«فايسبوك» و«تويتر» يساهمان في انتشار الإسلاموفوبيا
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تحقيقاً يقول إن موقعَيْ التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر» يواجهان حملة انتقادات من منظمات مناهضة للعنصرية، تتهمهما بعدم حجب منشورات عنصرية ضدّ الإسلام تثير حالة متفاقمة من الإسلاموفوبيا. وأشار التحقيق إلى ارتفاع ملحوظ في كمية المنشورات التي تصف المسلمين بالمغتصبين، والسرطان الذي يجب التخلص منه، خصوصاً بعد إعدام مواطنين بريطانيين على يد «داعش».
واعتبرت الصحيفة أنّ أخطر المنشورات، تلك التي تنادي بإعدام كل المسلمين البريطانيين، والتي لم تتعرض للحجب أو غلق الحسابات التي نشرتها في مواقع التواصل الاجتماعي سواء «فايسبوك» أو «تويتر».
وقالت إدارة «فايسبوك» إنها تحرص على الحفاظ على التوازن بين حرية التعبير وخلق بيئة موثوق فيها وآمنة، مضيفة أنها تقوم بحجب أيّ منشورات تهاجم الآخرين بناءً على عرقهم أو جنسهم، في حين أكدت إدارة «تويتر» أنها تراجع أيّ منشورات تحرّض على العنف بحسب قوانين الموقع.
وقامت مجموعات مسلمة بجمع حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تثير الكراهية ضد المسلمين، مبرهنة على ذلك بمنشورات مهينة للمسلمين والإسلام، لتقدمها إلى إدارتَيْ «فايسبوك» و«تويتر» اللتين تجاهلتا غلق تلك الحسابات.
وانتشرت خلال الفترة الماضية منشورات معادية للإسلام، كمنشور يصوّر امرأة بيضاء بأنشوطة حول عنقها وتعليق تحت الصورة يقول إن 6 في المئة من نساء بريطانيا سيتحولن إلى عبيد تجارة الجنس الإسلامية، ومنشور آخر يطالب بذبح مسلم أمام كل غربيّ يعدمه «داعش»، وهي منشورات رأت إدارة «فايسبوك» أنها غير مخالفة لمبادئ الموقع.
ونقل تحقيق «إندبندنت» عن فياز موغال، مدير إحدى المنظمات المعنية بشؤون الأديان، قوله إنه يشعر بالإحباط وخيبة الأمل من سلوك إدارتَيْ «فايسبوك» و«تويتر» إزاء تلك المنشورات المناهضة للإسلام. منتقداً الشركات التي تحقق أرباحاً من خلال الناس، وتحدّد في الوقت نفسه الثقافة الاجتماعية الأمثل.