التشكيليّة غنوة حاطوم… القيمة الجماليّة والإنسانيّة للعمل تزيده فنّاً
خزامى القنطار
تجربة فنّية غنية بقيمها الجمالية والانسانية جسّدتها الفنانة التشكيلية غنوة حاطوم في ورشة نحتية أطلقتها تحت عنوان «وجوه من بلدي» متخذة من شخصيات فنية وثقافية وأدبية موضوعاً لمنحوتاتها.
فكرة العمل جاءت كما توضح غنوة تقديراً لأساتذتها ولشخصيات لها بصمة مميزة في مجال الثقافة والفنّ وأثر كبير في صقل تجربتها الفنية.
وجوه عديدة اشتغلت عليها غنوة بخامة الصلصال خلال ورشتها مجسّدة بمنحوتاتها فناً واقعياً معتبرة أن العمل بين الناس متعة كبيرة، لذلك حرصت على أن يكون عملها في صالة مفتوحة للجميع، حيث تجلس أمامها الشخصية المراد نحتها لساعات حتى إنجاز العمل.
غنوة التي توقفت عن العمل في الورشة بعد مرور أربعة أشهر من انطلاقتها التزاماً بالإجراءات الاحترازية للتصدّي لفيروس كورونا عادت إلى العمل مؤخراً في مرسم الفنان التشكيلي نبيه بلان بهمة في ظل عنوان جديد «عطاء رغم الوباء».
وتشير غنوة إلى أنها حين تبدأ في نحت فكرتها تندمج بشكل كامل مع الكتلة وتغرق في عالم أفكارها لتنتج واقعاً حقيقياً يشعر المتلقي أنه ماثل أمام عينيه حيث تستوحي مواضيعها من البيئة المحيطة ومن ثقافتها البصريّة. فالنحت «تجديد للطاقة وتفريغ للانفعالات ليوصل رسالة الفنان تجسّد رؤيته وتبوح بأحاديث روحه».
وعن عملها النحتي تحدّث الفنان التشكيلي نبيه بلان بأنها تخوض تجربة رائعة بدأت خطواتها بشكل جدي رغم أنها تشتغل بطريقة عفوية وتحاول مواجهة الواقع مباشرة متحدية صعوبة العمل النحتي الذي يحتاج إلى مجهود عضلي كبير، حيث استطاعت غنوة بتجربتها المستمرة وخبرتها أن تحقق النجاح وترسخ العلاقة بين الفنان والآخرين.
يُشار إلى أن الفنانة التشكيلية غنوة حاطوم من مواليد السويداء1987 وهي متخرجة من كلية الفنون الجميلة قسم النحت 2013 لها العديد من المعارض الفرديّة والجماعيّة.