دياب في مجلس الوزراء: وضع الناس ضدّ الجيش مؤشر إلى خطة خبيثة
أنجز مجلس الوزراء البحث في الخطة المالية والنقدية للحكومة تمهيداً لعرضها في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في قصر بعبدا، وذلك في جلسة ترأسها رئيس الحكومة حسان دياب أمس في السرايا الحكومية.
وقال دياب في مستهل الجلسة «قبل أن نستأنف مناقشة خطة الإصلاح المالي، لا نستطيع إلاّ أن نتوقّف عند ما يحصل في الشارع. انتفاضة الناس ضد الفساد والفاسدين الذين أوصلوا البلد إلى هذا الإنهيار، هي انتفاضة طبيعية، لكن الشغب الذي يحصل، ومحاولة وضع الناس ضد الجيش اللبناني، هي مؤشرات على خطة خبيثة».
ونوّه بـ»الحكمة التي يتصرف فيها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية، وبالانضباط الذي يتحلّون به، على الرغم من التحدي الخطير الذي يواجهونه»، متمنياً عليهم «أن يحافظوا على هذا المستوى من الأداء، لأن هؤلاء الناس هم في النهاية أهلنا وأولادنا».
وإذ أكد «أن الأزمة معقّدة والواقع الاجتماعي والمعيشي صعب جداً على الناس»، لفت إلى أن «الحكومة تبذل جهداً كبيراً لمحاولة التخفيف من هذه الأزمة، وهي توزّع مساعدات مالية على الناس، وستستمر في دفع المساعدات أشهراً عدة للعائلات المحتاجة في كل المناطق، وستوسّع دائرة المستفيدين، خصوصاً أن اللوائح صارت موجودة وسيكون التوزيع أسرع وأسهل في المراحل المقبلة. طبعاً نحن نعرف أن هذه المساعدات غير كافية، ولذلك نحن نقوم بكل ما هو ممكن حتى نخفف من حجم الأزمة المعيشية، وستكون هناك إجراءات عديدة في وقت قريب».
وأشار إلى أن «صرخة الناس طبيعية بعد ما اكتشفوا أن السياسات الماضية أدت إلى انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي ومعيشي». وقال «ليس غريباً أن ينزل الناس إلى الشارع حتى يرفعوا صوتهم. لكن الغريب أن هناك جهة أو جهات، تحاول التحريض وركوب الموجة، وتشوّه التحرّكات الشعبية، وتحرق البلد. ما يحصل غير بريء.
هناك تدمير ممنهج ومدروس للمؤسسات. هناك مَن يسعى إلى الفتنة بين الجيش والناس. وهناك مَن يسرق صرخة الناس الصادقين. وهناك مَن يتعمّد حرق وتدمير الشوارع. هناك مَن يريد الفوضى ويسعى إليها لأن الفوضى تحميه ويستفيد منها».
وأضاف «لدينا تقارير كاملة عن الجهات التي تحرّض على الشغب، والأجهزة عندها أسماء كل الأشخاص الذين يحرقون المؤسسات والمحلات ويدمّرون الأملاك العامة والخاصة، وسيتم تحويلهم إلى القضاء. إذا استمرت الجهات بالتحريض، سنقول الأشياء بأسمائها. نحن حريصون في الوقت الحاضر على معالجة الأزمات المالية والمعيشية والاجتماعية، لكن الذي يحصل يزيد من معاناة الناس. هناك مَن لديه رغبة في أن يجوع الناس أكثر».
وأعرب عن ثقته بـ»أن اللبنانيين واعون لكل ما يحصل»، متمنياً عليهم الصبر «ومساعدتنا لنساعد أهلنا الذين تعطّلت أعمالهم والذين يحتاجون المساعدة». وختم «هذه أيام صعبة، لكن الرهان اليوم على الوعي لنستطيع أن نتجاوز هذه المحنة».