان يؤدي الى قوة ومناعة داخلية، الى وحدة كلمة لمواجهة التحديات».
وأشار في الاحتفال الذي أقامته حركة أمل في النادي الحسيني لبلدة ميفدون لمناسبة الذكرى السنوية لشهدائها، إلى «أن لبنان سيبقى وطن العيش المشترك، ولكي نحافظ على هذا العيش المشترك علينا أن نكرس لغة الحوار، علينا أن نتفاهم وأن نخفف من حدة الأزمة لكي نمنع الفتنة من الوصول إلى مناطقنا، وان الحوار والتفاهم يخففان الاحتقان الداخلي ويقربان وجهات النظر بين كل الاطراف المختلفة».
وإذ أشار إلى «أن الحوار بدأ في هذه الفترة بين فريقين»، لفت إلى «أن الحوار يجب ان يعمم ليشمل الجميع، يجب أن ينطلق لتشكل طاولة الحوار على الساحة اللبنانية تكون ملتقى للجميع».
كنعان
وأمل النائب إبراهيم كنعان في «أن يكتمل معنى الشراكة على المستوى الوطني من خلال انتخاب رئيس من الشعب في وقت قريب، يمثل إرادة الشعب وتطلعاته، ويعبر عن وجدانه في تحقيق المناصفة والشراكة».
كلام كنعان جاء خلال اقامة هيئة بسكنتا في التيار الوطني الحر احتفالاً ميلادياً على مسرح مدرسة الفرير. وأكد «أن فرحة العيد لن تكتمل إلا مع عودة العسكر المخطوف وإنهاء الملف في الشكل المطلوب».
القادري
ورأى النائب زياد القادري «أن عام 2014 شهد ثلاث أزمات وجودية، أولها أزمة الفراغ الرئاسي التي كانت لها تداعيات على عمل المؤسسات الدستورية وأدت الى التمديد للمجلس النيابي، أما الازمة الثانية فتمثلت بانفجار أولى المواجهات في الثاني من آب الماضي بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة في عرسال وهو خطر لا يزال موجوداً في ضوء التهديد الارهابي، اضافة الى الأزمة الاقتصادية الناجمة عن التنامي المخيف لعبء النازحين السوريين على المجتمع اللبناني على مختلف الصعد ما يهدد بانهيار بنية لبنان»، واعتبر ان «الأداء الدولي تجاه لبنان كان مخزياً، وآمل بأن تزول هذه الأزمات في عام 2015 مع التماسك والوحدة الوطنية».
وإذ شدد على «أهمية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لتنفيس الاحتقان، أكد أن «الحوار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لا يزال مستمراً وهو أثمر في بعض القضايا على رغم عدم امكانية إحداث خرق في ملف الرئاسة».
طعمة
ورأى النائب نضال طعمة «أن تيار المستقبل وحزب الله لا يختصران بلا شك القوى السياسية على الساحة، ولكن الحوار بينهما قد يؤسس لمعادلات سياسية جديدة تستفيد منها كل القوى وتؤسس لنمط مرجو في السياسة، أول مؤشراته أن يكون الحوار والاعتراف بالآخر المدخل إلى حل الإشكاليات بين مكونات الوطن الواحد دون اللجوء إلى أساليب أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، لذلك نتمنى للحوار أن يثمر الحد الأدنى من توقعات اللبنانيين التواقين إلى استعادة مسار الدولة في بلدهم».
ودعا في تصريح للبحث عن النقاط المشتركة التي تؤصل الشراكة المسيحية في البلد من منطلقاتها الوطنية والابتعاد عن بعض الطروحات غير العملية التي تضيع وقت الجميع وتثير حساسية شركائنا في البلد، الذين نطالبهم باستمرار باحترام ميثاق العيش المشترك والترجمة الفعلية لمقررات اتفاق الطائف. وشدد على «ضرورة تحديد موقف إيجابي من اتفاق الطائف والسعي الحقيقي لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم التلهي مجدداً بطروحات خلافية وغير ميثاقية حول آليات وقوانين الانتخابات».
المرعبي
ورأى رئيس تيار القرار اللبناني الوزير والنائب السابق طلال المرعبي «أن اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر تنفيس الاحتقان السياسي واطلاق سراح العسكريين والامنيين والوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع العلم أن الملف الرئاسي لا يزال يراوح مكانه ولا حماسة لافتة في هذا الموضوع». وتمنى «أن يتكامل حوار المستقبل – حزب الله مع الأجواء الايجابية واللقاء المرتقب بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع».
وأمل المرعبي في خلال استقباله شخصيات سياسية ودينية وأمنية وبلدية واختيارية، في «ان نصل في مطلع العام المقبل الى انتخاب رئيس للجمهورية واطلاق عجلة البلاد من خلال تفعيل دور المؤسسات الدستورية والعودة الى الحراك السياسي المجدي»، معتبراً «أن الأجواء الدولية والعربية تفرض عدم حصول اي اهتزاز أمني في هذه المرحلة».
يمين
وأكدت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمّين «أننا كفريق مقاوم من دعاة الحوار والتواصل والتلاقي بين اللبنانيين»، مشددة على «أننا لا نملك بديلاً عن الحوار الذي لا يمكن إن يحصل إلا من خلال مرونة في المشهد الإقليمي».
كلام يمّين جاء خلال لقاء سياسي أقامه المنتدى الثقافي الاجتماعي – العباسية، في قاعة المنتدى، بعنوان: «قراءة في الواقع اللبناني والبعد العربي».
وإذ أبدت «تخوفها من أن لا يؤدي الحوار الى نتائج مثمرة»، قالت: «مخطئ من يعتقد انه يملك الجواب الشافي عن هذا الأمر».
كما تطرقت يمّين الى الملف الرئاسي، لافتة الى «أنه اذا كان المناخ الإقليمي مؤاتياً وايجابياً، يمكن ان يكون هناك رئيس للجمهورية»، مضيفة «بين أن يكون للجمهورية رأس وبين أن لا يكون رأس لها، فالفراغ يبقى أهون الشرين».
ودعت يمين الى «حماية حدودنا في البقاع والجنوب من قبل الجيش اللبناني وبالتعاون مع المقاومة، لأن العدوان «الإسرائيلي» والتكفيري واحد».