أعلن أمس، عن تسجيل 7 إصابات بفيروس «كورونا» تعود إلى مغتربين عائدين من سيراليون، وذلك من أصل 1474 فحصاً مخبرياً أجري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. هذه المعطيات وإن كانت تُوحي بالتفاؤل لا تعني أن خطر الوباء زال كلياً عن لبنان وفق تأكيدات المعنيين، وبناءً عليه تقرّر تمديد التعبئة العامة أسبوعين إضافيين.
وبحسب التقرير اليومي الصادر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدات حول فيروس الكورونا Covid-19 فقد أجرى المستشفى 430 فحصاً مخبرياً، وتمّ تسجيل إصابة واحدة إيجابيّة وباقي الفحوص سلبية. وبلغ مجموع الحالات التي ثبتت مخبرياً إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حالياً في منطقة العزل الصحي في المستشفى 5 إصابات. وتمّ استقبال 10 حالات مشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا نقلت من مستشفيات أخرى.
وتماثلت 7 حالات للشفاء من فيروس الكورونا بعد أن جاءت نتيجة فحص الـ PCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عواض المرض. وبلغ مجموع الحالات التي شفيت تماماً من فيروس الكورونا منذ البداية حتى تاريخه 149 حالة شفاء.
وأشار التقرير إلى أن جميع المصابين بفيروس الكورونا يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل ووضعهم مستقر، ولا حالات حرجة في العناية المركزة.
أصدرت وزارة الصحة تقريرها اليومي عن فيروس كورونا وأعلنت أنه عطفاً عن الحالة المصابة التي جرى الإعلان عنها سابقاً، تم التأكد من تسجيل 6 حالات إيجابية مصابة بـCOVID-19 من بين الركاب الذين كانوا على متن الرحلة التي وصلت من سيراليون الإثنين. وعليه سيتم نقل الحالات المصابة إلى المستشفى مع التشديد على تطبيق الحجر الصحي المنزلي المشدد للحالات السلبية، علماً أنه ستتم متابعتهم يومياً من قبل الوزارة وسيحال من تظهر عليه أي عوارض إلى المستشفى لإعادة الفحص المخبري.
أما الرحلات التي وصلت من يريفان والرياض وكييف ووارسو ولندن والرحلة التي وصلت الأحد من دبي، فلم تسجل على متنها أي إصابات وأتت نتائج فحوصات الركاب جميعاً سلبية.
ونظمت «الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة» حملة صحية في منطقة بعلبك تستهدف أخذ 120 عينة عشوائية لإجراء فحوصPCR في مختبراتها، ضمن حملتها الوطنية لمحاربة تفشي وباء «كورونا» المستجدّ.
وبدأت حملة «العيادة النقالة» من بلدة بريتال، حيث تمّ أخذ 13 عينة، ثم انتقلت إلى بلدية بعلبك وأجرى فريقها المتخصّص الفحوص لعشرين عينة، وأكملت مسارها في اتجاه دير الأحمر ومنطقتها، رأس بعلبك، وصولاً إلى بلدة القاع الحدودية.
في الإطار نفسه، أعلنت القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي عن «الاشتباه بإصابة سوري يسكن في المخيم بفيروس كورونا المستجد، ما استدعى نقله إلى «مستشفى طرابلس الحكومي» لإجراء فحص PCR .
في غضون ذلك اعلنت إدارة مستشفى بشري الحكومي في بيان عن «ثلاث حالات شفاء جديدة في قضاء بشري هي: ماري موريس حبيب، تيريزينا أنطون لابا ونازاريا اسطفان ساسين. مبروك للجميع وموعودون بعدد جديد من حالات الشفاء في آخر الأسبوع انشالله». وأشار البيان الى ان «المتعافين الـ 3 هم من طاقم المستشفى التمريضي».
وأعلنت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، في بيان أمس، انه «لم يسجل أي حالة مشتبه بها اليوم حتى الساعة ولا زالت ثلاث حالات قيد المتابعة، وعليه فإن عدد المصابين في القضاء لا زال 10 أشخاص تماثل أربعة منهم للشفاء بشكل تام».
وغرّد وزير الصحة العامة حمد حسن عبر «تويتر» «رغم تعدّد السيناريوات الكارثية عن وباء كورونا في بدايته، يكثر الحديث عن الموجة الثانية وسوداوية المشهد؛ ولذا أؤكد أننا كما بالوعي والتعاون ربحنا الرهان الأول، سنجتاز التحدّي القادم بالتزامنا فك قيود التعبئة العامة تدريجياً بإذن الله».
الى ذلك أعاد مجلس الوزراء تمديد حالة التعبئة العامة التي أعلن تمديدها بالمرسوم رقم 6296 /2020 اعتباراً من تاريخ 11/5/2020 ولغاية 24/5/2020 ضمناً.
وأكد تفعيل وتنفيذ التدابير والإجراءات التي فرضها المرسوم رقم 6198/2020 والمرسوم رقم 6209/2020، والمراسيم والقرارات ذات الصلة الصادرة عن معالي وزير الداخلية والبلديات، وذلك خلال فترة تمديد التعبئة المذكورة؛ وأعلن الإبقاء على الأنشطة الاقتصادية التي سمح لها بإعادة العمل تدريجياً ضمن نطاقها ووفقاً للمراحل الزمنية المشار إليها في المادة 2 من المرسوم الرقم 6251/2020 وضمن شروط معينة ارتكزت على المعايير الآتية: كثافة الاختلاط وعدد المختلطين وإمكان التعديل ومستوى الأولويّة والمخاطر المحتملة، وطلب في بيان أصدره خلال اجتماعه في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الأجهزة العسكرية والأمنية كافة التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره.
وأطلع رئيس الحكومة حسان دياب الحاضرين على التوصية الصادرة عن اللجنة المعنية بمتابعة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا والتي قضت باقتراح تمديد إعلان التعبئة لمدة أسبوعين أي حتى 24/5/2020، على أن يتم الإبقاء على النشاطات الاقتصادية، التي يمكن أن تعاود العمل تدريجياً ضمن نطاقها ووفقاً لمراحل زمنية محددة وبالاستناد إلى شروط معينة.
وقال اليوم أمامنا تكرارا لقرار تجديد التعبئة العامة لمدة أسبوعين، مع بدء تخفيف الإجراءات بشكل جزئيّ رسمياً، في حين أن الناس تجاوزت كثيراً هذه الإجراءات وكأنه انتهى قرار التعبئة العامة. طبعاً، كما هو واضح من استمرار تسجيل الإصابات، وباء الكورونا لم ينته حتى اليوم. بالعكس، عندنا خوف كبير من أن ينتشر هذا الوباء بسرعة أكبر في هذه الأيام بسبب حالة التراخي عند الناس وعدم التزامهم بالإجراءات.
من أجل ذلك، على الأجهزة الأمنية أن تتشدّد مجدداً بتنفيذ القرارات والإجراءات، لأنه في حال حصول موجة ثانية من انتشار هذا الوباء، فستكون موجة أعلى من الموجة الأولى.
ثم أطلع وزير الصحة الحضور على النتائج الميدانية للمسح الذي تم إطلاقه على صعيد الوطن والتي تبين انها جيدة نسبياً، وأكد ان هناك عدم التزام تام من قبل المواطنين بالتدابير المتدرجة وأن لبنان ما زال في مرحلة خطر انتشار الوباء وبالتالي يتوجب الإبقاء على الضوابط.
وبعد ان عرض المدير العام للأمن العام مسألة مسودة عودة اللبنانيين من الخارج تم تأكيد اقتصار العودة على معيار الأفضلية والأولوية للبنانيين حصراً.