منفذيّة ريف دمشق «في «القومي» شيّعت المناضل القومي الرفيق عبدالله المأمون جزايرلي بمأتم مهيب من رفقاء الرعيل الأول.. وسبعون عاماً في العمل الحزبيّ نضالاً والتزاماً
غيّب الموت في 13 أيار 2020 الرفيق المناضل عبدالله المأمون جزايرلي (أبو فداء) عن 86 عاماً، وهو من رفقاء الرعيل الأول في الحزب.
منفذية ريف دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أصدرت نعياً، أكدت فيه أن الرفيق عبدالله المأمون جزايرلي، من رفقاء الرعيل الأول الذين انتموا إلى الحزب مؤمنين بفكره وعقيدته وقضيته، وبهذا الإيمان واجهوا أصعب الظروف وأشدّها قسوة، وصمدوا بوجه الملاحقات وحملات الاضطهاد.
وأوردت منفذية ريف دمشق في «القومي» النبذة التالية:
الرفيق الراحل، من مواليد الشام عام 1934، انتمى إلى الحزب عام 1950، وتولّى مسؤوليات عدة.
حاز على «وسام الثبات» عام 2010، وهو وسام يمنحه رئيس الحزب للسوريين القوميين الاجتماعيين الذين ثبتوا في الحزب نصف قرن ويزيد.
الرفيق (أبو فداء) اتخذ من الزعيم منشئ الحزب قدوةً، وثبت سبعين عاماً في العمل الحزبي نضالاً والتزاماً، وبقيَ كذلك حتى الرمق الأخير.
مثّل في حياته العملية والاجتماعية مسيرة الرفيق المناقبي والأخلاقي. وقد كوّن مع زوجته السيدة نور نحاس عائلة قومية. وهو والد الرفيقة فداء جزايرلي (ناظرة العمل والشؤون الاجتماعية في منفذية ريف دمشق).
التشييع
هذا وشيّع الرفيق الراحل أمس، في مدينة جرمانا بمأتم حزبي رمزي، وقد شارك في التشييع إلى جانب العائلة ومنفذ عام ريف دمشق جهاد شاهين وأعضاء هيئة المنفذية، العميد حافظ يعقوب، وكيل عميد المالية في الشام وعضو الكتلة القومية في البرلمان بشار يازجي، وكلاء العمد في الشام، الدفاع الرفيق زينون الأحمر، الثقافة والفنون الجميلة عيسى غنطوس، البيئة رزق الله أزرق، ناموس دائرة الإحصاء في عمدة التنمية المحلية سعيد الخاص، منفذ عام الحرمون أسعد البحري وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين.
التشييع بدأ من مشفى الرعاية الى جامع النور في جرمانا حيث أقيمت الصلاة، ثم إلى دمشق حيث ووري الجثمان الثرى في مقبرة الباب الصغير.
المشيّعون حملوا نعش الراحل ملفوفاً بعلم الحزب على الأكف، وتقدّمت الموكب سيارة تحمل أكاليل زهر باسم رئيس الحزب فارس سعد، رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، عميد الداخلية د. معتز رعدية، أمين عام المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري، منفذية ريف دمشق، وأكاليل من أصدقاء وأقرباء الراحل.
هذا وقد أدّى القوميون الاجتماعيون التحية الحزبية في وداع الرفيق الراحل.
الرفيق مأمون جزائرليّ.. قامة شامخة كقاسيون
} أسعد البحري
رحل الرفيق مأمون جزائرلي (أبو فداء) المحبّ، الهادئ، الرصين، الوفيّ، الودود.
نودّعه ونحن أشدُّ إيماناً بعقيدتنا، وأمضى عزيمةً للاستمرار بالجهاد والنضال والقتال لانتصار القضية التي تعاقدنا عليها، القضية التي منحها الرفيق أبو فداء سني عمره، مؤدياً الأمانة باراً بالقسم وقد جعل من بيته بيتاً للحزب والأمة، وهو الذي سلك على نهج الزعيم المنشئ.
رفيقي مازلتُ أذكر في العام 2010 وفي قاعة مكتبة الأسد الوطنية عندما تقاطرتم رفقاء العز في مناسبة منح “وسام الثبات” للذين ثبتوا أكثر من خمسين عاماً على انتمائهم ولم يتوانوا يوماً عن واجباتهم، وقد كنتَ أحد هؤلاء الرفقاء الكبار بكل ما للكلمة من معنىً، وكم كان اعتزازي وفرحي بكَ وأنا ألبسك وشاح وسام الثبات الذي منحتك إياه رئاسة الحزب.
رفيقي وأنت تغادرنا اليوم تقطر دموعُنا لخسارة رفيقٍ بقامتك الشامخة شموخ قاسيون. نعم يحق لنا أن نحزن، يحق لنا أن نتأثر لفقد الغوالي، لكن ما يعزّينا ويدخل السكينة إلى قلوبنا تاريخك العطِر بعطر النهضة والمحبة، وكلنا فخرٌ بك.
نتقدّم من الرفقاء والرفيقات ام فداء وغسان وفداء وديا، العائلة القومية الاجتماعية الرائعة حزبياً واجتماعياً، ولأشقائك الكرام بأحّر التعازي، والبقاء للأمة.
منفذ عام حرمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي