تنظيم رحلة بين الوديان انطلاقاً من وادي جهنم
نظمت «مجموعة درب عكار» رحلة لمسافة 16 كلم بين الوديان، انطلاقا من بلدة القمامين في عمق وادي جهنم على مجرى النهر البارد، عبر جزء من مسلك القسم الثاني لدرب الجبل اللبناني، ثم صعوداً الى عمق وادي حقل الخربة – مشمش عكار، حتى عين المشلة والعودة على المسلك الموازي له، الوادي الفائق الروعة.
وقد حافظ المشاركون في هذه الرحلة على كل التوجيهات الصحية وتدابير التباعد بينهم، وكانت آلة التصوير رفيقة كل منهم وعينه التي سجلت أجمل اللقطات.
طالب
وقال أحد الناشطين البيئيين المهتمين في المجموعة بأرشفة الزهور البرية في عكار علي طالب: «أتت كل الأزمات المتلاحقة لتذكرنا بضرورة إعادة إصلاح الرابط الذي كاد ينقطع بين الإنسان والأرض وبيئته».
وأشار الى ان «هذه الدرب التي قصدناها في رحلة هذا الاسبوع غنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ففضلاً عن كونها خزاناً طبيعياً للينابيع والمياه، فهي خزان هائل لمنظومة مهمة جداً من النباتات والازهار النادرة».
اضاف: «نحن في فريق درب عكار نستمر في توثيق ثروة عكار الطبيعية التي تتقلص يوماً بعد يوم لأسباب متنوعة، ووادي جهنم وتفرعاته يضم أهم الاشجار والنباتات البرية، لدرجة اننا السنة الماضية اكتشفنا نوعاً جديداً من السحلبيات يوثق للمرة الاولى في لبنان، وخلال رحلتنا هذه صادفنا أكثر من 14 نوعا منتشرا في الوادي منها، السفلنتيرة طويلة الأوراق، وسحلب الاناضول وسحلب ايطاليا والسحلب ثلاثي الاسنان، واستطعنا توثيق وجود السحلب المنقط لأول مرة في بلدة مشمش، كل هذا يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة لجهة حماية هذه المنظومة الطبيعية والحفاظ عليها من التعديات مهما كانت».