حردان: نعتزّ بنضالات القوميين وتضحياتهم في سبيل وحدة بلادنا وعزّتها وكلّ الأحداث والوقائع تثبت أنّ خلاص أمتنا هو بالفكر القومي الحضاري المنفتح
عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان لقاء مع المسؤولين المركزيين والعاملين في مركز الحزب، بمناسبة انتهاء العام 2014، في حضور رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق ورئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو.
وألقى حردان كلمة بالمناسبة استهلّها بتهنئة المسؤولين والرفقاء وعائلاتهم بمناسبة الأعياد، مشدّداً على ضرورة مضاعفة البذل والعطاء في سبيل انتصار قضيتنا القومية.
وأكد أنّ حركة الحزب خلال العام 2014 شهدت تطوراً لافتاً ومتميّزاً، خصوصاً لجهة الموقف السياسي والنضالي وصدقيته واتسامه بالحسم والرزانة والموضوعية، ولجهة الكمّ الكبير من النشاطات التي أقيمت على مستوى جغرافية الأمة وفي ساحات الاغتراب، يُضاف إلى ذلك صعود نجم الحزب، كقوة فاعلة ومؤثرة في مواجهة الإرهاب والتطرف، سواء في الميدان أو في تعميم ثقافة الوحدة والانفتاح، التي يتّكئ إليها حزبنا في نضاله لصدّ أيّ محاولة تستهدف المسّ بنسيجنا الاجتماعي الواحد وتراثنا الحضاري المتميّز والضاربة جذوره في التاريخ، والممتدّة آفاقه إلى المستقبل.
وقال حردان: نحن حركة نضال ومقاومة، تدين بثقافة الوحدة والصراع والمقاومة، ننشد وحدة شعبنا ووحدة بلادنا ضدّ كلّ أشكال التفتيت والتقسيم والشرذمة، ونختط طريق الصراع والمقاومة ضدّ عدو الأمة المصيري والوجودي، العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني وكلّ ما والاه من قوى الإرهاب والتطرف والتخاذل، ولن نتراجع عن خياراتنا وقناعاتنا مهما كانت الأثمان والتضحيات.
ولفت حردان إلى أنّ الحزب طرح مبادرات عديدة بهدف تحصين المجتمع وتقويته في مواجهة الهجمة على أمتنا، ومن هذه المبادرات الدعوة إلى قيام مجلس تعاون مشرقي بين كيانات أمتنا، وقيام جبهة شعبية لمواجهة الإرهاب، ونحن عازمون على المضيّ في هذا الاتجاه، وسنضع آليات عمل لتحقيق ما نصبو إليه، لأنه يصبّ في خدمة قضية شعبنا وبلادنا.
وحذّر حردان من خطورة تفشي الطائفية والمذهبية في بلادنا، معتبراً أنّ هذه المخاطر هي من التحديات المصيرية، ومسؤوليتنا نحن أن نواجه هذه الأخطار من خلال تعميق الوعي وترسيخ فكرة الوحدة، ولا شكّ في أنّ حزبنا الغنيّ بفكره وعقيدته ومبادئه يتميّز على هذا الصعيد، وهو ما يشهد لنا فيه الخصوم والأصدقاء على حدّ سواء.
وتابع: نحن نعتزّ بنضالات القوميين وتضحياتهم ومثابرتهم وتحمّلهم للأعباء، فهم قبلوا التحدّي وكانوا على قدره، لأنهم يراكمون في رصيد الحزب غنى نضالياً يساهم في انتصار القضية التي تساوي وجودنا، وهنا لا يمكن أن ننسى شهداءنا الأبطال الذين أعادوا إلى الأمة وديعتها ليكونوا طليعة الانتصارات الكبرى.
ونوّه حردان بالإقبال على الحزب من قبل الجيل الجديد، معتبراً أنّ هذا الإقبال هو من العلامات الفارقة التي تؤكد أننا حزب التجدّد الذي لا يشيخ، وهذا التجدّد هو في صلب اهتمامنا، وهذا ما يتحقق فعلاً، ونحن بتماسكنا ونضالاتنا وبالعنفوان القومي سنواصل رفع لواء قضيتنا القومية إلى أن يتحقق انتصار شعبنا وأمتنا.
ودعا حردان إلى المزيد من البذل والصمود، والتغلب على العثرات وعدم جعلها عائقاً أمام ما نتطلع إليه، بل حافزاً للمزيد من العطاء والجدية.
وختم آملاً لأمتنا وشعبنا النصر، وللمناضلين والمكافحين الذي يحملون قضية ويصارعون في سبيلها عاماً جديداً ملؤه العز والفرح والإنجازات والانتصارات.