الرفيق سالم بربر ما زال مضيئاً بعقيدة الحزب في مدينة أوبرلنديا
في أكثر من نبذة تحدّثت عن الرفيق سالم بربر، الذي كنت سمعت عنه في بداية توليّ لمسؤولية مكتب عبر الحدود، ثم التقيت به أكثر من مرّة عندما كان يزور مدينة سان باولو أو عند زياراتي العديدة إلى العاصمة البرازيلية، فكنت أتوجّه أولاً إلى مدينة أوبرلنديا في المنطقة المعروفة بالمثلث الميناوي(1)، ثم أتابع باتجاه برازيليا.
في أوبرلنديا كنت أعقد لقاءاتي مع الرفقاء في دارة الرفيق سالم، وفيه تعرفت أيضاً على رجل الأعمال، خاله المواطن الصديق نعمان مشيلح، وعلى والدته أم سالم، التي أعترف بما كانت عليه من شخصية لافتة وموقف مؤيّد للحزب. وما زلت أذكر يوم دعا الرفيق سالم أولاده الذكور الستة، طالباً إليهم بابتسامته أن يقفوا درجاً، “فاصطفوا”: الأصغر في المقدمة، الأكبر فالأكبر، وبحركة واحدة رفعوا اليمين بالتحية الحزبية.
إنّي وقد غادرت البرازيل عام 1987، ما زلت أذكر جميع رفقائنا فيها، وما زال الرفيق سالم بربر في مقدمة هؤلاء الرفقاء، والرفيق الآخر المميز نقولا داود(2).
* * *
من شقيقه الرفيق سامي بربر(3) هذه الكلمة التعريفية عن الرفيق سالم بربر:
“ هاجر شقيقي الرفيق سالم جميل بربر سنة 1951 إلى البرازيل، تزوّج من سعاد حنا سعود (من عكار)، له ستة أبناء وهم: جميل، جان، جورج، جوزف، جبران وجلال، وجميعهم، عدا عن تحصيلهم العلمي العالي، يتكلّمون العربية لما لجدّتهم من والدتهم (حنة) رحمها الله الفضل في ذلك.
قامت والدته أم سالم بزيارته اعوام 1976، 1979، 1984. وهو زار الوطن عام 1992. وأنا قد زرته مرتين 1979 و2018، وما رواه لي أنه كان مفوّض مفوّضية ويتواصل مع الرفقاء من خلال عمله كمتجوّل لتسويق إنتاج معمل للألبسة الذي كان شريكاً فيه مع خاله نعمان مشيلح، الذي كانت مكانته مرموقة على صعيد الجالية والمجتمع المحلي البرازيلي هناك. هذا، وقد روى لي الرفيق سالم أنّه ومن خلال علاقاته قد انتمى إلى الحزب على يده عدد كبير من أبناء الأمة هناك، وأكثرهم من الكيان الفلسطيني “.
هوامش:
1 – المثلث الميناوي: هي المنطقة الواقعة بين الولايات الثلاث، “ميناس جيرايس”، “غواز”، و”سان باولو”.
2 – نقولا داود: مراجعة النبذة المعممة عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
3 – سامي بربر: شقيق الرفيق سالم. سمعت عنه ثمّ التقيت به عندما زرت ملبورن مع رئيس الحزب في حينه الأمين عصام المحايري. تولّى الرفيق سامي مسؤوليات محليّة في منفذية ملبورن، منها ناموس المنفذية. اقترن من الرفيقة جومانا التي نشطت بدورها وشكّلا عائلة قومية اجتماعية تجسّد فضائل الالتزام القومي الاجتماعي.