الخارجيّة الروسيّة تؤكد حق سورية القضاء على الإرهاب في أراضيها.. والمعابر تُشعل المعارك بين الفصائل الإرهابية شرق حلب دمشق تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حدّ للتمادي الصهيونيّ والأميركيّ
أكدت سورية رفضها لتصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، مبينة أن العدوان الصهيوني يستهدف الأمة بأسرها ولا أحد بمأمن من شروره ما يستوجب من الجميع اتخاذ الموقف التاريخي المسؤول للذود عن قضايا الأمة ومصالحها ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا امس: تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والتي تأتي في سياق السلوك العدوانيّ التوسعيّ للكيان الصهيوني الغاصب وانتهاكه المستمر وازدرائه للشرعية الدولية وقراراتها بخصوص الوضع القانوني للأراضي المحتلة وخاصة بعد القرار الصهيوني بخصوص القدس والجولان السوري المحتل. وما هذه الانتهاكات إلا نتيجة الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارات الأميركية المتعاقبة للاحتلال على حساب الحقوق والمصالح العربية.
وأضاف المصدر أن الجمهورية العربية السورية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للصلف والتمادي الصهيوني والأميركي على الشرعية الدولية والذي يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتابع المصدر أن سورية تؤكد بأن العدوان الصهيوني يستهدف الأمة بأسرها ولا أحد بمأمن من شروره الأمر الذي يستوجب من الجميع اتخاذ الموقف التاريخي المسؤول للذود عن قضايا الأمة ومصالحها ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب.
إلى ذلك، جدّدت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وحقها في القضاء على الإرهاب الموجود عليها.
وانتقدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في تعليق نشر على موقع الوزارة الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها النظام التركي ومرتزقته في سورية مشيرة إلى التفجير الذي وقع قبل يومين في مدينة عفرين وذهب ضحيته 40 شخصاً بمن فيهم 11 طفلاً إضافة إلى إصابة 47 آخرين بجروح.
وقالت زاخاروفا: «من الضروري التذكير بأن الكلام يدور حول أراضٍ سورية يجب أن تعود في نهاية المطاف إلى سيادة سورية ونحن على قناعة بأن إقامة الاستقرار والأمن بصورة وطيدة في منطقة الحدود السورية التركية وفي سورية بشكل عام غير ممكنة إلا على أساس سيادة ووحدة وسلامة أراضيها».
وكان حزب الشعب الجمهوري التركي أكد مطلع الشهر الجاري أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قام بصرف مليارات الدولارات لدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والاعتداء على أراضيها.
ميدانياً، أكدت مصادر أن الشرطة العسكرية والفرقة التاسعة المدعومتين من تركيا طردتا فصيل جيش أحرار الشرقية من مدينة جرابلس في ريف حلب.
وذلك بعد مواجهات استمرّت ثلاثة أيام بهدف السيطرة على معبر جرابلس الحدودي مع تركيا ومعبر عون دادات الذي يربط مناطق فصائل درع الفرات والشرطة العسكرية مع مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
وكانت قد اندلعت معركتان منفصلتان مساء الجمعة الماضي، الأولى بين «أحرار الشام» وفرقة الحمزات في مدينة الباب، والثانية بين الشرطة العسكرية وجيش الشرقية في مدينة جرابلس شمال شرق حلب.
وأفاد ناشطون أن السبب الرئيسي للاشتباكات هو عدم التزام أحرار الشرقية وجيش الشرقية بتنفيذ أوامر ما يسمى «الجيش الوطني» التابعين له، واعتراضهم على توزيع عائدات المعابر التجارية والحدودية.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع الأحداث التي يشهدها ريف إدلب نتيجة اعتراض أنصار الجيش الوطني على قيام «هيئة تحرير الشام» بفتح معبر تجاري يسمح بمرور الشاحنات إلى داخل مناطق نفوذه.
وكانت خلافات بدأت تظهر إلى العلن بين فصائل ما يسمّى «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا على خلفية تصاعد حدة التوتر في ما بينهم بسبب عائدات المعابر التجارية والحدودية.
واندلعت مساء الجمعة، معركتان منفصلتان؛ الأولى بين «أحرار الشام» وفرقة الحمزات في مدينة الباب، والثانية بين الشرطة العسكرية وجيش الشرقية في مدينة جرابلس شمال شرق حلب.
ودخل جيش الشرقية إلى جانب أحرار الشرقية في المعارك ضد الشرطة العسكرية التي ساندها جيش الإسلام والسلطان مراد، حيث دارت معارك عنيفة استمرت نحو 10 ساعات، تحت أنظار الجيش التركي الذي لم يتحرّك من مواقع انتشاره في ريف حلب الشرقي، إلى أن جاءت الأوامر صباح اليوم السبت، من أنقرة إلى قيادة ما يسمّى «الجيش الوطني»، لوقف إطلاق النار ريثما يتم الاجتماع مع قيادات جيش الشرقية والوصول إلى حلّ ينهي الخلاف.
وأفاد ناشطون أن السبب الرئيسي للاشتباكات هو عدم التزام أحرار الشرقية وجيش الشرقية بتنفيذ أوامر ما يسمى «الجيش الوطني» التابعين له، واعتراضهم على توزيع عائدات المعابر التجارية والحدودية.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع الأحداث التي يشهدها ريف إدلب نتيجة اعتراض أنصار الجيش الوطني على قيام «هيئة تحرير الشام» بفتح معبر تجاري يسمح بمرور الشاحنات إلى داخل مناطق نفوذه.
وفي سياق أمني آخر، استشهد مواطن سوري برصاص جيش الاحتلال الأميركي قرب حقل «كونيكو» النفطي بريف دير الزور في شمال شرقي البلاد.
ونقلت وكالة «سانا» عن شهود عيان أن جنوداً أميركيين تعمدوا إطلاق النار على أحد المدنيين بسبب انحراف سيارته عن الطريق العام قرب حقل «كونيكو» ما أدى إلى وفاته على الفور.
وتنتشر وحدات من الجيش الأميركي في محافظتي الحسكة ودير الزور السوريتين، حيث تتركز حول حقول النفط والغاز، رغم رفض الحكومة السورية ودعواتها لواشنطن بسحب قواتها من الأراضي السورية، واتهامها للقوات الأميركية بسرقة النفط والموارد الطبيعية.