إيران تمنح إجازة لأكثر من 1000 سجين أجنبيّ روحاني ينفي تضرّر بلاده من خسائر السوق النفطيّة كغيرها.. ومكافحة كورونا مستمرّة
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في جلسة مجلس الوزراء، أمس، أنه «لا ينبغي التصور أن المواجهة مع فيروس كورونا قد انتهت»، مضيفاً أن «كفاءة الكادر الصحي في القضاء على فيروس كورونا قد ازدادت، كما ازداد وعي المواطنين وتعاونهم في هذا المجال».
وأوضح روحاني أن «النجاحات التي حققناها في مواجهة الفيروس والوقاية منه ستنهار إذا تصورنا أن المواجهة قد انتهت»، مشيراً إلى أن «الشعب قد تحمل مصاعب كثيرة خلال الشهرين الماضيين، وحقق نتائج جيدة بتحمله لتلك المصاعب، وبالتالي عليه أن يحافظ على هذه النتائج من خلال مواصلة الالتزام بالتعليمات التي تعلنها وزارة الصحة والأجهزة المختصة».
وتابع قائلاً: إن «ظروف مكافحة كورونا وتداعياتها ستتواصل حتى يتم التوصل إلى علاج قاطع لهذا المرض، وبالتالي علينا أن نتعايش مع أجواء كورونا خلال الأشهر المقبلة ونلتزم بالاحتياطات اللازمة».
وأضاف روحاني أن «قضية كورونا قد تحولت إلى اختبار لأداء جميع الدول والنظام العالمي، وباتت بلدان العالم في تنافس شديد للتغلب على المرض وعلاجه في أقصر مدة، والأهم من ذلك طرق الوقاية منه»، لافتاً إلى أن «كل الشعوب تبذل محاولاتها في هذا المجال، فمنها من حقق نجاحاً كبيراً، وأخرى نجاحاً أقل، وفي النهاية ستتضح النتائج».
وحول الأضرار والخسائر التي لحقت بالسوق النفطية، أشار روحاني إلى أنّ «جميع الدول المنتجة للنفط بما فيها إيران قد تضررت»، مؤكداً أن «أضرار بعض الدول كبيرة جداً، بينما كانت أضرار إيران أقل بكثير لأنها لا تعتمد على إيرادات تصدير النفط».
واعتبر روحاني أن «الظروف الاقتصادية في البلاد أكثر استقراراً من الدول الأخرى»، مشيراً إلى «تحقيق نمو ملحوظ في القطاعين الزراعي والصناعي خلال الأشهر الأخيرة»، معرباً عن أمله في أن «يتواصل هذا النمو في ظل ظروف كورونا».
كما أشار رئيس الجمهورية الإيرانية إلى «تحقيق خطوات جيدة في سوق البورصة خلال الأسابيع الماضية، من خلال دخول شركات الاستثمار المتعلقة بالضمان الاجتماعي الأمر الذي حظي بترحيب المواطنين»، مؤكداً أن «نشاطات البنوك وأسواق الاستثمار والعمل سيكون لها دور فعال في عام طفرة الإنتاج بما يحقق فرص عمل جديدة».
وتطرق روحاني إلى «الأوضاع السيئة التي تعيشها أميركا على مستويات عدة في ظل أزمة كورونا»، مشيراً إلى أن «الرئيس ترامب يحرّض الأميركيين على التمرد وأعمال الشغب في الشوارع ضد حكام بعض الولايات، وهذه أول مرة في التاريخ يقوم بها رئيس دولة بمثل هذا العمل، وهذا ما يشير إلى اضطراب الأوضاع بشكل كامل في الولايات المتحدة».
ولفت إلى أن «الأميركيين يعانون اليوم من أزمات عدة من بينها كورونا والبطالة وهبوط أسعار النفط، وبعد أن كانوا يرون أنفسهم أصحاب نفوذ في العالم، باتوا اليوم جزءاً من الدول المنكوبة به، وأصبحوا عبرة للآخرين».
من جهة أخرى، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، أول أمس، أنه «تم منح إجازة لأكثر من 1000 سجين أجنبي حتى الآن»، وذلك في أعقاب تفشي فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية،غلام حسين إسماعيلي، رداً على مزاعم المقرر الخاص للأمم المتحدة بالتمييز في منح الإجازة للسجناء، إن «إجراء إيران نموذجي وبارز بين جميع أنظمة الحكم من حيث الاهتمام بصحة السجناء وأمنهم ومنحهم الإجازة».
وأضاف إسماعيلي في مؤتمر صحافي: «من الجيد أن يتحدّث أمثال هذا المقرر لحقوق الإنسان عماذا فعلت أميركا وبريطانيا وسائر الدول الأوروبية مع السجناء حيث إن انتشار كورونا هناك أشد من إيران».
وتابع: «لم نتلق أي تقاريرعن منح الإجازة ومساعدة السجناء في الدول المتشدقة؛ فالذين أداؤهم صفر لا تتم محاسبتهم، إلا أنهم يدعون ضدنا رغم أن أداءنا ممتاز».
وشدّد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية على أن «السلطة القضائية تعاملت بعدل، ولم تضع أي فروق بين رعاياها ورعايا الدول الأخرى، وفي الإجازات الأخيرة، تم منح الإجازة لأكثر من 1000 سجين أجنبي، وبعضهم رعايا الدول المتشدقة نفسها».
وتسجل السلطات الصحية في إيران 84802 إصابة بفيروس كورونا حتى يوم أمس، بالإضافة إلى 5297 حالة وفاة لديها.