الحوار المباشر بين اللبنانيين هو الطريق الصحيح لحلّ الأزمة لا حوار على السيادة الوطنية والإرادة الشعبية السورية

ودع لبنان والعالم عاماً واستقبلا عاماً جديداً، فيما تتجه الأنظار إلى ما سيحمله هذا العام الجديد من حلول للعديد من الأزمات المطروحة ومن مفاجآت وأحداث على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.

داخلياً بقيت الملفات المؤجلة إلى هذا العام في دائرة الاهتمام لدى المعنيين، وبالتالي كانت محط تركيز واهتمام وسائل الإعلام في برامجها السياسية.

في ما خص الحوارات الثنائية، أوضح النائب ابراهيم كنعان أنه لم يحدد بعد موعد اللقاء بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع لكنه ليس بعيداًً، معتبراً أن التقدم على هذا الصعيد حقيقي والأمور تتجه نحو مزيد من الإيجابيات للوصول إلى هذا الاجتماع.

وأوضح النائب سليم سلهب أن زيارة رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ووفد حزب الله الى الرابية تأتي في إطار التهنئة بالأعياد، مؤكداً أن لا تطوّر سياسياً مستجداً كان سبباً في هاتين الزيارتين، لكن وفد حزب الله وضع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في أجواء الجلسة الأولى للحوار بين الحزب وتيار المستقبل.

وأوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أن بكركي جاهزة لعمل أيّ شيء لإتمام اللقاء بين الرئيسين وتبارك أية خطوة في هذا المجال، معرباً عن أمله بأن ينتج الحوار المرتقب بين عون وجعجع رئيساً، مشدّداً على وجوب التعاطي بواقعية مع الموضوع باعتبار أنّه لا يمكن حلّ أزمة الرئاسة بسحر ساحر، لكنه أكد أنّ الحوار المباشر بينهما هو الطريق الصحيح لحلّ الأزمة.

إقليمياً ودولياً لا يزال الملف السوري يتصدر قائمة الاهتمامات لدى القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.

وفي هذا السياق، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن سورية عندما تقرر الذهاب إلى موسكو لحضور اللقاء التشاوري تنطلق أولاً من مصلحة الدولة الوطنية السورية التي تبرر وتجيز للحكومة والقيادة أن تفعل أقصى ما يمكن فعله من أجلها.

اعتقال السلطات البحرينية الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان خطف الأضواء الإعلامية، وبالتالي شكل مادة رئيسية للتحليل والمناقشة، فاعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن البحرين غير قادرة على تحمل تداعيات اعتقال الشيخ سلمان لأنها تتعارض مع أمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً أن طهران لن تسمح أن يعرّض المتطرفون الأمن الجماعي الإقليمي للخطر.

وحذر القيادي في المعارضة البحرينية السيد هادي الموسوي السلطات في بلاده من مغبة استمرار اعتقال سلمان، ووصف ذلك بأنه مغامرة غير محسوبة النتائج.

المعايير المزودوجة التي تتعاطى بها أميركا تجاه ملفات المنطقة والعالم كانت في عيون المراقبين والباحثين، فقد انتقد رئيس التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني توفيق السيد سليم، الازدواجية التي تتبعها أميركا في سياساتها وتعاملاتها، لافتاً إلى أنها تتجاهل الترسانة النووية الصهيونية، في حين تقيم الدنيا ولا تقعدها على برنامج إيران النووي السلمي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى