الحكومة الليبية تعلن التعبئة ضد الإرهاب

بينما أعلنت حكومة الثني الاستنفار والتعبئة ضد الإرهاب في كامل أراضي ليبيا، شنّ الطيران الحكومي غارات جويّة على ميناء مدينة مصراتة، في الأثناء خطف مسلّحون مجهولون 13 مصرياً في سرت.

وأعلنت الحكومة الليبية حالة التعبئة الشاملة لمواجهة الجماعات الإرهابية في كل المدن، مشدّدة أنّ على القبائل كافة رفع الغطاء الاجتماعي والتبرؤ ممن يتورط في هذه الأعمال الإرهابية.

وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتوفير الدعم الكامل له في الحرب ضد الإرهاب، فضلاً عن تفعيل قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والمسار الديمقراطي في ليبيا، ومن يمارس الإرهاب ويدعمه ويتستر عليه.

في الأثناء، قال طرفا الصراع في ليبيا، إنّ «القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً شنّت أول من أمس غارات جويّة على ميناء مدينة مصراتة والمتحالفة مع جماعة تسيطر على العاصمة طرابلس».

وقال صقر الجروشي وهو قائد وحدة للقوات الجوية موالية لحكومة الثني، إنّ «طائرات حربية قصفت ميناء مصراتة وكلية للقوات الجوية تقع في غرب المدينة»، فيما ذكرت مصادر أنّ «الضربات الجوية جرحت شخصين عندما أصابت صواريخ عدة مبنى الميناء».

وقال الناطق باسم القوات الحكومية، إنّ «القوات أغارت على مقاتلين يتحصّنون في مواقع في بن جواد التي تقع على بعد 40 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء السدر»، مضيفاً أنّ هناك اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة آخرين.

من جهة أخرى، أكدت مصادر إن مسلحين اختطفوا 13 مصرياً بمدينة سرت الليبية. ويأتي هذا الحادث بعد أيام من اختطاف سبعة مصريين من سكان المدينة.

وقالت المصادر إن مصدراً أمنياً في العاصمة الليبية طرابلس أبلغها بتعرض المصريين للاختطاف أول من أمس هناك، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

وقال الناشط مجدي ملك بمحافظة المنيا المصرية إن مصريين اتصلوا به من سرت وأبلغوه بأن المسلحين اقتحموا منزلاً للمغتربين واقتادوا الـ13 إلى مكان غير معلوم. وأضاف أن 10 مصريين كانوا يقيمون في المنزل فروا «مستغلين ما رافق الهجوم من هرج وارتباك». وتابع أن الأشخاص الذين اتصلوا به من سرت أبلغوه بأن المهاجمين كانوا ملثمين وقالوا إنهم «لا يريدون قبطياً واحداً على أرض ليبيا».

وهاجم مسلحون الشهر الماضي مسكن طبيب مسيحي مصري في سرت وقتلوه هو وزوجته واختطفوا ابنة لهما عثر على جثتها بعد أيام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى