حملات التضليل الإعلاميّ ضدّ سورية تطال الأعمال الدراميّة…
القائمون على مسلسل «مقابلة السيد آدم» يكشفون الحقيقة
حملة التضليل الإعلامي الذي يمارسه الإعلام الغربي منذ بدء الحرب الإرهابية ضدّ سورية مستمرة في السياسة والميدان والاقتصاد ولم تسلم منها الدراما السورية التي يتم استهدافها بحملة تضليل ممنهجة.
الجديد اليوم هو محاولة الإعلام الغربي ومن يقف خلفه من حلف الأعداء استهداف سورية عبر التصويب على الدراما السورية وبالتحديد باتجاه العمل الدرامي الذي حمل عنوان «مقابلة مع السيد آدم» والذي استقطبت حلقاته نسبة مشاهدة عالية في سورية وخارجها.
فبعد أن استنفدت الأذرع الإعلامية للإرهابيين من الجزيرة والعربية وغيرها من الإعلام الغربي جميع أدواتها في التضليل الإعلامي الذي شكّل التمهيد الناري للحرب الإرهابية ضد سورية واستمر طيلة سنواتها في السياسة والدين والميدان تعيد تلك الأدوات الهجوم ضد سورية عبر استهداف الدراما السورية بحملة تضليل مكشوفة.
صحيفة الغادريان البريطانية ادعت في مقال مطول لأحد كتبتها من عاصمة السلطنة العثمانية اسطنبول قبل يومين بأنه في أحد مشاهد المسلسل المتعلقة بجريمة قتل فتاة مصرية وخلال فحص جثة الضحية قام مخرج العمل باستخدام صورة تقول إنها «لإحدى ضحايا السجون السورية» حسب مجموعة صور مزعومة أطلقها ما بات يعرف باسم «سيزر» أو قيصر قبل سنوات.
مخرج العمل الدرامي فادي سليم قال في ردّ عن الموضوع إن من قام بتمثيل دور الضحية في المسلسل هي الممثلة التونسية سلمى جلال وهي التي خضعت لأعمال الماكياج للوجه الذي ظهر للضحية من قبل الماكيير أحمد حيدر فيما تم تنفيذ ماكياج البطن لفتاة سورية «كومبارس» وأن هذه الأعمال تمت في مشفى المواساة.
وقدّم المخرج سليم صوراً وفيديو تظهر عمليات الماكياج التي خضعت لها الممثلة التونسية في الوجه وكذلك أعمال الماكياج للبطن للفتاة الكومبارس التقطت خلال عمليات المونتاج مع بطل المسلسل الفنان غسان مسعود وآخرين.
الصحيفة البريطانية نشرت صورة تقول إنها للفتاة التي ادعت أن المخرج استخدمها لكن بالمقارنة بين الصورة المنشورة والصور الحقيقية للضحية في مشهد الكشف على الجثة يتبين حجم الفرق وبالتالي حجم التلفيق والتزوير الذي ما زالت الدوائر المعادية لسورية في السياسة والإعلام تمارسه بالرغم من انكشافها على مدار سنوات الحرب التسع.
وأكد مخرج العمل أن عملية ترقيم الجثث المجهولة هي عملية معمول بها عالمياً ولكنها في الدراما مجرد أرقام عشوائية تعطى عادة للجثث المجهولة موضحاً أن ما يدعونه أصلاً عن صور قيصر أو سيزر هي مفبركة وغير صحيحة.
وتهدف الحملة الجديدة إلى إعادة ضخّ الحياة في مسرحية صور «قيصر» المفبركة التي انطلقت قبل أعوام ضد سورية والتي تحاول الإدارة الأميركية اليوم استغلالها لتبرير إصدارها قانون شريعة الغاب الذي يحمل اسم «قيصر» بتشديد الحصار والعقوبات غير الشرعية ضدّ الشعب السوري.
وعن سبب الهجوم على المسلسل قال سليم إن الدراما السورية لهذا العام أنتجت أعمالاً درامية مهمة كـ»حارس القدس» و»مقابلة مع السيد آدم» وغيرها وهي تحظى بنسب مشاهدة عالية في العالم العربي ويبدو أن هناك منزعجين من تألّق الدراما السورية رغم سنوات الحرب الإرهابية التي تشنّ على بلدنا منذ أكثر من تسع سنوات.
وأضاف إن العملية واضحة وهي استهداف لسورية عبر التصويب على الدراما من خلال التضليل الإعلامي المستمر منذ عام 2011 وحتى اليوم، فالسوريون يعلمون جيداً حجم الحرب الإعلامية التي شنّت على بلدهم على مدى سنوات الحرب وهذا جزء من هذه الحرب.
ليس من المستغرب أن يتم تجديد حملات التضليل والفبركة الإعلامية ضدّ سورية بعدما فشلت جميع الحملات السابقة من مسرحيات الكيميائي التي نفذها إرهابيو «الخوذ البيضاء» في التأثير على وعي الشعب السوري وقوته وصموده والذي ساهم إلى حد كبير بانهيار أدوات مخطط العدوان الإرهابية واندحارهم أمام الجيش العربي السوري.
الحملة ضد الدراما السورية التي تستقطب جمهوراً واسعاً في العالم العربي وخصوصاً في شهر رمضان المبارك لا تنفصل عن الإرهاب الاقتصادي والصحي الذي تمارسه الولايات المتحدة وأدواتها ضد الشعب السوري في ظل تفشّي وباء كورونا عالمياً وفي ظل تداعياته الاقتصادية والصحية على شعوب العالم ومنهم الشعب السوري.