أخيرة
خيبات الأمل والمنابر الدينيّة
يكتبها الياس عشّي
كنت أنتظر أن تكون الأصوات المرتفعة من فوق المنابر الدينية أصواتاً تحفّز على عمل الخير، والأخذ بيد الضعفاء، والحضّ على محاربة أثرياء الحرب الذين دخلوا كلّ بيت وصادروا رغيف الخبز، وعرائس الزعتر، وأحلام الأطفال.
وخاب ظنّي… فإذا المنابر الدينية يرتفع صوتها حيناً للدفاع عن شخص من هنا، وآخر من هناك، وثالث من هنالك؛ وللدفاع حيناً آخر عن صيغة كانت، وما زالت، بلاء لبنان، ووراء حروبه الداخلية التي لم تتوقف منذ أن صارت الصيغة عرفاً أقوى من الدين، وشاخت.
نحن، أيها السادة، بانتظار الصلاة على روح الصيغة، ودفنها.