روحاني من قمة دول عدم الانحياز: مكافحتنا لكورونا أفضل من المعايير الدوليّة
بدأت القمة الافتراضية الـ18 للدول الأعضاء في حركة دول عدم الانحياز أعمالها، أمس، بحضور الرئيس حسن روحاني.
وقال روحاني خلال كلمة له عن بُعد عبر خدمة «الفيديو كونفرانس» في القمة، إن بلاده تعاملت مع أزمة كورونا من خلال مكافحة وطنية للفيروس، وإنشاء شبكة صحية متكاملة لتشخيص المصابين، وتطبيق قرار التباعد الاجتماعي، وتخصيص منح مالية لبعض شرائح المجتمع.
وأضاف أن «أداء إيران في مكافحة فيروس كوفيد-19 كان أفضل في بعض الأحيان حتى من المعايير الدولية».
روحاني اعتبر أن «إضعاف مكانة منظمة الصحة العالمية من قبل الإدارة الأميركية خطأ استراتيجي كبير»، لافتاً إلى أن «هذا التصرف لم يكن مستبعداً ولم نتوقع أكثر من ذلك من أميركا».
وصرّح بأن «إيران لم تتمكن من توفير المعدات المطلوبة لمكافحة كورونا بسبب الحظر الأميركي الظالم»، داعياً كل دول العالم لـ»مكافحة فيروس كورونا».
وقدم روحاني عرضاً عن البرامج الاستراتيجية الهادفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لمكافحة فيروس كوفيد-19، مديناً الإجراءات الأميركية المناوئة لإيران والمناهضة لحقوق الإنسان، مضيفاً أن «هذه الإجراءات اللاإنسانية وضعت الكثير من العقبات أمام توفير إيران المعدات الطبية اللازمة».
وشدّد على «استعداد إيران للتعاون مع جميع دول العالم للتوصل إلى لقاح وعلاج نهائي لفيروس كوفيد-19 وترحيبها بأي طلب للتعاون في هذا الصدد».
وأشار إلى أن «فيروس كورونا أثبت هشاشة القوى العالميّة التي تمتلك ترسانة من أسلحة الدمار الشامل»، معتبراً أن «هذه الدول ليست مصانة أكثر من غيرها أمام الأمراض الوبائيّة كفيروس كوفيد– 19».
وافتتحت القمة بخطاب لرئيس الجمهورية الأذربيجانيّ إلهام علييف الذي تترأس بلاده هذه الدورة.
وألقى رئيس الجمعية العامة الـ74 للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي كلمة، تلتها رسالة بالفيديو من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقدّم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تقريراً حول وضع انتشار وباء كورونا «كوفيد-19» العالم وسير مكافحته.
وشارك ممثلون عن 40 دولة في المؤتمر الافتراضيّ بمن فيهم 19 رئيس جمهورية، ونائب رئيس، وستة رؤساء وزراء، ونائب رئيس وزراء، وثمانية وزراء خارجية، ووزير داخلية.