الروبل يتراجع مجدداً بعد أسبوع من المكاسب والصين تتداوله في سوق عملاتها

عاد الروبل للتراجع أمس، في بداية الأسبوع الأخير من عام 2014، للجلسة الثانية بسبب زيادة السيولة في السوق المحلية وبقاء أسعار النفط عند مستويات منخفضة.

وبحلول الساعة 11:22 بتوقيت موسكو ارتفع سعر صرف الدولار أمام الروبل في التعاملات الفورية لبورصة موسكو للأوراق المالية، بقيمة 2.49 روبل مقارنة مع مستوى إغلاق الجمعة الماضي وبلغ سعر صرف الدولار 56.30 روبل، وارتفع سعر صرف اليورو أمام الروبل بقيمة 2.19 روبل إلى 68.70 روبل.

هذا وسجل سعر صرف الدولار الأميركي أمام الروبل منذ بداية عام 2014 ارتفاعاً بنسبة 75 في المئة واليورو بنسبة 54 في المئة.

وسجل الروبل هذا الشهر تراجعاً أمام الدولار واليورو للشهر السادس على التوالي وتسارع هبوط العملة الروسية في شكل خاص في كانون الأول الجاري.

وعلى رغم قيام البنك المركزي الروسي برفع سعر الفائدة الرئيسي في 11 كانون الأول بمقدار نقطة مئوية إلى 10.5 في المئة فقد استمر تراجع الروبل، وفي ليلة السادس عشر من كانون الأول قرر المركزي الروسي رفع سعر الفائدة إلى 17 في المئة، إلا أن هذا القرار الطارئ لم يفلح في دعم الروبل في شكل فوري وخلال تداولات 16 كانون الأول، سجلت العملة الروسية مستويات قياسية متدنية أمام الدولار واليورو وبلغ سعر صرف الدولار 80.1 روبل، كما لامس سعر صرف اليورو مستوى 100.74 روبل، إلا أنّ الروبل في النصف الأخير من الشهر الحالي حاول تعويض بعض من خسائره وتمكن من الارتفاع من مستوياته الدنيا أمام الدولار بنسبة 28 في المئة وأمام اليورو بنسبة 30 في المئة.

التداول في الصين

بدأت الصين أمس، التداول بعقود المبادلات والعقود الآجلة لثلاث عملات لأسواق ناشئة بما فيها الروبل، وذلك للحد من أخطار تقلبات أسعار صرف هذه العملات.

وتنوي الصين بذلك تعزيز الاستخدام الدولي لعملتها لتكون بديلاً للعملة الأميركية الدولار في التجارة والتمويل في العالم، وجعل اليوان متاحاً في شكل أكثر، وتجنيب المستثمرين والشركات بذلك من أخطار تقلبات سوق العملات.

ويرى محللون أنّ ذلك سيوفر للشركات أدوات أكثر أماناً وتطوراً وسيجعل تداول العملات أكثر فعالية، مضيفاً أنّ الصين تتبع سياسة عولمة عملتها اليوان في الأسواق النامية بسبب تقلبات العملات في تلك الأسواق.

ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» الأميركية، فإنّ نظام التجارة بالعملات الأجنبية الصيني «CFETS» بدأ أمس، التداول بثلاث عملات وهي الرينغت الماليزي، والروبل الروسي، والدولار النيوزيلندي، وبذلك سيرتفع عدد العملات الأجنبية التي يتم تداولها في مقابل اليوان الصيني إلى 11 عملة.

ويذكر أنّ عقد المبادلة هو اتفاق بين طرفين أو أكثر لتبادل سلسلة من التدفقات النقدية خلال فترة مستقبلية، أما العقد الآجل فهو عقد شراء أو بيع كمية محددة من سلعة ما بمواصفات محددة في موعد مستقبلي معين بسعر متفق عليه عند إبرام العقد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى