لبنان يودّع الأفندي!

لم يكن الناشطون على «تويتر» وحدهم المعزّين برحيل الرئيس عمر كرامي. بل كانت لـ«فايسبوك» نكهته الخاصة في وداع الرئيس الراحل. وبدلاً من اسمه، استُخدم لقبه لوداعه: رحل الأفندي وودّع لبنان، وبالتأكيد لم يتركه بأفضل حال.

شعر محبّو الرئيس الراحل بخسارة كبيرة، ولم يكن وقع الصدمة عليهم عادياً، فبكاه من بكاه ونعاه من نعاه، وظلّ الجرح في قلوب المعزّين.

كرامي الذي ولد في 7 أيلول 1934 في طرابلس، متزوج من مريم قبطان، ولهما بنت وولدان، أحدهما فيصل الذي تولى منصب وزير الشباب والرياضة بين 2011 و2013 في حكومة ترأسها نجيب ميقاتي المتحدّر أيضاً من طرابلس.

بدأ دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن ينتقل إلى القاهرة، حيث نال إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة، وأسس مكتباً للمحاماة فور عودته إلى لبنان. تولّى رئاسة الوزراء مرّتين واستقال مرّتين.

خبر وفاته صبيحة عام 2015 لم يكن عاديّاً، فاتّشحت طرابلس بالسواد وسادت رهبة الموت في كلّ مكان، وزيّنت شوارع طرابلس بصور «الأفندي» الذي رحل تاركاً في نفوس محبّيه المعنى الحقيقي للرجولة والتضحية والكرامة.

لا يسعنا اليوم سوى أن نقول: وداعاً عمر كرامي!

رحيل وليم نصّار

بعد صراع مع مرض «اللوكيميا»، رحل الفنان الثوري وليم نصّار الذي يُعتبر من الأصوات المقاوِمة من أجل الحرية. وأضافت موسيقاه وأغانيه بُعداً جديدا للأغنية العربية الحديثة من خلال تشكيل علاقة خاصة ومشتركة بينه وبين الجمهور.

صدرت لنصّار مجموعة من الأعمال الموسيقية منها: «لكم أغنّي»، «حب»، «بكرا»، «أغنية»، «غيفارا غزة»، «سلام عادل»، «عسكر على مين». ومن مؤلفاته: «ثوب الناصرة وعنب الخليل»، «رباعيات الوطن والمنفى»، «لن أصالح». ترأس لسبع سنوات إصدار مجلة «عيبال»، ثم مجلة «البديل». شارك في عدة مهرجانات موسيقية دولية ونال عدّة جوائز: جائزة مهرجان الشباب العالمي في موسكو 1979، جائزة سييرا من مهرجان الجاز العالمي في هافانا 1980، جائزة مهرجانات بيت الدين عام 1984، وجائزة مهرجان الموسيقى المتعددة الثقافات في كيبيك 1994.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى