حسن بعد زيارته والشنقيطي عون: التعبئة مستمرة وسنوسّع مروحة الفحوص
عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس في قصر بعبدا، مع وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، نتائج الإجراءات التي يتخذها لبنان لمواجهة وباء كورونا.
وبعد الإجتماع الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد خوري، قال حسن «بحثنا في واقع وباء كورونا في حضور الدكتورة ايمان الشنقيطي والتنسيق الوطيد القائم بين الوزارة والمنظمة الدولية. ووضعنا فخامته في أجواء الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة، خصوصاً لجهة توسعة مروحة الفحوص التي نجريها على الأراضي اللبنانية كافة لنتمكن في المرحلة المقبلة من اجراء تقييم دقيق وبخاصة لناحية التعبئة العامة والخطوات اللاحقة الواجب اتخاذها».
أضاف «وفي الوقت نفسه، عرضنا لفخامة الرئيس قائمة الدول التي تقدم الدعم للبنان والوزارة، وبالتحديد ضمن الحملة القائمة لرفع فحوص الـ PCR الى ألفي فحص يوميا بمساهمة مشكورة من دولة الكويت الشقيقة».
وختم «أمامنا 15 يوماً في الوزارة، أي حتى 10 أيار المقبل، من أجل رفع عدد الفحوص المخبرية للوصول إلى المعدل الدولي العام والبالغ 15 ألف فحص لكل مليون نسمة، ونحن سنصل إلى هذا الرقم وعندها تتضح الصورة لاتخاذ الإجراءات بناء على المعطيات الميدانية».
بدورها أكدت الشنقيطي «أننا كمنظمة صحة عالمية نعمل يداً بيد مع الوزارة، وحالياً الإجراءات التي اتخذتها الوزارة والحكومة من خلال التعبئة العامة والتعليمات المتبعة، ساعدت كي نصل إلى الحال التي نتمتع بها اليوم». وطلبت «من الجميع المزيد من التعاون، والاستمرار في الالتزام بالإجراءات كي نكمل العمل سوياً».
وأشارت إلى أن «المنظمة شريك أساسي للوزارة، ونحن مستمرون في دعمها، وسيكون هناك دعم أيضاً لمستشفيات حكومية سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق».
ورداً على سؤال حذّر حسن من الإنخداع بالأرقام، مشيراً إلى أن عدم تسجيل إصابات بكورونا أول من أمس «ليس معطى يمكن اتخاذ قرارات بناء عليه. صحيح أننا حققنا كل الأهداف الموضوعة خلال الشهرين الفائتين، وننتظر موجة ثانية من الوافدين من المنتشرين اللبنانيين في الخارج، وهي مسؤولية إضافية، علماً أنه من حقهم العودة إلى وطنهم وعلينا مسؤولية مواكبتهم، لذلك ستستمر التعبئة العامة».
ولفت «إلى القلق، على غرار كل دول العالم، من تعرضنا لموجة ثانية من الوباء، فعندما ستعود الناس إلى الحياة العامة بعد رفع انتهاء التعبئة، سيكون هناك اختلاط بطبيعة الحال. لذلك، ما نقوم به من زيادة عدد عينات الفحوصات في مختلف المناطق أكانت تلك التي تم تسجيل إصابات فيها أم لا، هو لتفادي حصول موجة ثانية من الحالات، ونعمل من خلال ذلك وفق الخطة والأهداف الموضوعة من قبل الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية».
وتابع «نحن مستمرون بالتعبئة العامة، وقد تبلغنا من فخامة الرئيس أن المجلس الأعلى للدفاع سينعقد يوم الجمعة المقبل قبل جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، والتعبئة قرار يعود للحكومة ككل وليس للوزارة، وإنما على قدر ارتياحنا للنتائج، فإننا دقيقون ونتحسب لعدم تعرضنا لموجة ثانية من الوباء».
من جهتها، قالت الشنقيطي رداً على سؤال «»هناك كلام كثير عن الأدوية واللقاحات ضد كورونا، وحتى الآن لا نملك أي معطيات مثبتة حولها».، مؤكدةً أن لبنان دخل في التجارب السريرية العالمية القائمة ضمن حملة التجارب للأدوية التي يتم اختبارها «أما بالنسبة إلى تخفيف الإجراءات، فأطلب من الناس إعطاءنا بعض الوقت أيضاً لأن أي تخفيف حالياً بطريقة غير مدروسة يمكن أن يقلب الأمور ضدنا».
على صعيد آخر، نشر الرئيس عون عبر حسابه على موقع «تويتر» كلمة لمناسبة اليوبيل الذهبي لـ»يوم الارض» وقال: «وسط التخبط الذي يعيشه عالمنا اليوم وصراعه المستميت ضد وباء يفتك بالبشر، يأتي اليوبيل الذهبي ليوم الأرض ليذكرنا بما «للأرض الأم» علينا من حقوق، وبما ندين به للطبيعة مصدر الحياة فينا. الله شاءها عالماً متوازناً بثلاثة أبعاد إنسانية، حيوانية ونباتية، فهل نعي مسؤوليتنا في حفظ هذا التوازن الحيوي، وهل نصحح علاقتنا العدائية مع الطبيعة ومع الأرض؟».
وختم «هي مسؤولية الإنسان حيثما كان، وكل نجاح فيها تحصده البشرية جمعاء».
وأبرق عون إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، معزياً بوفاة رئيس الطائفة القبطية الأرثوذكسية في لبنان القس رويس الأورشليمي.