الوطن

استنكر تصرُّفات الطائشين وطلب من الوافدين الالتزام بإجراءات السلامة «القاري الأفريقيّ» ناشد وزير الصحة عدم إلغاء رحلات العودة إلى لبنان

أجرى رئيس المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل حسن يحفوفي سلسلة اتصالات مع المعنيين، للاستفسار عن القرار الذي تم اتخاذه بشأن خفض الرحلات لنقل من يرغب من المغتربين من الخارج إلى لبنان ولا سيما من أفريقيا.

ووجّه يحفوفي رسالة إلى وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن ناشده فيها عدم إلغاء هذه الرحلات لأنّ «ذلك قد يؤثر سلباً على المغتربين ويُحدث ثورة بين صفوفهم ضد الحكومة»، متصلاً بمراجع رسمية واغترابية «للتأكد من صحة المعلومات التي تحدثت عن اتجاه لدى الحكومة لإلغاء المرحلة الثالثة من عملية العودة».

ودعا إلى «تشديد الإجراءات على الطائرات بدل الغاء بعض الرحلات»، مشيداً بـ «الجهود الحثيثة التي يبذلها الوزير حسن في وضع الدولة اللبنانية بين الدول الرائدة في مواجهة جائحة كورونا».

 وأوضح يحفوفي في الرسالة، أنّ «المئات من العائلات التي رفعت الصوت مع بدء انتشار فيروس كورونا في القارة الأفريقية، هدأت من هلعها بعد أن وعدت بأنها عائدة إلى لبنان، وبالتالي فإن أي قرار يقضي بإلغاء رحلات العودة من شأنه تأزيم الأمور وخلق حال من الثورة بين المغتربين في أفريقيا الذين كانوا حتى هذه اللحظة من المؤيدين والداعمين للحكومة الحالية، والذين آمنوا بأنها الحكومة التي ستجعل من لبنان دولة عادلة، حيث تقوم بإنصافهم في ملفات عديدة. فالوضع في القارة الأفريقية أصبح دون أدنى شك خطير جداً بالنسبة للمسنين والمرضى والأطفال».

أضاف: «إننا إذ نتفهم حرصكم على السلامة العامة وعلى صحة المواطنين المقيمين والمغتربين، نأمل منكم، في حال صحت تلك المعلومات المتداولة عن إلغاء للرحلات، اتخاذ الإجراءات التي بدأتموها في البداية، وهي التباعد الاجتماعي على متن الطائرات. إجراء الـ Rapid Test، وعدم السماح للمصابين بالصعود إلى الطائرة، والاختلاط مع الركاب الآخرين ريثما يتم تأمين عودتهم بشكل آمن الى لبنان، وإلاّ إستطراداً، بإجراء فحوص الـ PCR قبل الصعود إلى الطائرة حيث أن هذا الأمر متاح أقله في عدة دول حتى الآن (نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الكونغو الديمقراطيّة، زامبيا، أنغولا …).

وأكد المجلس «دعمه المطلق للحكومة برئاسة الدكتور حسان دياب، وما توجيه الكتاب الحالي إلى معاليكم إلاّ من باب حرص المجلس وتقديره لهذه الحكومة كونه على مقربة مما يحصل بين المغتربين في أفريقيا، ما يحتم عليه نقل الصورة بشفافية وموضوعية لتتمكنوا من إجراء ما يقتضي في هذا الشأن».

من جهة أخرى، وبعد الأخبار المتداولة عن عدم احترام بعض العائدين من الخارج إجراءات الحجر الصحّي وتوصيات وزارة الصحّة العامّة، أكد المجلس القاري الأفريقي في بيان «أنّنا كنّا وما زلنا نقف إلى جانب أهلنا المغتربين في أفريقيا والعالم من أجل تأمين حقّهم في العودة الآمنة إلى  لبنان، وقد كانت الحكومة اللبنانيّة متجاوبة معنا في ذلك بعد أن إشترطت إجراءات صحيّة كان لا بدّ للعائدين من اتّخاذها لأجل سلامتهم وسلامة من حولهم».

وإذ استنكر المجلس «ما صدر عن بعض الطائشين من تصرّفات أقلّ ما قد يُقال عنها أنّها غير مسؤولة»، طلب من الجهات المختصّة إنزال أقصى العقوبات بحقّ كلّ من يثبت إهماله لتلك الإجراءات الصحيّة وملاحقته جزائياً ليكون عبرةً لغيره. فالسلامة العامّة خط أحمر لا يجوز لأحد أن تسول له نفسه بتجاوزه».

وطلب من الوافدين في المرحلة الثالثة ضرورة الالتزام بالإجراءات الموصى بها من قبل وزارة الصحّة العامة، حفاظاً على السلامة العامة في البلاد، و حفاظاً على الجهود الجبّارة التي قامت بها الحكومة اللبنانيّة في مواجهة هذه الجائحة من الذهاب سُدىً وكأنّ شيئاً لم يحصل طيلة فترة التعبئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى