عودة الاحتجاجات إلى هونغ كونغ.. ولام تتعهّد بإصلاح النظام التعليميّ
قالت السلطات في هونغ كونغ، إنها «اعتقلت 230 شخصاً خلال احتجاجات مطالبة بالديمقراطية مطلع الأسبوع»، بعدما خرجت تظاهرة في مركز للتسوّق إلى شوارع المدينة.
ونشرت السلطات المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب لتفريق الاحتجاجات أول أمس الأحد، وقالت إن «أعمار المعتقلين في تلك الأحداث تتراوح بين 12 و65 عاماً، وتشمل اتهاماتهم التجمع غير القانوني والاعتداء على رجل شرطة وعدم إبراز بطاقات هوية».
وقالت السلطات الصحية، «إن 18 شخصاً دخلوا المستشفيات إثر ذلك».
وأطلقت الشرطة رذاذ الفلفل على صحافيين ونشطاء، ونفذت عمليات توقيف وتفتيش لأشخاص من الجمهور ومن الإعلام، فيما قالت رابطة الصحافيين في هونغ كونغ إن بعض الإعلاميين منعوا من التصوير.
بينما تعهّدت رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام أمس، بـ»إصلاح النظام التعليمي» الذي حمّلته «مسؤولية احتجاجات العام الماضي».
وقالت لام في مقابلة مع صحيفة «تا كونغ باو» نشرت أمس، إن حكومتها «ستكشف قريباً عن خططها بشأن برنامج الدراسة الثانوي الحالي».
وأوضحت «في مجال معالجة موضوع الدراسات الليبرالية في المستقبل، سنجعل الأمور واضحة بالتأكيد للعموم خلال هذه السنة».
ويرجّح بأن تثير تصريحاتها غضب أهالي هونغ كونغ الذين يخشون من أن «الصين تقضم شيئاً فشيئاً الحريات»، التي جعلت المدينة نقطة جذب دوليّ، في وقت يرتفع منسوب التوتر السياسي مجدداً.
وأعادت احتجاجات أول أمس، إلى الذاكرة سبعة أشهر متواصلة من التظاهرات التي قادها الشباب وتخللها العنف في كثير من الأحيان العام الماضي عندما خرج الملايين إلى الشوارع.
وتمّ حتى الآن توقيف أكثر من 8000 شخص، نحو 17 بالمئة منهم طلبة مدارس ثانوية.
وعلى مدى الشهور الأربعة الماضية، فرضت عمليات التوقيف الواسعة وتفشي فيروس كورونا المستجدّ فترة من الهدوء.
لكن مع نجاح المدينة التي تعد مركزاً مالياً في التعامل مع تفشي كوفيد-19 والتخفيف من تدابير التباعد الاجتماعي، عادت الاضطرابات إلى الواجهة.
ويتحوّل التعليم الآن إلى ساحة معركة سياسية أخرى.
وتحظى هونغ كونغ ببعض أفضل المدارس والجامعات في آسيا وبحريات أكاديمية لا مثيل لها في البر الصيني الرئيسي.
وأدخلت الدراسات الليبرالية عام 2009 كطريقة لدعم التفكير النقدي بينما سمح للمدارس الثانوية باختيار كيفية تدريسها.
وتعد الأحداث الأخيرة أول موجة اضطرابات رئيسية تعصف بالمدينة منذ تفشي فيروس كورونا المستجد. وتأتي بينما أشارت لام إلى أن «المناهج الدراسية الليبرالية في هونغ كونغ ساهمت في تغذية احتجاجات العام الفائت».