أكّد رئيس حركة طالبان هيبة الله أخوند زاده، أمس، أن حركته ملتزمة بالاتفاق التاريخي الذي أبرمته مع الولايات المتحدة، رغم الاتهامات لها بشن آلاف الهجمات في أفغانستان منذ التوقيع عليه.
وقال أخوند زاده، في بيان نادر، إن «الإمارة الإسلامية ملتزمة الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع الأميركيين، وتحضّ الطرف الآخر على الإيفاء بالتزاماته وعدم السماح بهدر هذه الفرصة المهمة».
وحضّ واشنطن على «عدم السماح بهدر الفرصة التي وفرها الاتفاق لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة». وأضاف رئيس الحركة الذي نادراً ما يظهر أو يدلي بتصريحات علنية: «أحضّ المسؤولين الأميركيين على عدم توفير فرصة عرقلة هذا الاتفاق الثنائي المعترف به دولياً وتأجيله، وفي نهاية المطاف إخراجه عن مساره».
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بتوجه المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أول أمس الثلاثاء، إلى الدوحة وكابل، للقاء ممثلي حركة «طالبان» ومسؤولين أفغان.
وأوضحت الخارجية الأميركية، في بيان، أن «خليل زاد سيبحث مع ممثلي طالبان في الدوحة الخطوات الضرورية بشأن تطبيق الاتفاق بين واشنطن والحركة، والحد من العنف، وبدء مفاوضات داخلية بين الفرقاء الأفغان، كما سيلتقي في كابول المسؤولين الأفغان، من أجل الدفع بعملية السلام»، بحسب البيان الأميركي.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» اتفاق «السلام في أفغانستان» في 29 شباط، في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يقضي بأن تخفض أميركا عديد قواتها في أفغانستان إلى 8600 جندي خلال 135 يوماً من الاتفاق، وأن تستكمل القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» انسحابها من أفغانستان خلال 14 شهراً.
