كوبكرن يفضح جهلَ أوباما… وشيرلوك دجلَ «المتمرّدين السوريين»!

ربما تكون مرحلة كشف المستور، أو بالأحرى ما أخفي عمداً. وربما تكون ساعة الصحوة لدى الصحافة الغربية، لا سيما البريطانية، التي كشفت في تقارير عدّة أمس، بعض ما أخفي عن الرأي العام الأوروبي، من سذاجة الرئيس الأميركي باراك أوباما وجهله، إلى دجل الجماعات المسلّحة المتطرّفة في سورية، والتي ارتأت الصحافة الغربية أن تسمّيهم «متمرّدين»، ولا ننسى معهم الدجّالين في سمّي «الائتلاف السوري المعارض». أما الجهل والدجل، فالحديث عنهما سيكون مطوّلاً في متن هذه الصفحة.

فعلى صفحات «إندبندنت» البريطانية، كتب باتريك كوكبرن أن تنظيم «داعش» سيظل في قلب الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط هذه السنة مثلما كان السنة الماضية، «فالأراضي التي سيطر عليها في سلسلة من الحملات الصيف الماضي لا تزال خاضعة بكاملها تقريباً لسيطرته، على رغم خسارته بعض البلدات لمصلحة الأكراد والمسلحين الشيعة في الأسابيع الأخيرة». معتبراً أن تقليل أوباما من أهمية قوة «داعش» كان الخطأ الثالث الفادح الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في سورية منذ عام 2011، وهي الأخطاء التي عززت النمو «داعش» الهائل. «فبين عامَيْ 2011 و2013، كان الغرب مقتنعاً بأن الأسد سيسقط بالطريقة نفسها التي سقط فيها معمر القذافي في ليبيا.

أمّا روز شيرلوك، مراسلة صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، فقالت إنه بينما حاول «المتمرّدون» في سورية إيهام العالم أنهم يحمون كنائس قرية كسب القديمة، عندما هاجموا القرية المسيحية الربيع الماضي، ناشرين صوراً لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي يبدون وكأنهم يقومون بتأمين الكنائس والمسيحيين، فإنّ من يزور القرية سيعرف نقيض ذلك. موضحةً أنّ تدنيس كنائس كسب ومقابرها، يتناقض مع ادّعاءات «المتمردين» السوريين بأن مقاتليهم هم حماة غير طائفيين، للمسيحيين والتراث.

«إندبندنت»: الغرب يخطئ مرّة أخرى في حربه على الإرهاب

أشارت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في تقرير كتبه الكاتب المخضرم باتريك كوكبرن إلى أن تنظيم «داعش» سيظل في قلب الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط هذه السنة مثلما كان السنة الماضية، «فالأراضي التي سيطر عليها في سلسلة من الحملات الصيف الماضي لا تزال خاضعة بكاملها تقريباً لسيطرته، على رغم خسارته بعض البلدات لمصلحة الأكراد والمسلحين الشيعة في الأسابيع الأخيرة».

ويتابع الكاتب قائلاً: «ربما أدت الهجمات الجوية الأميركية في سورية والعراق إلى إبطاء تقدم داعش، وأدّت إلى خسائر ثقيلة بين قواته في بلدة عين العرب الكردية على الحدود السورية، إلا أن داعش لديه جهاز الدولة الخاص به، ويجند عشرات الآلاف من المقاتلين الذين يحلون محل من سقطوا، ما يمكّنه من القتال على عدة جبهات بدءاً من الحدود العراقية مع إيران وحتى ضواحي حلب في سورية. وفي غرب سورية، يمتلك داعش قوة متزايدة مع خسارة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لميزتها في محاربة معارضة مجزأة، والتي توحدت الآن خلف قيادة داعش وجبهة النصرة».

ويتابع: «ومع ذلك، لم تمرّ سوى سنة واحدة فقط على رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتراف بأهمية داعش، وقارنها بإحدى فرق كرة السلة الجامعية الصغيرة. فعندما تحدث أوباما عن داعش في كانون الثاني الماضي، قال: إن القياس الذي نستخدمه هنا أحياناً، واعتقد أنه دقيق هو لو أن فريقاً ناشئاً ارتدى زيّ فريق لايكرز لكرة السلة، فإن هذا لا يجعلهم مثل كوبي براينت، اللاعب الشهير في فريق لوس آنجلس ليكرز في كرة السلة. وبعد مرور سنة على هذا التصريح والحكم غير الدقيق على نحو كارثي، فإن هذا الرأي لا بد أنه كان يعكس غالبية فريق أمنه القومي».

واعتبر كوكبرن أن تقليل أوباما من أهمية قوة «داعش» كان الخطأ الثالث الفادح الذي ارتكبته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في سورية منذ عام 2011، وهي الأخطاء التي عززت النمو «داعش» الهائل. «فبين عامَيْ 2011 و2013، كان الغرب مقتنعاً بأن الأسد سيسقط بالطريقة نفسها التي سقط فيها معمر القذافي في ليبيا، وعلى رغم التحذيرات المتكررة من الحكومة العراقية، لم تدرك الولايات المتحدة أبداً أن الحرب المستمرة في ليبيا ستخل توازن القوي في العراق وتؤدي إلى استنئاف الحرب الأهلية هناك. وبدلاً من ذلك، حمّلوا رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي مسؤولية كل ما يحدث في العراق، الذي يتحمل بالفعل قدراً كبيراً، لكنه لم يكن السبب الرئيس لعودة العراق إلى الحرب. فالأنظمة الملكية السنية في دول الخليج لم تكن على الأرجح ساذجة للغاية، واستطاعت أن ترى أن مساعدة الجهاديين في سورية يمكن أن يمتد ويضعف الحكومة الشيعية في العراق».

«أوبزرفر»: «الربيع العربي» أدّى إلى أكبر هجرة جماعية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية

سلّطت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية الضوء على الهجرة من الدول العربية، وقالت إن «الربيع العربي» عزّز أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، ويخاطر المهاجرون الفارون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكل شيء وهم يحاولون الهرب من الحرب في أوطانهم.

ورأت الصحيفة أن السفينتين الشبح اللتين اكتُشفَتا الأسبوع الماضي تبحران نحو السواحل الإيطالية، على متنهما مئات المهاجربن من دون طاقم، العرض الأحدث لما يعتبره الخبراء أكبر موجة من الهجرة الجماعية في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فقد ساهمت الحروب في سورية وليبيا والعراق والقمع الشديد في إريتيريا وعدم الاستقرار المستشري في العالم العربي في تهجير حوالى 16.7 مليون لاجئ حول العالم. وهُجّر 33.3 مليون آخرين داخلياً في بلدانهم التي تمزقها الحرب، ما أجبر هؤلاء الذين هم بالأساس من الشرق الأوسط على عبور الشر الأهون في البحر المتوسط بطرق خطِرة بشكل متزايد، وجميعهم يأملون الحصول على حياة أفضل في أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن ليونارد دويل، المتخدث بِاسم منظمة الهجرة الدولية، قولة إن تلك الأرقام غير مسبوقة، وأضاف أنه في ما يتعلق باللاجئين والمهاجرين، لم نشهد شيئاً مماثلاً منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى وقتها كان تدفق الهجرة في الاتجاه المعاكس. ويعتقد السياسيون الأوروبيون أن بإمكانهم إحباط المهاجرين عن عبور البحر المتوسط من خلال تخفيض عمليات الإنقاذ. إلا أن اللاجئين يقولون إن مدى الاضطراب في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول التي يلجأون إليها، جعلهم بلا خيار سوى المغامرة في البحر. وقد خاطر أكثر من 45 ألف مهاجر بأرواحهم بعبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا ومالطا في عام 2013، وتوفي 700 وهم يحاولون. وارتفع رقم القتلى من جراء ذلك بمقدار أربعة أضعاف في عام 2014 ليصل إلى 3224 شخص.

ونقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن المدعو «قاسم»، اللاجئ السوري في مصر والذي يريد الآن الوصول إلى أوروبا أنه عرف أشخاصاً اعتادوا العيش معه و ماتوا، لكنه سيحاول مجدداً عبور البحر لأنه لا حياة للسوريين هنا.

وتقول «أوبزرفر» إن هناك حوالى 300 ألف لاجئ سوري في مصر رُحّب بهم في البداية، لكن بعد التغيير المفاجئ في النظام في 2013، تغيرت الأجواء تماماً، ما أدّى إلى حالة من كراهية الأجانب تجاه السوريين، على حد قول الصحيفة، وزيادة في الاعتقالات لمن لا يحملون أوراق الإقامة الصحيحة.

«صنداي تلغراف»: «المتمرّدون» السوريون أحرقوا كنائس كسب

قالت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية إنه بينما حاول «المتمرّدون» في سورية إيهام العالم أنهم يحمون كنائس قرية كسب القديمة، عندما هاجموا القرية المسيحية الربيع الماضي، ناشرين صوراً لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي يبدون وكأنهم يقومون بتأمين الكنائس والمسيحيين، فإن من يزور القرية سيعرف نقيض ذلك.

وتوضح روز شيرلوك، مراسلة الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته الأحد، أنه خلال زيارة، نظّمتها بالتعاون مع القوات السورية النظامية شاهدت مقابر الأرمن التي دُنّست على يد المسلحين الإسلاميين، والصلبان الرخامية المحطمة، فضلاً عن الكنائس التاريخية المحترقة والشعارات الإسلامية عبر جدران المنازل والمحال التجارية، إضافة إلى قوائم بأسماء المقاتلين المشاركين في الهجمات مكتوبة على الجدران. واستعاد الجيش السوري القرية في حزيران الماضي بعد احتلالها من قبل «المتمردين»، الذين بينهم «جبهة النصرة» الجهادية التابعة لتنظيم «القاعدة»، طوال ثلاثة أشهر.

وتقول الصحيفة إن تدنيس كنائس كسب ومقابرها، يتناقض مع ادّعاءات «المتمردين» السوريين بأن مقاتليهم هم حماة غير طائفيين، للمسيحيين والتراث. وحظيت كسب بشهرة عالمية عندما شنّ «المتمرّدون» هجوماً مفاجئاً عليها الربيع الماضي، ما اضطر المسيحيين الأرمن إلى الفرار. وكانت تركيا محل اتهامات واسعة بمساعدة «المتمرّدين» للاستيلاء على القرية التاريخية.

وتشير الصحيفة إلى أن الاستيلاء على كسب كان يهدف إلى دعم كلّ من «المتمرّدين» وحلفائهم في تركيا، إذ كان يواجه رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي آنذاك ورئيس تركيا اليوم، انتخابات عامة بينما كان يعاني «المتمرّدون» في سورية خسائر أمام القوات السورية. وسمحت القوات التركية للمسلحين بعبور الحدود إلى كسب ليتمكنوا من اقتحامها والاستيلاء عليها. وفي الساعات الأولى، نشر «المتمرّدون»، ومنهم مقاتلون من جماعة «أحرار الشام» الإسلامية، صوراً تظهرهم يحمون الكنائس ويتحدثون بلطف إلى السكان المحليين. وتقول «صنداي تلغراف» إن أحمد الجربا، رئيس ما يسمّى «الائتلاف الوطني السوري المعارض»، سافر إلى كسب وادّعى النصر متجاهلاً مشاركة متطرّفين إسلاميين في الهجوم، بما في ذلك عدد كبير من الجهاديين الأجانب، وفرار مسيحيي القرية.

وأكد السكان المحليون أنه في أعقاب تواري أضواء وسائل الإعلام، بدأ المتمرّدون تدنيس القبور والكنائس. وتقول الصحيفة إنّ سقوط البلدة الأرمينية في يد المتشدّدين استدعت ذكريات مريرة من الاضطهاد، ففي عام 1909، قتل عشرات آلالاف الأرمن في مذبحة أضنة على يد الإمبراطورية العثمانية. وفي عام 1915، قتل العثمانيون 5 آلالاف آخرين من كسب في إطار عملية إبادة جماعية للأقلية الأرمينية.

«تلغراف»: كاتدرائية كولونيا الألمانية تطفئ أنوارها احتجاجاً على المسيرات المعادية للإسلام

قرر القائمون على كاتدرائية كولونيا الألمانية الشهيرة إطفاء أضوائها الكاشفة، احتجاجاً على تنامي المسيرات المعادية للإسلام والمهاجرين في ألمانيا مؤخراً، حسبما نشر موقع صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وكانت مدينة درسدن الألمانية قد شهدت مسيرات لحركات يمينية متطرفة ترفض ما أسمته «أسلمة المجتمع الألماني»، وتطالب بوقف استضافة المهاجرين في ألمانيا، لتقابلها مطالبات من السياسيين لمستشارة البلاد آنجليلا ميركل بتعديل قوانين الهجرة وترحيل هؤلاء من لم تقبل ملفاتهم للبقاء في ألمانيا.

وجاءت تظاهرات مدينة درسدن قبل عيد الميلاد كردّ على تزايد أعداد اللاجئين الذين يرغبون العيش في ألمانيا، وجذبت أعداداً وصلت إلى 17 ألف مواطن، يرفضون المهاجرين وأسلمة المجتمع الألماني. وطالبت الأحزاب السياسية ميركل بتعديل قوانين الهجرة وجعلها أكثر حسماً، والترحيل الفوري لمن فشلت ملفات هجرتهم، ووضع قوانين أكثر مرونة لمراجعة ملفات الهجرة الأكثر مرونة.

وكانت مجموعة من مطالبي اللجوء في معسكرات الهجرة الألمانية قد بدأوا إضراباً عن الطعام بسبب طول فترة بقائهم في المعسكرات انتظاراً لدراسة ملفاتهم وطلبات لجوئهم من دون فرصة للعمل أو الحياة.

وندّدت ميركل في خطابها بمناسبة عيد الميلاد بالتظاهرات الرافضة للمهاجرين، خصوصاً المسلمين منهم، واصفة منظّميها بالحاقدين الذين تستوطن الكراهية قلوبهم، مطالبة الشعب الألماني بعد اتّباعهم.

وانتشرت الدعاوى لإطلاق مسيرات جديدة رافضة للمهاجرين في مدينتَي درسدن وكولونيا اليوم الاثنين، ما دفع القائمين على كاتدرائية كولونيا على إعلان رفضهم تلك الاحتجاجات، عبر إطفاء أضواء الكاتدرائية الكاشفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى