مزيد من المواقف في ذكرى النكبة: مواصلة النضال حتى تحرير فلسطين وطرد الصهاينة
توالت المواقف في الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين، مؤكدةً مواصلة النضال والمقاومة حتى تحرير كل فلسطين وطرد الصهاينة منها.
وللمناسبة، نظّمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» في الشمال لقاءً افتراضياً بمشاركة شخصيات سياسية وحزبية لبنانية وفصائل فلسطينية.
وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة أركان بدر فأكد أن “ذكرى النكبة هذا العام ستزيدنا إصراراً وتصميماً على إسقاط رؤية ترامب– نتنياهو المسماة صفقة القرن”، مطالباً بـ”إنهاء مرحلة أوسلو والمفاوضات العبثية وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة سحب الإعتراف باسرائيل، ووقف التنسيق الأمني وتجميد مفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي وتدويل ملف القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وتطبيق قرارات الحوار الوطني الجامع بإنهاء مهزلة الانقسام وتحقيق الوحدة وتصعيد المقاومة بكل أشكالها والانتفاضة وفك الحصار عن قطاع غزة ودعم صمود المقدسيين وحركة اللاجئين».
وكانت كلمات لقيادات وهيئات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية، حيّت “الشعب الفلسطيني ومقاومته”، وعاهدت على “مواصلة النضال والمقاومة حتى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس”.
وختاماً، ألقى عضو المكتب السياسي “للجبهة الديمقراطية” الدكتور سمير أبو مدلله كلمة المقاومين في غزة، أكد فيها أن “لا عودة عن حق العودة”، مشدداً على أن “كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين لن تمر وستسقط على يد المقاومين والمناضلين”.
من جهتها، أكدت قيادة “حركة فتح في لبنان” أن “الثورة الفلسطينية التي إنطلقت في العام 1965، وعمودها الفقري حركة فتح ستواصل، وتفعّل دورها المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني مهما كانت الصعوبات والعقبات، لأن هذا هو قدر شعبنا”.
ودعت أبناء “هذه الحركة الرائدة والمؤسسة للعمل الوطني، والكفاح المسلح إلى الإلتفاف حول قيادتها التي تخوض معركة شرسة ميدانية في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وهي المؤمنة بممارسة كل أشكال الكفاح الوطني ضد الاحتلال الاستعماري من أجل نيل الحرية والاستقلال، وعلينا أن ندرك بأن الشعوب المكافحة لن تهزم”.
ووجهت فتح باسمها وباسم مخيمات لبنان “تحية إعتزاز وإكبار إلى أسرانا في المعتقلات الصهيونية رجالاً ونساءً وأطفالاً، ونخص بالذكر الأسرى المرضى، والمسنين، وأصحاب الأحكام العالية من أراضي الـ 48 ومن الضفة وغزة والخارج». وطالبت “الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمؤسسات الحقوقية أن تتعاطى بجدية مطلقة مع موضوع إطلاق قيد الأسرى، لأنهم بحكم الشرعية الدولية وقراراتها فإن هؤلاء الأسرى ليسوا إرهابيين، وانما هم مقاتلون من حقهم مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة شأن باقي الشعوب التي نالت حريتها واستقلالها.
ورأى الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان، أنه “فيما تتزامن الذكرى هذا العام مع انتشار وباء كورونا في كل العالم، فقد كان وباء الحركة الصهيونية أشد فتكاً وتدميراً وعدواناً على مدة عقود طويلة ولم يزل، ضد كل شعوب المنطقة وفي مقدمها فلسطين”، لافتاً إلى أن “الصهيونية اليوم، المدعومة من الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تستمر في توسعها العدواني لتعلن ضم القدس والجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، إلى ما تسميه السيادة الصهيونية، وتتحضر اليوم أيضا لاستكمال ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية، فيما المستوطنات تنهش ما تبقى من أراض وقطاع غزة يختنق تحت الحصار المستمر”.
وإذ أكد “حق الشعب الفلسطيني بدولته الوطنية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس، مع حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين”، رأى أن “النضال لاستعادة هذه الحقوق هو مسيرة طويلة من الكفاح والمقاومة وبكل الأشكال، وعلى رأسها الكفاح المسلح، ووحدة الشعب الفسطيني على أساس هذا المشروع، ونهضة عربية تحررية ضد كل أشكال الهيمنة والتبعية وانخراطاً واسعاً في دعم النضال الوطني للشعب الفلسطيني، ولمواجهة الاستعمار لمنطقتنا الذي قسم دولها وسرق خيراتها بهدف منع شعوبها من التلاقي والوحدة”.
وأعلنت “ندوة العمل الوطني”، في بيان لمناسبة ذكرى النكبة، والتي تم التمهيد لها بإعلان “تقسيم فلسطين”، أنها “تتبنى جملة وتفصيلاً، الرسالة التي وردت إلى رئيس الندوة الدكتور وجيه فانوس من الخبير المستقل السابق لدى “مجلس حقوق الإنسان” في منظمة الأمم المتحدة الدكتور جورج جبور، ويفنّد فيها لا شرعية قرار التقسيم ومخالفته للمبادئ الصادرة في حينه عن “عصبة الأمم” ويدعو لمناسبة مرور مائة سنة على إعلان نتائج “مؤتمر سان ريمو”، إلى “إعلان بطلان مقررات ذلك المؤتمر، لأنها خالفت عهد “العصبة”، إذ لم تأخذ في الاعتبار رغبات السكان، ويدعو، تالياً، إلى إعلان بطلان “صك الانتداب” على فلسطين، بوجه خاص، بطلاناً قانونياً، إذ انتهك حق سكان فلسطين بتقرير مصيرهم فوق أرضهم.
ورأى “تجمّع العلماء المسلمين” في بيان، أنه مع كل التاريخ المأسوي للجرائم والمجازر الصهيونية من دير ياسين إلى كفرقاسم إلى قانا وجنين، تظهر بارقة الأمل بالمقاومة في لبنان وفلسطين التي اضطرت العدو الصهيوني، وللمرة الأولى في التاريخ، إلى الانسحاب من لبنان في 25 أيار عام 2000 ومن غزة في 15 آب 2005 ليبدأ تاريخ جديد في الصراع مع العدو الصهيوني عنوانه “لقد ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات».
وأكد أن “القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأولى للأمة وسنظل نعمل على تهيئة الشعوب لليوم الموعود الذي سنطرد فيه العدو الصهيوني من فلسطين حتى آخر شبر منها، ولن تنفع محاولات بعض الحكام العرب في تحويل وجهة الصراع عن العدو الصهيوني نحو عدو وهمي هو، في الواقع، جزء من محور تحرير فلسطين ورائد فيه اسمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأكد الأمين العام لـ”حركة الأمة” الشيخ عبد الله جبري، أن فلسطين ستبقى القضية المركزية للأمة والطريق الوحيد لتحريرها واستعادة الحقوق والمقدسات هو طريق المقاومة، فالعدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.
ودان “الدعم الأميركي والغربي للكيان الصهيوني الغاصب، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن نكية الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه ودياره عام 1948”، داعيا أبناء الأمة “إلى توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال الصهيوني وصفقة القرن الأميركية التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين”.
وأكد “تيار الفجر”، في بيان، لمناسبة ذكرى النكبة، “أن فلسطين المحتلة والمنهوبة من قبل الصهاينة وأسيادهم الدوليين، يتحرك عدادها السنوي في الخامس عشر من أيار في كل عام ليؤكد أنها الحق والحقيقة الكبرى مهما طال الزمن واستطال، وليتم من جديد تكرار أن تحرير الأرض مهمة قائمة ومستمرة تدوّن كلماتها بالدماء الزكية الطاهرة لأبناء فلسطين ولمقاومي شعوب هذه المنطقة وأبنائها الميامين».