فياض لـ«الجديد»: محاولات إعلامية تستهدف إحداث شرخ بين حزب الله والجيش السوري
رأى الكاتب والمحلل السياسي حبيب فياض «أن المجموعات المسلحة في سورية يعتقدون أنهم أحدثوا صيداً ثميناً باستهدافهم مراسلو قناة «المنار» التابعة لحزب الله التي تنقل المشهد السوري بدقة وتظهر الانتصارات العسكرية التي يحققها الجيش السوري وحزب الله».
وأشار إلى «أن هناك محاولات إعلامية تستهدف إحداث شرخ بين حزب الله والجيش السوري حين تحاول هذه المحطات نسب الانتصارات التي يحققها الجيش السوري لحزب الله، وعلاقة حزب الله بالدولة السورية علاقة قوية ومنذ فترة طويلة، والرئيس بشار الأسد قال: «إن حزب الله ساهم بتحقيق نوع من الانتصارات الإستراتيجية»، فكلام السيد الرئيس جاء كنوع من الشكر لحزب الله، وكل شخص بحزب الله يقوم بواجبه على خلفية روح المقاومة وليس فعل حيادي عسكري إنما مقاربة لكيفية النظر للأمور».
وأضاف: «فيما يخص ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية أنا أتحداه على الهواء إذ كان يستطيع الظهور للشعب اللبناني ويشرح لنا الملفات القضائية الإجرامية المنسوبة له، وهو خرج من السجن بعفو والآن يريد أن يكون اللبناني الأول في حين لا يملك أي سبب يجعله يطمح ليكون رئيساً للجمهورية اللبنانية، ونحن على يقين أنه على علاقة جيدة مع إسرائيل ولم يقطع علاقاته معهم بعد الطائف. والأوراق التي كان يملكها سلمها للإسرائيليين وهناك قرائن ودلائل تعزز ما نقوله».
وتابع قائلاً: «فلنضع الطائف وهو معيار لمحاكمة الآخرين وبناء عليه يكون جعجع مختلف عن البقية ومكانه الطبيعي هو كأي مواطن عادي وليس من حقه الترشح لرئاسة الجمهورية».
وأضاف: «يوجد في لبنان فريقان أحدهما يريد الحرب الأهلية أو على الأقل لا مانع لديه من عودتها، وبالأخص إذا شكلت له ضمانة للوصول إلى ما يريد، والآخر يهرب منها ويصر على وأد ولادتها المتجددة».
ولفت إلى «أن إعفاء بندر بن سلطان من مهامه هو جزء لتمهيد الأدوار لنوع من التهدئة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وبندر كان من المعوقات التي تعيق تحسن العلاقات بين البلدين ومن المتوقع زيارة الرئيس حسن روحاني للسعودية في الأيام المقبلة، وتسليم المهام لمحمد بن نايف دليل على أن السعودية ستتعامل بعقلانية أكثر من قبل مع جميع الملفات وبالأخص الملف السوري».
وأشار إلى «أن الرئيس بشار الأسد انتصر وحسم الأمر وهو الآن يقوم بمرحلة التطهير العسكري ومن دون حزب الله، النظام السوري لن يسقط وسيبقى، ومع دخول حزب الله على الأراضي السورية سرع عمليات الانتصارات العسكرية».