«التنمية والتحرير»: لبنان في عين العاصفة والمصلحة الوطنية تستدعي أقصى درجات التنسيق
اعتبرت كتلة التنمية والتحرير أن المصلحة الوطنية تستدعي أقصى درجات التنسيق وتغليب هذه المصلحة على أي رهان أو خطأ في التقدير والمصالح الضيقة، مشيرةً إلى ان الأوضاع تتطلب حواراً تحت سقف مصلحة لبنان.
وفي هذا الإطار، لفت النائب الدكتور قاسم هاشم عبر «تويتر»، إلى ان «ما تم تناقله عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والذي بدا فيه الموقف اللبناني منقسماً يثير الريبة والتساؤلات هل أصبحنا في كونفدرالية المؤسسات وانتهت مركزية القرار، وما هو دور الحكومة في تنسيق الموقف الوطني الرسمي، وهل مسموح أن تذهب الأمور إلى هذا المستوى بالتعاطي مع القضايا الدقيقة والحساسة والذي يتعاطى معها لبنان الرسمي والشعبي بكثير من الدقة والحذر لتأتي الاتصالات ثمارها بعيداً من أي مؤثرات سلبية أساسية»؟».
ورأى أن فريقاً من المفاوضين «يظهر وكأنه خارج السياق الوطني العام الذي يتطلب الانتباه والذهاب بموقف واحد ورؤية واضحة تخدم مصلحة الوطن ومسيرة إنقاذه من الأزمة الراهنة، فالمصلحة الوطنية تستدعي أقصى درجات التنسيق وتغليب هذه المصلحة على أي رهان أو خطأ في التقدير والمصالح الضيقة، فالقضية اليوم قضية وطن وإنقاذ شعب لا مكان للمنافسة وتسجيل النقاط فالقرار إما أن يكون قراراً موحداً وإلاّ عبثا نحاول الإنفاذ والخروج من الأزمة».
من جهته، اعتبر النائب علي بزي خلال جولة في منطقة بنت جبيل، أن «الشعب يريد دولة تطمئنه وتبدد قلقه، ومؤسسات تحميه وعدالة تقتص من السارقين والفاسدين وناهبي أمواله وأموال الوطن».
ورأى أنّ «من يستنزف العملة الصعبة ويتلاعب بسعر الصرف والغش والاحتكار ورفع الأسعار، مجرم ينبغي محاسبته وليس مكافأته»، مشدداً على «ضرورة تنفيذ القوانين، فالكلّ يقول أشياء كثيرة، لكن المطلوب واحد».
ولفت إلى أنّ «مساعدة صندوق النقد الدولي مرتبطة بتنفيذ العديد من الإصلاحات التي يجب أن تتحقق بغض النظر عن وجود الصندوق أو عدمه».
بدوره، شدد النائب علي خريس في تصريح، على «ضرورة أن تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة والقانونية ومن دون مراعاة لا منطقة ولا طائفة ولا محسوبيات حيال الأشخاص الذين يتلاعبون بسعر صرف الدولار لأن هذا الأمر يشكل أزمة حقيقية على الناس ويزيد معاناتهم».
وأشار إلى «أهمية التدابير الوقائية التي تتخذها وزارة الصحة العامة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا»، داعياً المواطنين إلى «الإلتزام بتنفيذ قرارات الحكومة لان الالتزام بالحجر المنزلي يخفف من الازمة الصحية».
وأعرب عن تخوفه من الوضع الاجتماعي والإنساني، مشيراً إلى أننا «لا نزال في عين العاصفة من أطماع الكيان الصهيوني الغاصب إلى الوضع الاقتصادي إلى أزمة كورونا، فكل هذا يتطلب حواراً تحت سقف مصلحة الوطن».