الخارجية الأميركيّة تردّ على تصريحات ملك الأردن عبد الله الثاني: ضمّ الكيان الصهيونيّ أجزاء من الضفة سيؤدي إلى صدام كبير
قال الملك الأردني عبدالله الثاني، إن ضم الكيان الصهيوني أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى صدام كبير مع الأردن.
وأضاف الملك في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية أن حل الدولة الواحدة ما زال مرفوضاً بشدة في اجتماعات جامعة الدول العربية، مشدداً على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدماً.
ولفت الملك الأردني إلى أنه إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة.
ورداً على سؤال ما إذا كان الأردن سيعلق العمل بمعاهدة السلام مع الكيان الصهيوني؟ قال الملك الأردني: «لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات إذا جرى الضم»، مضيفا أن الأردن تتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبق في الشرق الأوسط.
وفي السياق، علقت الخارجية الأميركية، على تصريح الملك الأردني، جاء فيه أن ضم الكيان الصهيوني لأجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى صدام مع الأردن.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، إن «لدى الولايات المتحدة علاقات وثيقة مع الأردن. ونحن نعلم أن الأردن يلعب دوراً خاصاً في الشرق الأوسط، وخاصة علاقته بـ «إسرائيل».
وتابعت قائلة: «ما نتمناه لـ «إسرائيل» والأردن هو أن تكون بينهما علاقة قوية ليس فقط على المستوى الأمني، بل وعلى المستويين الدبلوماسي والاقتصادي».
وأضافت: «بالطبع نفهم أن الملك أعرب عن قلقه، ولهذا السبب بالذات نعتقد أنه من المهم العودة إلى رؤية الرئيس ترامب للسلام، وجمع كافة الأطراف وراء طاولة المفاوضات للعمل على تحقيق هذه الخطة للسلام».
وبشأن الخطط الصهيونيّة لضم جزء من الضفة الغربية، قالت أورتاغوس إن المناقشات حول هذا الموضوع يجب أن تدور بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين ضمن عملية السلام.
وامتنعت عن الردّ المباشر على السؤال ما إذا أعطت واشنطن «الضوء الأخضر» لـ «إسرائيل» لضمّ أجزاء من الضفة الغربية.
وكان رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أعرب عن قناعته بأن تطبيق خططه لضمّ المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة «سيؤثر إيجابياً» على عملية السلام مع الفلسطينيين، بحسب تعبيره.