شقاوة رجل
كلّما اقتربت منك خطوة
تبتعد أنت عني خطوات
كنت أحاول نسيان ما
أوجعني منك وما قد فات
كم كانت مواقف صعبة
ومشاعر مؤلمة ومؤذية
يا لها من بشاعة ذكريات
أي شيء كان يشغلك عني
حتى العابرات من البنات
وأي الأعمال تلك التي
تلهيك وتهدر عمرك
وتفني زهرة شبابك
من لحظة اليقظة وهكذا
تواصلها ليالي وساعات
تخلط الحابل بالنابل
ومن لايستحق حرفاً منك
تهديه أجمل الورد وأرهف
الحروف في الصباحات
كأنما حبي لك بات
تحصيل حاصل
ولا خوف عليه
مهما اشتدت المواقف
وتفاقمت الأزمات
أعلم كم أنك طيب
وكم هو قلبك لله
إنما أين حقي في
وجودك عندما يحين
وقت سؤالك عني
يوم تحين الحسابات
يا إبن آدم وحواء
ماذا فعلت بمن
نذرت قلبها لحبك
واحتملت هفواتك
وتغاضت عن حماقاتك
وأنتظرتك أعواماً وسنوات
كيف كانت تشاهد
مسلسلات السهر واللهو
حينما كنت تهدر صحتك
ومالك بشراء الفتيات
أَوَ تعتبرها محطات
ليست بسيئة في
تعداد وتكرار الزيجات؟
متى ستصحو من غفلتك
وترضي الله فيمن اشتراك
وأحبك في الله طوعاً
ولم يزل يحاول أن يدخل
لقلبك أي لحظة جميلة
تعيد رونقك يا أحن
وأروع وأجمل الرجالات
عبير فضة
